كلمة الرئيس فى الجلسة الختامية لاعمال ندوة السبعين
الأخ رئيس الندوة الأستاذ عبدالله البرد وني والأستاذ احمد حسين المروني.الآباء المناضلين والقادة، قادة ملحمة السبعين يوما ورموز ومجاهدي ملحمة السبعين.
أحييكم تحية الثورة والجمهورية والو حدة بكل فخر واعتزاز يسعدني أن اختتم فعاليات هذه الندوة التاريخية ويحضرها رموز وقادة من قادة ملحمة السبعين الأفاضل.. ونحث الآباء والاخوة وهذا الرعيل وهذا الجيل أن يوثقوا هذه الملحمة التاريخية بكل جد وإخلاص وصدق وبدون مجاملة، لأنها معركة تاريخية أرست قواعد النظام الجمهوري، ولولا تلك الملحمة وذلك القتال الباسل على جبال صنعاء لمواجهة تلك الهجمة الشرسة الإمبريالية الأمريكية.
تلك الهجمة بالذهب المدنس وبالأسلحة الإمبريالية وبالمرتزقة الذين كانوا يضربون على صنعاء من النمسا وأمريكا وبريطانيا وعدد من البلدان الأوروبية الذين كانوا يلهثون وراء المال المدنس. واتذكر ويتذكر كل المجاهدين والمقاتلين الأبطال مدفعية الهوتزر التي كانت تضرب القصر الجمهوري وإذاعة صنعاء وميدان التحرير وباب اليمن والقيادة العامة للقوات المسلحة وكل المراكز الحيوية وحتى وسط صنعاء على ا لاطفال والشيوخ والنساء.
وما أشبه الليلة بالبارحة عندما يقود الهجمة الإمبريالية ضد العراق الشقيق كما قادها ضد الثورة اليمنية.. الآن يتجه ويقودها مع قوة التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضد العراق.
من الذي مول هجمة السبعين..؟ ومن الذي يمول هجمة 17 يناير ضد العراق أيضا.؟
هذه هي التي تآمرت على الثورة اليمنية وتتآمر على كل الشعوب القومية وعلى كل الأنظمة القومية في العالم وعلى كل حركات التحرر في العالم.. ولكن بالتأكيد صمدت صنعاء وكان من ورائها تعز والحديدة وإب ولحج وعدن وابين وحضرموت.. كانوا هم العمق الاستراتيجي لثورة 26 سبتمبر.. كما كانت حجة وصعدة وصنعاء ومأرب وذمار وإب عمقا لثورة 14 أكتوبر ضد المستعمر.
وهكذا الشعب اليمني في كل الأحوال يكون سندا وعمقا استراتيجيا لبعضه البعض ضد المعتدي، نتذكر الشهداء ونتذكر رموز وقادة لنا كانوا يقودونا في السبعين، استشهدوا ومنهم من وافته المنية من كل المناضلين، مشايخ وضباط ومثقفين، رحم الله أحمد علي المطري كان بطلا من أبطال السبعين، رحم الله السماوي كان بطلا من أبطال السبعين، أريد أن اذكر الاخوة والرفاق والزملاء مناضلين ومجاهدين، لأننا لا نريد أحدا أن يزيف تاريخ النضال.. التاريخ أمانة في ا عناقكم وفي أعناق كل الشرفاء والمجاهدين والمقاتلين.. أننا لا نريد أحدا أن يزيف ملحمة السبعين، هناك جنود مجهولون وهناك جنود وصف ضباط، وضباط صغار كانوا مقاتلين وكانوا يدافعوا.. وقاتلوا اكثر منا الذين كنا ظاهرين أو بعض الظاهرين على الشاشة أو مسرح العمليات، أتذكر كان معنا دفع من الكلية الحربية وكان عندنا دفعة من كلية الشرطة.. طلبة، نتذكر اللواء العاشر وصموده وقتاله، نعرف لواء النصر، نعرف المظلات وكان قائدها الأخ حمو ناجي سعيد بطل من أبطال السبعين، يجب أن نكون منصفين ولكل مقاتل ولرموز وقادة مقاتلين.. أنا لا أريد أن أتطرق لان هؤلاء صورة واضحة ولوحة أمام الجمهور.. أن هؤلاء رموز من رموز السبعين وقادة من قادة السبعين ومجاهدين من مجاهدي السبعين، وهناك الكثيرين والكثير لم يحضروا هذه. القاعة ولكن يجب على جيلنا وعلى شبابنا وعلى ابطالنا أن يقدروا لعطائهم وإخوانهم وزملائهم الذين سجلوا هذه الملحمة التاريخية والعظيمة وثبتوا بها النظام الجمهوري.
أشكركم من كل قلبي واتذكر البطل الأول وهو عبد الكريم السكري كان وزيرا للدفاع في أول حكومة السبعين.. أريد أن أتذكر الكثير والكثير: كلهم أبطال وكلهم مجاهدين وكلهم قادة، كل ما يهمني أن لا يزيف التاريخ، نتذكر أولئك الأبطال الذين فتحوا وفكوا الحصار على صنعاء سواء عن طريق عمران أو عن طريق كوكبان أو عن طريق خط صنعاء الحديدة بقيادة الأخ المناضل عبد اللطيف ضيف الله أو الذين قادوا الحملة من معبر عدد من الزملاء وعدد من الاخوة القادة. واطلب من الجميع قبل أن اختتم هذه الندوة أن نترحم مرة ثانية على الشهداء، ومن رحل من بيننا وهو مناضل كبير قائدنا الأول وقائد نصرنا الفريق حسن العمرى، وقبل نهاية اختتام الندوة اطلب الوقوف، وقوف الجميع وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته