كلمة الرئيس في الجلسة الافتتاحية للندوة العسكرية الثانية بكلية القيادة والأركان
حضر الأخ الفريق علي عبد الله صالح رئيس مجلس الرئاسة القائد الأعلى للقوات المسلحة الجلسة الافتتاحية للندوة العلمية العسكرية الثانية التي أقيمت بكلية القيادة والأركان..
والقى الأخ رئيس مجلس الرئاسة كلمة في الجلسة الافتتاحية للندوة حيا فيها الاخوة المشاركين في الندوة وقدر الجهود التي بذلت من قبل وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان وادارة الكلية للإعداد لهذه الندوة.. مشيرا إلى الأهمية التي تمثلها هذه الندوة والموضوعات التي ستبحثها والمرتبطة بتنشيط جوانب البحث العلمي ورفع القدرات العلمية في المجال العسكري بما يواكب التطورات التي تشهدها قواتنا المسلحة على درب تعزيز قدراتها الدفاعية والقيام بمهامها وواجباتها الوطنية.. موضحا بان العصر هو عصر العلم والمعارف المتطورة التي تشهدها كافة مجالات الحياة وعلى وجه خاص الجانب العسكري الذي شهده قفزة نوعية هائلة في مجالات التكنولوجيا والتقنيات الحديثة والنظريات العسكرية الجديدة، مشيدا بالمستوى العلمي الرفيع للاخوة المشاركين في هذه الندوة من خلال إثرائهم لموضوعاتها بالدراسات والأبحاث القيمة التي تلبي احتياجات قواتنا المسلحة وتخدم المهام والواجبات الدفاعية المناطة بها خاصة في هذه الظروف الدقيقة والحرجة التي تمر بها المنطقة وأمتنا العربية والإسلامية..
مؤكدا على أهمية التحصيل العلمي المستمر ومواكبة كل جديد في مجال العلوم العسكرية واكتساب الخبرات المتقدمة ومن كافة المصادر المتاحة وبما يكفل الارتقاء بمستويات الأداء وتنفيذ الواجبات وتعزيز مسيرة البناء والأقتدار لقواتنا المسلحة والأمن.. مشيرا إلى أن بناء الإنسان البناء العلمي السليم يمثل المرتكز الصحيح لامتلاك مقومات القدرة والكفاءة التي تحقق من خلالها ترجمة كافة الأهداف والتطلعات بأعلى قدر من النجاح والانتصار.. منوها بروح المثابرة والشجاعة والفداء التي يمتلكها المقاتل اليمني في أدائه لواجباته الوطنية… مشيدا بالحس الوطني العالي والروح المعنوية الرفيعة لدى جماهير شعبنا اليمني.. بمختلف فئاته ومنظماته الجماهيرية وتنظيماته السياسية وقال أن هذه الروح تشكل رافدا قويا لمؤسسة القوات المسلحة والأمن يعزز من اقتدارها على أداء واجباتها الأمنية والدفاعية بيقظة وكفاءة..
واكد الأخ رئيس مجلس الرئاسة القائد الأعلى للقوات المسلحة بان تماسك جبهتنا الداخلية وصلابتها ويقظة قواتنا المسلحة والأمن قد مثل صمام الأمان لرسوخ مسيرة الوحدة اليمنية وانطلاقها على الدرب الذي جسد أماني وتطلعات شبنا فى التقدم والنهـوض الحضاري..
واوضح الأخ الرئيس بان رهان الأعداء ومخططاتهم قد فشلت وتحطمت على صخرة الوحدة الصلبة والتلاحم الوطني والوعي العميق لجماهير شعبنا وقواته المسلحة والأمن..
واشاد الأخ رئيس مجلس الرئاسة بكفاءة الأجهزة الأمنية ممثلة بوزارة الداخلية والأمن السياسي والأمن العام ودورهم في كشف وإحباط المحاولات التي قامت بها عناصر تخريبية بهدف إقلاق الأمن العام داخل البلاد من خلال حوادث الاعتداء على بعض السفارات الأجنبية.. معبرا عن شكره لكل المواطنين الذين يتعاونون مع الجهاز الأمني في سبيل ترسيخ الأمن والطمأنينة في المجتمع.. مؤكدا بان الحفاظ على أمن واستقرار وسيادة الوطن هي مسئولية كل مواطن يمني.. وتمنى الأخ الرئيس في ختام كلمته للندوة النجاح وللمشاركين المزيد من التوفيق والتقدم..