كلمة الرئيس لقاء ضم مسئولي الأجهزة القضائية والأمنية والقيادات الحزبية تعز
التقى الأخ الفريق علي عبدالله صالح رئيس مجلس الرئاسة في تعز بالاخوة مسئولي الأجهزة التنفيذية والقضائية والأمنية وقيادات المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني والتنظيمات السياسية الأخرى.. والمشائخ والشخصيات الاجتماعية بمحافظة تعز..
حيث القى الأخ الرئيس كلمة تناولت عددا من القضايا التي تهم مسيرة البناء الوطني والمستجدات والتطورات على الساحة العربية..
وتناول الأخ الرئيس في بداية حديثه موضوع الاستفتاء على الدستور.. موضحا بان القيادة قد استجابت لقرار مجلس النواب بإنزال الدستور للاستفتاء الشعبي.. وقد دعا المواطنين لتسجيل أنفسهم في دوائر الاستفتاء والحصول على شهادة قيد تمهيدا للمشاركة في عملية الاستفتاء على الدستو ر..
وقال الأخ الرئيس. لقد تم إقرار الدستور في مجلس الشعب الأعلى في عدن سابقا في ذلك الحين ومجلس الشورى في صنعاء وبهذا يعتبر الدستور مقرا والاستفتاء على الدستور عمل سياسي وأجرائي وكل التشريعات والقوانين التي تم إصدارها في ظل دولة الوحدة كانت على ضوء الدستور ولن يصدر أي قانون إلا طبقا لدستور الجمهورية اليمنية وبهذا الدستور انهينا دستورين ونظامين واقمنا نظاما جمهوريا.-
ولقد نص الدستور بان الإسلام هو دين الدولة وكل القوانين الصادرة مستوحاة من الشريعة الإسلامية وما يتنافى مع الشريعة الإسلامية يتنافى مع الدستور ولي!س هناك ما يبرر هذا القلق الموجود لدى البعض من الدستور لانه قلق سياسي بدرجة أساسية وليس حرصا علي الشعب اليمني أو عروبته أو أصالته أو حضارته..
واوضح الأخ الرئيس بأنه قبل إعلان الوحدة تعرضت الوحد 3 نحملة واسعة ولولا أن هناك عزيمة ومسئولية لما تحققت الوحدة وان جماهير الشعب اليمني التي تحملت مسئولياتها حتى حققت الوحدة سوف تتحمل مسئوليتها في عملية الاستفتاء على الدستور
أشار الأخ الرئيس إلى أن الاقتراع على الدستور وإدراك مضامينه متاحة أمام الجميع عبر وسائل الأعلام مقروءة ومسموعة ومرئية أو عبر الوسائل الأخرى.
وقال الأخ الرئيس نحن مستعدون لان نستمع للرأي والرأي الأخر وات نناقش الجميع في إطار تحقيق المصلحة الوطنية العليا.. ونحن بالدرجة الأولى مسئولين أمام الله والشعب ولو رأينا أن هناك شيء يخل بعقيدتنا الإسلامية أو بوحدتنا الوطنية لرفضنا هذا الدستور!كن ليس هناك ما يوجب المعارضة ونحن نريد الرأي الأخر ونرحب به ولكن بدون تضليل أو تغليف أو تزييف للحقائق وكلما يقال عن الدستور من حملات تشكيك لا يمكننا تفسيره بغير انه يأتي في إطار العمل المعادي للوحدة..
فالدستور وثيقة تنظم حياة الناص وهي قابلة للتغيير والتعديل ولكن في الأطر القانونية والشرعية والتي توحد الطاقات وترص الصفوف ونحن نحث الجميع على تسجيل أسمائهم في دوائر الاستفتاء والتوجه بعد ذلك إلى صناديق الاقتراع والتعبير عن إرادتهم بكل حرية وديمقراطية.. فالشعب هو مصدر السلطات جميعا.. فالدستور بيده والقيادة بيده..
وأضاف الأخ الرئيس في حديثه قائلا على الاخوة في الأجهزة التنفيذية وأعضاء المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني وكل القوى الوطنية تحمل مسئولياتها في التوعية بالدستور وتحفيز المواطنين على المشاركة في عملية الاستفتاء بعيدا عن التأثيرات الخاطئة والدعايات المضللة ضد الدستور.. ونحن في القيادة نقول ليس هناك في الدستور ما يخالف الشريعة الإسلامية ويا حبذا العلماء الأفاضل المنصفين الذين لهم حق المعرفة والاطلاع التصدي لكل الإرهاصات ضد الدستور وعليهم أن يتكلموا بكل صراحة ووضوح ويتحملوا مسئوليتهم الوطنية إمام الله.
وأشار الأخ الرئيس بان الأعداء يشنون على بلادنا حملات معادية تستهدف شق الصفوف وإيجاد خلخلة في المجتمع بعد أن حقق شعبنا وحدته واصبح شعبا واحدا وأمنه واحدا وسياسته الاقتصادية واحدة ومنهجه الخارجي واحدا وجيشه واحدا.
وقال الأخ الرئيس على الجميع أن يعوا بان الحفاظ على الوحدة مسئوليتهم وأنه لامجال لتمزيق الوحدة وإذا كان هناك مريض أو انفصالي يهمه تمزيق الوحدة فان مصيره سيكون الموت.. فالشعب سوف يقطع بالسكين أرجله وبالسيوف رقبته.. فالشعب عانى من الحروب والفتن وعانى من الصراعات والانقسام ولا مجال لأي سياسي أو قائد أو طامح بالسلطة أو صاحب جاه يفكر بالعودة إلى الخلف.. فمن يفكر في ذلك فان الموت بانتظاره على يد الشعب.. فعظمة الوحدة تتجسد اليوم في الأسرة اليمنية التي التقت بعد أن ظلت منقسمة زمنا طويلا وعظمة الوحدة تتجسد في الديمقراطية التي أنهت عهد القوة والعنف والانقلابات العسكرية..
وقال الأخ الرئيس ألان عهد الديمقراطية عهد التنافس الشريف المسئول بدون كذب أو دجل أو خداع للجماهير.. عهد تحقيق العدالة وكفالة حقوق الناس وكرامتهم وترسيخ الوحدة الوطنية وا لامن وا لاستقرار..
وأكد الأخ الرئيس على ضرورة أن تسعى الأحزاب والتنظيمات السياسية في الساحة الوطنية لرص صفوفها وتوحيد جهودها والعمل على التنافس فيما بينها على ضوء برامجها السياسية بعيدا عن إثارة الفتن والضغائن واستغلال المنابر الديمقراطية ودور العبادة فيما يلحق الضرر في الوحدة الوطنية..
موضحا بان المجال الديمقراطي مفتوح أمام الجميع للمشاركة في بناء الوطن وان المسجد هو لعبادة الله سبحانه وتعالى لاداء الفرائض والدعوة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دون اتهام أو تجريح الناس أو تهجم عليهم أو تكفيرهم..
وأكد الأخ رئيس مجلس الرئاسة بأنه لا مجال اليوم لأي تطرف سواء كان في أقصى اليمين أو أقصى اليسار فالاعتدال مطلوب وهو الضمانة لمواصلة مسيرة البناء وتحقيق الأهداف التي يتطلع أليها شعبنا اليمني في ظل وحدته المنجز التاريخي العظيم الذي كبر معه شعبنا اليمني وهو مستعد دوما للمحافظة عليه وحمايته من كل التحديات..
وتطرق الأخ الرئيس في كلمته إلى النتائج التي أفرزتها حرب الخليج على بلادنا والمنطقة.. حيث تناول الدور اليمني في الأزمة واستعرض الجهود والمواقف لبلادنا من كل تطوراتها.. موضحا بان تلك الأزمة قد أبرزت حجم العداء والتآمر الذي يفرضه الأعداء على مسيرتنا الثورية ا لوحدوية..
وقال انه كلما ازداد التآمر ازداد الشعب اليمني صلابة وقوة ووحدة ووطنية واصبح اكثر قوة لمواجهة أي تآمر.. موضحا بأن شعبنا اليمني قد واجه عبر تاريخه ومسيرته النضالية الكثير من التحديات وانتصر عليها بإرادته الصلبة ووعيه وتكاتف أبنائه..
وقال الأخ الرئيس بان المستقبل في ظل الوحدة واعد بالخير والازدهار ونحن نبنى وطننا طوبة طوبه بدون شطط أو مزايدة أو خداع..
وأكد الأخ الرئيس على أهمية الاهتمام ببناء الأجيال بناء علميا سليما والدفع بالشباب إلى الالتحاق بمجالات التعليم وتحصين نفسها بالتربية الوطنية الصحيحة والوعي السياسي الوطني.. وقال الأخ الرئيس أن ما يهمنا هو أن نحصن مجتمعنا وننشر في صفوفه المعرفة والوعي وبناء البيت اليمني على أسس قوية وبمفاهيم نظيفة تقوم على أساس الأخلاق والشهامة والأمانة والصدق وعلى الجميع أن يعملوا على دفن الماضي التشطيري والقضاء على كل الأمراض الاجتماعية والحفاظ علي الثورة اليمنية وأن يكونوا بمستوى التحديات.. فلتتشابك أيدي كل القوى الوطنية وفئات الشعب ففي ظل الوحدة والتكاتف وتشابك الأيدي المخلصة لن ينجح أي متآمر في النفاذ بين الصفوف..
أشار الأخ الرئيس إلى أن الفترة القادمة ستشهد توحد كل القوى السياسية في إطار جبهة وطنية عريضة تنتظم في ظلها كل القوى السياسية وتتراص الصفوت لمواجهة كل التحديات في إطار تلك الجبهة ليتنافس الجميع ببرامجهم في إطار القواسم المشتركة لثورة إلى 26 من سبتمبر و14 أكتوبر والوحدة اليمنية..
وقال الأخ الرئيس لقد كان شعبنا اليمني في ظل الماضي في ظل التشطير منقسما على نفسه ويصوب كل منا سلاحه باتجاه الآخر والان جاءت الوحدة لتوحد الجهود والطاقات والإمكانيات وتجعل لليمن إرادة واحدة وقيادة واحدة وجيشا واحدا وهو ما أغاظ الأعداء.. وزاد من أحقادهم وبقدر ما كانت الوحدة إنجازا عظيما فان التآمر عليها والتحديات التي ستواجهها ستكون كبيرة ولهذا علينا جميعا مسئولية التصدي لتلك المتآمرات والتحديات للحفاظ على وحدتنا وترسيخ وجودها كما علينا أن نعتمد على أنفسنا في بناء وطننا واستغلال كل طاقاتنا وإمكاناتنا خاصة في ضوء ما شهده العالم من متغيرات إختل فى ظلها التوازن الدولي..
وأكد أن الأرض اليمنية واعدة بالخير الوفير سواء في المجال الزراعي أو في مجال الاستكشافات النفطية أو في مجال الفرص الاستثمارية الواسعة وهناك مجالات عديدة للإنتاج والإنجاز وعلى الجميع خاصة التنظيمات والأحزاب السياسية أن يكونوا بمستوى إنجاز الوحدة.. وان كل القوى والتنظيمات السياسية في الساحة الوطنية شركاء في تحمل المسئولية والناس والاخوة فالهدف واحد والغاية واحدة وهي بناء يمن الوحدة القوي السعيد