كلمة الرئيس في افتتاح أعمال الدورة العاشرة للجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام
رحب في مستهل حديثه بالاخوة أعضاء اللجنة الدائمة الجدد الذين تم انتخابهم في المؤتمر التكميلي للمؤتمر العام الرابع للمؤتمر الشعبي العام وكذا الاخوة الأعضاء الذين انتسبوا إلى المؤتمر الشعبي العام في المحافظات الشرقية والجنوبية وقال: نرحب بهم جميعا دماء جديدة ونعتز بانتمائهم للمؤتمر الشعبي العام ليثروا مسيرة العمل السياسي فيه بعطائهم ومشاركتهم الفاعلة وأغتنم هذه الفرصة لأهنئ جماهير شعبنا بحلول العيد أل 27 لثورة أكتوبر المجيدة التي اكتمل بها نصر الثورة اليمنية.
وتناول الأخ الرئيس الأمين العام في كلمته المستجدات على الساحة الوطنية والإقليمية والدولية مؤكدا على أهمية تلاحم أيدي الجميع داخل المؤتمر الشعبي العام الذي يعتبر مؤسسة لكل أبناء الشعب اليمني وهو ليس محصورا على فئة أو منطقة بعينها بل هو تنظيم لكل الشعب وإطار جبهوي بكل فئاته واتجاهاته.
وقال الأخ الرئيس الأمين العام: أن المؤتمر الشعبي العام يمد يده إلى كل القوى السياسية الساحة اليمنية من اجل بناء الوطن اليمني الجديد.
مؤكد، على أهمية التلاحم والوقوف صفا واحدا بين كل التنظيمات والقوى السياسية لمواجهة التغيرات والأخطار التي تحيط بالأمن القومي العربي وعلى وجه الخصوص في منطقة الجزيرة والخليج وقال: إننا على مقربة من تلك الأحداث الخطيرة وهو ما يفرض علينا جميعا أن نتكاتف وأن تحشد كل الجهود من قبل كل التنظيمات والقوى السياسية في إطار التعددية التي كفلها الدستور وكما تحدثت في لقاءات سابقة فإنني اكرر الدعوة إلى الائتلاف وتشكيل تحالف وطني يضم القوى السياسية في إطار جبهة عريضة لمواجهة كل الأخطار والتحديات التي من حولنا.
وتناول الأخ الرئيس الأوضاع والتطورات على الساحة العربية والمخاطر والتهديدات التي يفرضها الوجود الأجنبي في المنطقة على السيادة والاستقلال والأمن القومي العربي.
مشيرا إلى أن ذلك التواجد ليس من هدف له سوى حماية مصالح الدول الكبرى وليس من اجل الاستقرار والأمن في المنطقة.
وأشار الأخ الرئيس إلى المعيار المزدوج الذي تتعامل به الدول الكبرى مع القضايا الدولية خاصة .يتعلق الأمر بإسرائيل موضحا الموقف الذي اتخذته الدول الكبرى إزاء قضية الشعب العربي الفلسطيني وآخرها الموقف المهزوز من المذبحة البشعة التي تعرض لها الفلسطينيون العزل في المسجد الأقصى المبارك على أيدي الصهاينة والذين يزدادون كل يوم صلفا وغطرسة في إحساسهم انهم بمأمن من كل عقوبة دولية وان هناك من يقف وراءهم لحمايتهم وتعطيل أي قرار يصدره مجلس الأمن الدولي لإدانتهم أو فرض أي عقوبة ضدهم بسب الجرائم الوحشة التق يرتكبونها ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي العربية المحتلة.
واستعرض الأخ الرئيس الأمين العام التطورات الأخيرة في أزمة الخليج والمساعي التي تبذلها بلادنا من اجل دعم الحل السلمي وتجنب الخيار العسكري لحل هذه الأزمة وقال:
ما كان لهذه الأزمة أن تستمر وان تصل إلى ما وصلت إليه لو تم احتوائها وتداركها في الإطار العبري أو الإسلامي والنأى بها عن التدخلات الأجنبية التي لم تزد الأمور إلا تعقيدا
مؤكدا مجددا الموقف اليمني من تلك الأزمة والذي يرتكز على أساس عدم إقرار غزو الكويت وضمه من قبل العراق ورفض التدخل والتواجد العسكري باق ذلك الموقف هو موقف اليمن الثابت انطلاقا من التزامها القومي وحرصها على المصالح العليا للامة العربية بالرغم من كل الحملات الإعلامية التي تحاول تشويه ذلك الموقف وخلق البلبلة حوله مؤكدا بان بلادنا ستظل على التضامن العربي وتدعو إلى تحقيقه بين الأشقاء مهما كانت الصعاب أو التحديات على ذلك التضامن، خاصة في الوقت الراهن التي يشهد فيها الصف العربي انقساما خطيرا ما كان له أن يحدث لو حرص الجميع على إدراك مصلحة الأمة العربية والحفاظ على السيادة والأمن وتطرق الأخ الرئيس في كلمته إلى بعض القضايا الوطنية حيث أكد على أهمية تضافر كل الجهود وحشد كل الطاقات لمواجهة التحديات المفروضة على مسيرة البناء التنموي .وقال إن شعبنا اليمني الذي واجه عبر مسيرة الثورة اليمنية الكثير من التحديات وخرج منها منتصرا قادرا اليوم على الانتصار لإرادة وتحقيق أهدافه ومواجهة كل التحديات مهما كانت فالشعب اليمني الأيمان والحكمة والتحدي.