كلمة الرئيس في لقائة بالمسؤولسن في فرع وزارة التخطيط والتنمية بمحافظة عدن
التقى الأخ الفريق علي عبد الله صالح رئيس مجلس الرئاسة بالأخوة المسئولين والعاملين في فرع وزارة التخطيط والتنمية في محافظة عدن الذين ناقش معهم أوضاع العاملين في فرع الوزارة والدور الذي يضطلع به الفرع في عملية التخطيط والتنمية..
وقد تحدث إليهم الأخ رئيس مجلس الرئاسة معبرا عن سعادته باللقاء بهم.. وقال أنا سعيد جدا أن التقي بكم في إطار اللقاءات الميدانية التي تجريها والاخوة أعضاء مجلس الرئاسة في عدد من محافظات الجمهورية بغرض تلمس هموم الناس سواء في المؤسسات أو الهيئات والمرافق والأجهزة الحكومية والشعبية للعمل على حل ما يمكن حله من القضايا والمشاكل التي تهم المواطنين جميعا في هذه المحافظات.. وأوضح الأخ الرئيس في حديثه الجهود التي تبذلها قيادة الوطن حاليا من أجل إزالة كل العوائق التي تحول دون إطلاق طاقات الشعب وقدراته الخلاقة للمشاركة الإيجابية والمساهمة البناءة في عملية البناء الوطني والتنموي الشامل..
وقال أن طموحاتنا كبيرة ولكن التعقيدات الناجمة عن مخلفات الماضي كثيرة أيضا وعلينا أن نضاعف من جهودنا للعمل على التخلص من كل آثار الماضي ومخلفات التشطير.. وأضاف: انه بتكاتف الجهود وبالتلاحم والحب يمكننا التغلب على كل المصاعب والتحديات..
و أشار الأخ رئيس مجلس الرئاسة إلى النضالات التي خاضها شعبنا في سبيل الدفاع عن الثورة اليمنية وتحقيق وحدة الوطن.. وقال: الحمد لله فقد تواصل النضال برغم كل الصعاب من قبل كل المناضلين والشرفاء من أبناء هذا الوطن حتى جاء يوم الثلاثين من نوفمبر عام 1989م الذي مثل نقطة تحول كبيرة في تاريخ شعبنا اليمني والذي توجب اقامه الجمهورية اليمنية في الثاني والعشرين من مايو.. وخاطب العاملين في فرع وزارة التخطيط والتنمية قائلا:
لعلكم تعرفون أن الفترة منذ أن تحققت الوحدة في ذلك اليوم قصيرة وهي لا تتعدى ستة أشهر و14 يوما بالضبط وخلال هذه الفترة القصيرة استطعنا أن ننجز الكثير ومع ذلك فلا نستطيع القضاء على كل مخلفات التشطير ورواسبه والتي لا تقل خطرا عن رواسب ومخلفات الإمامة والاستعمار.. مشيرا إلى أن الوضع الجديد في ظل الوحدة سيتيح الفرص للجميع من أجل العمل الإيجابي والمنتج في كافة القطاعات العامة والخاصة والمختلطة ومن أجل التنافس الإيجابي والإسهام الفعال في عملية التنمية وأكد بان الوحدة قد جاءت لتزيل كل عوامل الخوف والإرهاب وقال إن الإرهاب مرفوض من أي تنظيم سياسي ضد أي موظف لا يتفق معه في الرؤية والتوجه السياسي.. مشيرا إلى انه في ظل المناخات الديمقراطية التي يعيشها الوطن فان كل مواطن حر في الانتماء للحزب أو للتنظيم الذي يرغب به.
وقال: نحن ندعو للمنافسة الشريفة البناءة وترك الفوضى والعمل على حل مشاكل العمل والعاملين في إطار القوانين والأنظمة وفي الأطر الشرعية وبما لا يعطل الإنتاج أو يلحق الضرر بمسيرة التنمية..
وخاطب الحاضرين قائلا: علينا أن نكون يقظين إزاء كل الإشاعات المعادية للوحدة..
وقال أننا سننظر لكل الكوادر بعين الرعاية. والاهتمام وبنظره حريصة على ضمان مساواتهم في الحقوق والواجبات وأننا سنأخذ الأفضل من كل تجربة أو قانون وبما يخدم وضع الكوادر وتحسين مستوى حياتهم..
و أوضح بان كافة القضايا والهموم التي يعاني منها العاملون في أية محافظة هي في طريقها إلى الحل بفضل عزيمة الجميع ونواياهم الصادقة..
و أعلن الأخ الرئيس بان الدولة تدرس ألان خطة لتجهيز أراض وتمليكها للموظفين وذوي الدخل المحدود بأسعار رمزية وتروض ميسرة وبما يكفل معالجة مشكلة الإسكان في المدن الرئيسية. مؤكدا بان الدولة تعمل لخدمة المواطن وليس ضده وهذه هي السياسة التي تتبناها الدولة على ا لدوام..
أشار إلى الأهمية التي تحتلها وزارة التخطيط في المجتمع.. وقال بان على هذه مهام كبيرة في مجال التخطيط للتنمية والمستقبل المزدهر الذي ننشده في ظل الوحدة..
مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بالكادر الكفء الذي تضمه هذه الوزارة والى الدور الذي يمكن ان يضطلعوا به في خدمة أهداف التنمية.. وأكد ضرورة الاهتمام بالكيف قبل الكم والارتفاع بمستوى الإنتاج والأداء.. وقال إن على الكادر أن يتحمل مسئوليته في الارتقاء بمستويات الأداء والإنجاز في المؤسسات والمشاريع المختلفة وبما يكفل تجاوز كافة العثرات التي قد توجد فيها..