كلمة الرئيس في مجلس الوزراء بصنعاء
بسم الله الرحمن الرحيم
يسعدني أن افتتح مجلس الوزراء الموحد للدولة اليمنية وأرحب أجمل ترحيب بالأخ الدكتور/ ياسين سعيد نعمان والاخوة أعضاء مجلس الوزراء في شطري اليمن إن هذا اللقاء الذي يكتسب أهمية كبيرة على طريق إعادة وحدة اليمن والذي نعتبره أول لقاء للحكومة اليمنية والذي سينتقل بالقرارات التاريخية أو باتفاق عدن التاريخي إلى مرحلة التطبيق والتنفيذ ولقاء صنعاء وبلاغه الصحفي وأملي كبير من أن مجلسي الوزراء الموحد لليمن يشكل الآن فريق عمل واحد ومجلس وزراء موحد وأن يتحمل مسئولياته.. وأن يدفع بالعمل الوحدوي في الاتجاه الصحيح تلبية لطموحات جماهير الشطرين .
أيها الاخوة في ظل دولة الوحدة نحن في حاجة إلى كل الكوادر وبحاجة إلى الكفاءات وبحاجة لكل العناصر الوطنية المسئولة وبالتأكيد أن دولة الوحدة سوف تستوعب أكثر من الكوادر اليمنية في المجال الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي.
وأستطيع القول أن من ساهم من أبناء الشعب اليمني في الشطرين من أجل هذا الهدف الاستراتيجي الهام إعادة الوحدة اليمنية لا يقل شأناً أو أهمية أو أكثر أهمية من تفجير ثورة السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر المجيدتين فإذا كان الأحرار والمناضلون قد فجروا الثورة اليمنية فيها أنتم كقيادة للشعب اليمني أرضاً وشعباً، وجماهير شعبنا تتطلع بكل الأمل والثقة إلى هذه الكوادر وإلى هذه الشخصيات المسئولة أن تنتقل بالعمل الوحدوي نقلة متطورة تطبيقاً لاتفاق عدن التاريخي وبلاغ صنعاء.. ونحن في القيادة السياسية في الشطرين معكم وسندكم حول كل ما تتخذونه من قرارات وعليكم الاستفادة من كل القوانين واللوائح الموجودة في الشطرين والأخذ بالأفضل والأحسن بحسب التطورات الجديدة ومعطيات العصر، أو ما يجب أن تأخذوا ما ورد في بعض اللوائح أو القوانين أي قانون في جنوب الوطن في أي وزارة أو أي مؤسسة أو في مصلحة حكومية يفيد دولة الوحدة فليكن الأخذ به ، أي قانون في شمال الوطن يتناسب مع هذه المعطيات وهو إيجابي ويتناسب مع المرحلة فليكن الأخذ به .
أي قانون يوجد به نقص أو قصور فعليكم ككفاءات وكوادر يمنية إغناء هذا الموضوع من أجل تسهيل العمل لعملنا الوحدوي .
العالم يتطلع وينظر إلى الوحدة اليمنية بأهمية كبيرة ويعتبرها حجر الزاوية على طريق الوحدة العربية الشاملة.. اليمنيون دائماً يفاجئون العالم بكل مبادراتهم وصدقهم وحبهم لوطنهم.. إعادة وحدة الوطن ليست بمنحة نقتسمها ولكنه مغرم وطني نتحمل مسئولياته أمام شعبنا وكل عنصر وطني يمني يجب أن يضحي من أجل الوحدة.. فإذا كنا ضحينا بالمناضلين وبالشهداء من أبطالنا في الشطرين من أجل الحفاظ على الثورة اليمنية واستمراريتها والحفاظ على سيادتها واستقلال الوطن.. فعلينا أن نضحي من أجل إعادة وحدة الوطن والذي نعتبر فيها عزتنا وكرامتنا وشموخنا ومعالجة كل أوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
بالوحدة بالائتلاف والتفاهم يصعب على العدو في تصوري أن يتسلل أو أن يستطيع أن ينفرد بأي عضو على حدة بمثابة العصي إذا اجتمعت فمن الصعب كسرها وإذا تفرقت يسهل كسرها منفردة .
في تصوري أن الشعور بالمسئولية موجود لدى كل مسئول يمني في الشطرين والحس الوطني متوفر.. أفضل من أي وقت مضى لدى كل جماهير شعبنا .
نحن نستمد قوتنا من الشعب.. وكما تحدثت أكثر من مرة أن قرار إعادة وحدة الوطن ليس سياسياً أو مزاجياً من أي شخص ولكن تحرك القيادة في الشطرين ما هو إلا تعبير عن إرادة الجماهير اليمنية صاحبة المصلحة الحقيقية في الثورة والوحدة .
نحن على ثقة من أن مجلس الوزراء اليمني الموحد يتحمل مسئولية كبيرة ونحن سند لكم ودعم لهذه الكفاءات ولهؤلاء الرجال المخلصين معكم فسيروا على بركة الله وندعو لكم بالتوفيق والنجاح .
و أكرر ترحيبي مرة ثانية بمجلس الوزراء اليمني الموحد .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..