كلمة الرئيس بمعهد الميثاق
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة والأخوات: أهنئ الجميع بهذه المناسبة تخرج الدفعة التاسعة من معهد الميثاق الوطني وأتمنى لهم التوفيق والنجاح في مهامهم المستقبلية واعتقد مادام وهده الشريحة من الإعلاميين أن نترك الخطابة وأن نستمع إلى أسئلة وإيضاحات نوضحها على طريق العمل السياسي أو العمل الوحدوي.. فإذا هناك أسئلة حول العمل السياسي في المستقبل وحول إعادة وحدة الوطن، لأنه كما سمعت من الكلمات والشعراء أن هناك فيه ضباب أو ما يثير الشك أن فيه حملة عدائية.. أعتقد لن يكون بهذه الصورة يعني نكون واقعيين.. فمعنى أن نؤكد أن هناك معارضة للوحدة ولكن في اعتقادي واعتقاد الجميع أنه ليس سياسي لماذا يصنع هذا الحدث؟
لماذا يصنع هذا الحدث، لأنهم عجزوا أن يحققوا هذا الهدف الاستراتيجي للثورة فتوجد مرض سرى في جسمه رغم أنه مقتنع مسبقاً أن هذا عمل عظيم لكن شيء في نفس يعقوب فيبدأ يبلبل ويتحدث ولكن ما دام آمنا بالديمقراطية لا ننزعج ولا نخاف خل الناس تتكلم تتحدث لكن القافلة ماشية إلى الأمام وهناك من يحمي هذه القافلة هناك جيش كبير محاط بالوعي السياسي والوطني وبالولاء الوطني محافظين على هذه القافلة فلا ننزعج شخصين، ثلاثة، أربعة، عشرين، ألف، ألفين، يجب ألا ننزعج أبداً .
و أوضح الأخ / الرئيس قائلاً :
الناس يتحدثون عن الديمقراطية، طيب فليكن مجال الديمقراطية فعندما نوجد اعتراض على بعض الأمور نقول لا، لازم نكمم أفواههم، طيب يا أخوان نحن بنقول ديمقراطية خليه يتكلم بس ألا يحرض ألا يثير فتنة ألا يثير صراع أم يمارس الديمقراطية ممارسة حقة.. الديمقراطية سلوك وليست الديمقراطية الدخول في أعراض الناس أو الإضرار أو إثارة الفتنة أو المناطقية أو التعصب أو القروية أو الطائفية، هذا مش عمل وطني لكن إذا لك رأي في الوحدة في الدستور تكلم والشعب في نهاية الأمر هو الحكم، يعني مثلاً كثير من بعض القوى السياسية تسمي نفسها سياسية تقول نريد أن نشارك في صنع الوحدة طيب شارك في صنع القرار، في صنع الوحدة ماحدش منع بس يجب أن نحتكم إلى المؤسسات الدستورية وإلى طريقة التعامل الدولي، القيادة السياسية مثلاً مفوضة ومنتخبة بطريقة دستورية وذهبت إلى جنوب الوطن للتوقيع على اتفاقية الثلاثين من نوفمبر طيب إن كان هذا التوقيع خطأ سيقول الشعب كله خطأ وإن كان التوقيع صح سيقول الشعب كله صح.. في اعتقادي بعد الثلاثين من نوفمبر أنه حصل استثناء على الثلاثين من نوفمبر بزخم جماهيري في الشمال والجنوب.. لكن لو كان التوقيع خطأ سيكون مرفوض تماماً.. بعض القوى تضلل على بعض البسطاء فيقول يجب أن لا تتحرك القيادة في الاتجاه السياسي أو هذا الاتجاه الوحدوي المهم إلا بمشاركتنا وبمشاركة كل القوى السياسية طيب أنا احترت معك قيادة مفوضة منتخبة منظمات مؤتمر شعبي قيادة سياسية تصنع الحدث.. وبعدين حاسبهم أمام مجلس النواب أو مجلس الشورى إن كنا على حق أو باطل وهو الحكم ونائب الشعب .
أن يظل هذا الفريق وهذا فريق هو فريقين في هذه القاعة أن يكونوا متوحدين وأن لا يكون يتصارعوا ويتخاصموا طيب إذا الشعب اليمني شطران كما هو موجود الآن في القاعة وهم عائلة واحدة إذا لا بد أن ننفذ سياسة الاستخبارات الدولية والقوى التي تريد أن يظل الشعب مشطراً نحن مرينا بظروف قاسية واقتتال بين شمال الوطن وجنوبه ما حناش دارين ليش حربين ونصف وبنتقاتل وقدمنا مناضلين وشهداء شباب ومخلصين لا نعرف سياسة من نفذنا.
على كل حال هذه بعض الإيضاحات لكم كجهاز مقدس كإعلاميين لأن عليكم مسئولية تقولون كلمة الحق وإن تكتب الكلمة الموضوعية والكلمة الوطنية بدون تجريح وبدون إيذاء الآخرين ولا تتخرجوا إلى منابر للاستفزاز واستخدام الألفاظ القبيحة التي يستخدمها البعض، فلتتجاهلوهم، تتجاهلوا من يستخدم الألفاظ النابية والألفاظ الغير مسئولة اتركوهم كي يكونوا نادمين بعد تحقيق الوحدة اليمنية كما ندموا عندما عادوا ثورة السادس والعشرين من سبتمبر في الهجمة الرجعية وانتصرت الثورة وعادوا إلى حظيرة الثورة واحتظنتهم الثورة ودرستهم الثورة وعلمتهم الثورة واصبحوا يجنون خيرات الثورة وإن شاء الله تعالي في المستقبل سيجنون خير تحقيق الوحدة اليمنية ليست ملك لا لمسئول ولا لحاكم ولا لأي محكوم حتى من يتحدث والبلبلة في الشارع أنه توزيع المناصب.. قال توزيع الكراسي وأنا تحدثت أكثر من مرة دولة الوحدة ستستوعب كل من يطمح في كرسي ..الكراسي موجودة ومن حق الناس الطموحات والكراسي موجودة قد وسعنا الوزارات وسوف ننشئ مؤسسات وننشئ كذا ونستوعب الناس كلهم ولكن في رأيي الشخصي أن من يعمل من أجل هذه القضية في شمال الوطن أو في جنوبه بدون مزايدة لأنه فيه الكلام المنمق شيء والحقائق شيء آخر إذا كان هناك من يصنعون التاريخ هذا الحدث الاستراتيجي وهو أهم وأشرف وأنبل حدث وطني أن يتركوا الساحة للشعب اليمني ليختار قيادته ويكون لهم الشرف العظيم أي مسئول في شمال الوطن وفي جنوبه سواء في القيادة أو في الحكومة أو في مجلس النواب أو في أي هيئة أو في أي مؤسسة أن يصنع هذا الحدث ويساهم من أجل تحقيقه وأن يدي الفرصة للشعب والذي أنجبت القيادة الحالية في شمال الوطن وفي جنوبه ستنجب القيادات في المستقبل .
والشعب اليمني بخير وموجود يعني فلا ننزعج ولا داعي للمخاوف ولا داعي للتشكيك ولا داعي لزرع الأشواك وربما في الوقت الحاضر ها هنا يأتي دور الاستخبارات الدولية والاستخبارات الأجنبية أمام هذا الحدث لكن سنقف له بصلابة وبتحدي كما تحدينا القوى المعادية للثورة في بداية الأمر وسنتحداها بإيمان الجماهير بإيمان الشعب اليمني وبإصرار الشعب اليمني من أجل أن يكون حدث تاريخي عظيم وإلا فلن يكون تاريخياً ولا عظيماً إذا لم نواجه تحديات وصعوبات لن يكون عملاً عظيماً فأنا متأكد أن الأجهزة الإعلامية تقوم بدورها الشيء الآخر بدي اشكر الإخوان في قيادة العمل السياسي ومن عظمة المنجز الوطني الميثاق الوطني والمؤتمر تبلورت القوى السياسية وبدأت لا تتحرك بوعي سياسي .
الفضل كل الفضل للخالق عز وجل وللمؤتمر الذي حرك هذه القوى السياسية وبدأت تفكر وبدأت تتحدث عن العمل السياسي فكل هذه الحركة السياسية في شمال الوطن، الفضل كل الفضل للمؤتمر، المؤتمر جاب دوره وأدي مهامه تماماً والأمر في ظل التعددية السياسية والذي يسمح بها دستور دولة الوحدة في المستقبل نحن نرحب بالتعددية السياسية والحزبية ولكن شريطة أن تكون يمنية المنشأ، لا يمنع أنها تستوعب كل الأفكار وكل التطورات في العالم التي لا تتنافي مع عقيدة الشعب وتراثه الحضاري لكن تستفيد من التكنولوجيا تستفيد من كل التطورات في العالم .