كلمة الرئيس في ختام اللقاءات الرمضانية بقادة القوات المسلحة
اختتمت اللقاءات الرمضانية الديمقراطية التي تجريها القيادة السياسية مع مختلف قطاعات الشعب خلال أمسيات شهر رمضان المبارك.حيث التقى الأخ/ الفريق علي عبد الله صالح رئيس مجلس الرئاسة القائد الأعلى للقوات المسلحة بالاخوة قادة القوات المسلحة والامن بحضور الأخ/ علي سالم البيض/ نائب رئيس مجلس الرئاسة وعبد العزيز عبد الغني عضو مجلس الرئاسة ونائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والامن ووزيري الدفاع والداخلية ورئيس هيئة الأركان العامة.
وقد تحدث الأخ/ الرئيس في بداية اللقاء حيث رحب بالحاضرين وهنأهم بخواتم الشهر المبارك وقدوم عيد الفطر المبارك وقال: نحن سعداء أن نلتقي اليوم بزملائنا ورفاق سلاحنا في هذه القاعة قاعة الوحدة التي شهدت اللقاء الوحدوي الحاسم للقيادة السياسية للوطن اليمني في السابع والعشرين من شهر رمضان في العام الماضي حيث تمت الموافقة على كافة المشاريع والقوانين الوحدوية وموعد إعلان الجمهورية اليمنية.. واليوم نلتقي وقد انتهى التشطير والى الأبد بفضل جهود المخلصين من أبناء الشعب من القيادات العليا والوسطية والدنيا وكل من ساهم من أجل تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي العظيم.
وأضاف الأخ/ الرئيس/ كم نحن اليوم سعداء أن نلتقي كزملاء ورفاق سلاح وكنا في الماضي كل واحد منكم يصوب سلاحه تجاه الآخر واليوم تصوبون أسلحتكم باتجاه أعداء الوحدة والاستقلال وأعداء الوطن ولاؤكم لله والوطن والثورة لا لشخص أو فئة بل ولاؤكم جميعا لليمن أرضا وشعبا.
تلتقون في إطار هذه المؤسسة الوطنية الكبرى التي هي رمز الوحدة الوطنية التي ينخرط فيها الشعب دون تمييز أو تصنيف وهذه البذلة التي تلبسونها هي بذلة الشرف من أجل الدفاع عن الوطن.
وأشار الأخ/ الرئيس بأن الوطن يمر بمرحلة هامة وتحديات كبيرة ومؤامرات عديدة في شتى المجالات ولكن كل المؤامرات والمراهنات سوف تتحطم على صخرة الوعي الوطني.. صخرة المتسلحين بإيمانهم الصادق والكامل بوحدة الوطن من أفراد القوات المسلحة والامن وكل مؤسسات الدولة وجماهير الشعب.
وقال الأخ الرئيس أن على كل قائد أو ضابط في إي مرفق أن يتحمل مسئوليته لتوعية الناس وتعميق الوحدة الوطنية والحفاظ على الوحدة اليمنية.. فلقد جاءت الوحدة في الوقت المناسب.
ولهذا يجب أن نحرص عدى هدا المنجز العظيم وأن تتسع صدور الجميع وتتعزز الثقة فيما بين الجميع من أجل بناء اليمن الجديد..
وأوضح الأخ/ الرئيس بأنه قد تم دمج نظامين ودولتين وجيشين وقام نظام واحد ودولة واحدة وجيش واحد في (ذا برز أي نوع من السلبيات فانه يمكن معالجتها وتجاوزها.
وقال/ ينبغي للجميع في هذه المؤسسة الوطنية الكبرى أن يتصدوا لكل أنواع التشكيك والبلبلة التي يثيرها المتآمرون على الوحدة.. فهناك تآمر أجنبي ضد الوحدة.. وهناك من لا يريد أن يرى اليمن موحدا بل مسطرا إلى عدة أشطار وقد أدينا نحن الواجب.. وعليكم حماية الثورة والجمهورية والوحدة بوعي ومسئولية وطنية وإنهاء كل أمراض الماضي البغيض سواء الذي ورثناه من عهود الإمامة أو الاستعمار أو من عهود التشطير قبل أن يحقق شعبنا وحدته.. حيث كانت تسود التقييمات الخاطئة والمتآمر وتصويب السلاح ضد بعضها البعض (في الشطرين سابقا) والآن نحن نعيش بالوحدة في نعمة فهذه المؤسسة توحدت في إفرادها وأهدافها ومبادئها لتدافع عن الوطن وسيادته واستقلاله وتحافظ على منجزات ومكتسبات الثورة اليمنية..
وحث الأخ/ الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة الاخوة في وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان ووزارة الداخلية بسرعة استكمال عمليات الدمج وان يرتكز على أسس عملية ومسئولية تكفل تعميق الوحدة الوطنية وتعزز جوانب الكفاءة والاقتدار والقوة لقواتنا المسلحة والامن.
وأكد الأخ الرئيس على ضرورة أن يتحلى رجال الشرطة والامن بالسلوك الحسن والنزاهة والإخلاص والتعامل الطيب مع المواطنين وأدائهم لواجباتهم وان يكونوا القدوة الحسنة في المجتمع في الانضباط واحترام النظام والقانون.
وأشار الأخ/ الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة/ بأن القوى المعادية فشلت في اختراق صف الوحدة بفضل صمود القوات المسلحة والامن ويقظتها ووعيها الوطني وهي اليوم تتآمر عبر الجبهة الاقتصادية وعلى الجميع التسلح بمزيد من اليقظة والوعي وحشد الجهود من أجل مزيد من الصمود لمواجهة هذا التآمر الجديد.
وتطرق الأخ الرئيس إلى التفاعلات السياسية التي تشهدها الساحة الوطنية في ظل مناخات التعددية السياسية والحزبية مشيرا إلى أن البعض يستغل تلك المناخات استغلالا سيئا وقال على الجميع أن يستغلوا التعددية استغلالا جيدا ومسئولا ون يعبروا عن آرائهم وينتقدوا السلبيات بدون إلحاق الأذى أو الإساءة للآخرين أو إثارة النعرات القبلية أو الطائفية أو غيرها من التعصبات الضيقة.
وأضاف/ أن القوات المسلحة والامن هي رمز السيادة والوحدة وعليها أن ترتكز في بنائها على أسس وطنية وعملية دون تحيز أو تعصب قروي أو مناطقي..
مشيرا إلى أن التاريخ سوف يسجل في أنصع صفحاته لكل القيادات التي عملت من أجل إنجاز هذا الهدف العظيم ولم ينجروا وراء الأهواء والأطماع والارتزاق وقال: أنني على ثقة بأنكم ستكونون عند حسن ظن القيادة بكم في أداء واجباتكم وتحقيق مصلحة الوطن أولا.
وفي ختام الأمسية الرمضانية تحدث إ الأخ الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة حيث وجه وزارتي الدفاع والداخلية بان تأخذا كل الملاحظات التي وردت أثناء اللقاء بعين الاعتبار وان تعملا على تذليل كل الصعاب وحل كل المشاكل وقال يجب على وزارة الدفاع أن تقف وقفة تأمل مع نفسها ومع القيادة الرئيسية في القوات المسلحة وكذلك وزارة الداخلية من أجل تقييم المرحلة خلال الفترة منذ إعلان الوحدة وحتى الآن وذلك بما يتيح لهما التقييم الموضوعي !جم ما أنجز حتى الآن في مجالي النقل والدمج وتذليل كل الصعاب وبما يكفل بناء القوات المسلحة والأمن على أسس صحيحة ومعايير تستهدف المصلحة الوطنية العليا.. وأوضح الأخ الرئيس إلى انه كان في الماضي التشطيري هناك دولتان ونظامان في الشمال والجنوب وكان كل نظام يعتقد انه وحده الذي ينهج طريقا صحيحا وسليما وكانت تلك النظرة قاصرة وغير موضوعية من الجانبين وقال: علينا أن نستوعب جميعا بأننا نعيش الآن في ظل نظام جديد ترتكز أسسه على افضل ما في التجربتين السابقتين وهي تجربة جديدة ومتميزة يخوضها شعبنا اليمني وقواته المسلحة والأمن بروح جديدة ورؤية جديدة تستلهم المستقبل ولا تنجر إلى الماضي. لقد انتهى عهد التشطير وأسدلنا على الماضي ستار النسيان يوم 22 مايو 1991م ولن نعود أليه ألا بمقدار ما سنتعلم منه من دروس وما سنأخذ منه من تجارب مفيدة لنا في إرساء أسس الدولة اليمنية الفتية ووضع قواعد الانطلاق للمستقبل المنشود. وأضاف: علينا أن ننهي آثار التشطير أينما وجدت سواء في الممارسات أو السلوك أو الرؤية.. نحن الآن في عهد الوحدة ولا مجال لآي رؤية تشطيرية ضيقة بل الرؤية التي يجب أن تسود هي الرؤية الوطنية الشمولية التي تستلهم مصلحة الوطن وتعمق وحدته. موضحا بان مجلس الرئاسة سيكون عونا لكل جهد مخلص يستهدف تعزيزارح البناء والتطوير لقواتنا المسلحة والامن على أسس وطنية مسئولة تكفل لها النهوض بواجباتها الوطنية بكفاءة واقتدار.
وكذي الأخ الرئيس على ضرورة أن يكون أفراد القوات المسلحة والامن هم القدوة في المجتمع
كما أكد على ضرورة وضع الخطط الأمنية الفعالة الكفيلة بتعزيز الجانب الأمني ومحاربة كافة الجرائم والظواهر والممارسات التي تخل بطمأنينة المجتمع واستقراره وبما يفوت الفرصة على أعداء الوحدة في إثارة البلبلة والتشكيك ضد مسيرتنا الوحدوية الظافرة.