كلمة الرئيس بكلية التربية – الحديدة
قام الأخ الفريق/ علي عبد الله صالح رئيس مجلس الرئاسة بزيارة لكلية التربية في مدينة الحديدة التقى خلالها بالاخوة طلاب الكلية في قاعة المحاضرات الكبرى حيث ألقى فيهم كلمة توجيهية عبر فيها عن سعادته بالتقائه بهم وبأعضاء هيئة التدريس مشيرا إلى الأهمية التي تمثلها هذه الكلية في تأهيل الكوادر التربوية التي ستتحمل مسئولية إعداد وتربية النشء الجديد من جيل المستقبل الذي ستناط به مسئولية نهضة اليمن وتقدمه.
موضحا الدور الهام والرائد الذي يقوم به المعلمون والتربويون في إعداد الأجيال الصالحة وغرس القيم والمبادئ الوطنية والإسلامية والثورية في نفوس الأجيال لتؤدي دورها في خدمة الوطن وصنع مستقبله الزاهر.. وقال أن على عطاء هؤلاء وأماناتهم واخلاصهم في أداء رسالتهم النبيلة ومستقبل اليمن الجديد يمن الوحدة والديمقراطية يمن الآباء والشموخ والمواقف المبدئية الثابتة. وحث شباب الثورة والوحدة على الانخراط في سلك التدريس واداء هذا الواجب المقدس مؤكدا على ضرورة الاهتمام بجوانب الإعداد والتحصيل العلمي العالي الذي يكفل توفر الكوادر العلمية المؤهلة تأهيلا جيدا في حقل التدريس.
ودعا الأخ الرئيس ألي أهمية تشجيع الفتاة اليمنية للالتحاق بهذا المجال من العمل كي تتمشى من أداء رسالتها العظيمة في المجتمع في تربية الأجيال القادمة بقيم الثورة اليمنية والمثل الوطنية والقيم الإسلامية وتربيته على أنماط من السلوك الحميدة والأخلاق الفاضلة.
وقال أن حقل التدريس هو اكثر حقول العمل مناسبة الذي تجد فيه الفتاة اليمنية نفسها ويتلاءم مع طبيعتها وتكوينها ومع الدور العظيم المناط بها في المجتمع كمربية للأجيال وصانعة للرجال..
أشار الأخ الرئيس إلى المهام الجديدة التي تنتصب حاليا أمام شعبنا في ظل وحدته وراية الجمهورية اليمنية والتحديات التي تواجه شعبنا نتيجة التطورات التي تشهدها المنطقة. مستعرضا المواقف المبدئية لبلادنا إزاء أزمة الخليج ودعوتها لحل الأزمة سلميا وتجنب كارثة الحرب في المنطقة.. مؤكدا على أهمية تظافر كل الجهود وحث كل الطاقات للتغلب على كل التحديات التي تفرضها الأزمة وتعزيز مسيرة الوحدة ورفدها بالطاقات الخلاقة والمبدعة وبما يكمل لها مواصلة الخطى على درب الديمقراطية والتقدم.. مؤكدا بان شعبنا هو شعب الصمود والتحدي والحضارة وانه عبر كل المراحل انتصر لارادته وتغلب على كل التحديات واحتواها لصالحه.
مشيرا إلى أهمية التحلي بروح الوعي والانتباه والاستعداد وتفويت الفرصة على الأعداء في تحقيق أهدافهم ومراميهم في بلادنا ورص الصفوف وحشد كل الطاقات واستغلال الإمكانات الاستغلال الأمثل وبما يترجم التطلعات في بناء اليمن من القوي الحديث والمزدهر.
كما قام الأخ الفريق/ علي عبد الله صالح رئيس مجلس الرئاسة القائد الأعلى للقوات المسلحة بزيارة تفقدية لمعسكر خالد بن الوليد حيث كان في استقباله الأخ أركان حرب المعسكر والضباط والصف والجنود الذين عبروا عن سعادتهم بهذه الزيارة.
وقد ألقى الأخ الرئيس القائد الأعلى كلمة توجيهية في أفراد المعسكر أشار فيها ألي أن هذه الزيارة تأتي متواصلة مع الزيارات الميدانية التي تحرص عليها القيادة السياسية لتلمس أحوال أفراد القوات المسلحة ومتابعة برامج التأهيل والتدريب والأعداد العسكري والجا هزيه القتالية لقواتنا المسلحة، موضحا بان هذه الزيارات تأتي بعد أن حقق شعبنا وحدته والتأم شمل الوطن والذي بذل شعبنا في سبيل تحقيق هذه الغاية الوطنية الاستراتيجية الكثير من التضحيات القتالية والجهود المتواصلة حتى تجسدت اليوم في واقع الإنجاز عملا تاريخيا عظيما تفخر به كل جماهير الشعب اليمني التي هي اليوم في ظل الوحدة اكثر قوة واقتدارا على تحقيق كل آمالها وتطلعاتها في التقدم والبناء. مشيرا إلى الدور البارز الذي نهضت به قواتنا المسلحة والأمن من اجل تجسيد هذا الهدف الاستراتيجي العظيم الذي ناضلت من اجله جماهير الشعب وقدمت التضحيات تلو التضحيات وهي تواصل اليوم العطاء السخي من اجل حفا يته والحفاظ عليه ليشق شعبنا طريقه في ظل راية الوحدة صوب الآفاق المنشودة التي تترجم أرادته وتطلعاته وقال أن الوحدة هي المكسب الوطني العظيم الذي لن تفرط فيه الجماهير مشيرا ألي أن القوات المسلحة التي كان لها شرف الريادة في تحقيق هذا الهدف العظيم فأنها ستظل صمام أمان الوحدة وقوة الشعب في مواجهة أعداء الوطن والوحدة.. وحث الجنود والضباط والصف على التحلي بأعلى درجات اليقظة والحذر والتسلح بقدر عال من الوعي بما يمكنهم من مواصلة أداء المهام المناطة بهم في حماية الوحدة وحراسة مكاسب الثورة اليمنية والذود عن حياض الوطن مشيدا بالتضحيات الغالية التي قدمها جيش الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر في معارك الدفاع عن الثورة وصيانة مكاسبها وتجسيدا لاعلى وانبل أهدافها المتمثل بوحدة الوطن.. وقال علينا أن نستمد من تلك التضحيات طاقات جديدة للمزيد من البذل والعطاء السخي في سبيل ترسيخ قواعد الوحدة وبناء المجتمع الحضاري اليمني الجديد الذي يتطلع أليه شعبنا.
وتطرق الأخ رئيس مجلس الرئاسة القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الأوضاع الراهنة التي تشهدها المنطقة والناجمة عن أزمة الخليج.. مشيرا ألي الجهود التي بذلتها بلادنا في سبيل التواصل إلى إيجاد حل سلمي لهذه الأزمة في الإطار العربي بما يجنب المنطقة الكوارث التي ستنجم عن الحرب المدمرة وما سيترتب عنها من عواقب وخيمة على أمن واستقرار المنطقة وعلى السلام العالمي أيضا.
وقال: إذا كانت هذه الأزمة قد فرضت علينا تحديات كبيرة فان علينا أن نواجه هذه التحديات بنفس الروح التي واجهنا فيها التحديات التي جابهت الثورة اليمنية واستطعنا من خلالها التغلب عليها والانتصار للإرادة الوطنية اليمنية.. مؤكدا بان شعبنا يختزن طاقات لاحدود لها وهو قادر من خلالها أن يقهر كل ما يعترض مسيرة وحدته من صعاب لتحقيق أهدافه وتطلعاته في بناء مجتمعه الحضاري الجديد المتقدم والمزدهر.