كلمة الرئيس بكلية الطب
يسعدني في هذا اليوم العظيم في هذا اليوم التاريخي أن أحضر حفل تخرج الدفعة الأولى من كلية الطب من أبنائي الخريجين والخريجات وأن أهنئهم في هذه المناسبة العظيمة وأتمنى لهم التوفيق والنجاح في مهامهم، كما أتقدم بالشكر لكلية الطب مدرسين وأساتذة ومشرفين وإلى إدارة جامعة صنعاء ممثلة بالأخ الدكتور/ عبد العزيز المقالح.. وقال بأن تخرج الدفعة الباكورة الأولى من كلية الطب نعتبره مكسباً وطنياً سبتمبرياً يضاف إلى المكاسب التي تحققت على مختلف الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية .
وقال الأخ الرئيس القائد: بأن الاندفاع الكبير لجامعة صنعاء والتي تستوعب اليوم أكثر من خمسة وثلاثين ألف طالب وطالبة واندفاع الاخوة الطلاب إلى هذا الصرح العلمي الشامخ يعتبر شيئاً عظيماً ويؤكد بأن شعبنا تواق إلى التقدم والحرية والديمقراطية ، وأضاف الأخ الرئيس القائد بأنه يجب أن لا نهتم بالكم قبل الكيف وذلك ما تحدثت به مع الأخ الدكتور / عبد العزيز المقالح ومع الاخوة الأطباء قبل فترة عندما بدأنا إنشاء كلية الطب لما لها من علاقة بالناس بشكل مباشر وبحياتهم .
وقلت للاخوة الأطباء وإدارة جامعة صنعاء لا بد من الاهتمام بهذه الكلية ومن البداية وبحيث تعمل على تأهيل هذا الكادر التأهيل السليم لأن حياة الناس مرتبطة بهذا الكادر وثقة الناس بالطب وبالخريجين من الكلية متوقفة عليهم وهي لن تتحقق إذا لم يكونوا مستوعبين استيعاباً كاملاً لدورهم وإذا لم تكن معلوماتهم وافية ومتجددة وحتى لا يفقد المواطن الثقة بالأطباء المتخرجين من الكلية وهو الأمر الذي لا يمكن أن يعالج.. إلا من الدفعة الأولى ويصعب معالجته من خلال الدفع الثانية والثالثة .
وعبر الأخ الرئيس القائد عن سعادته لما شاهده وما تم إنجازه وقال: أنا أعتز وأفتخر لما سمعته من النتائج بالنسبة لهذه الدفعة الأولى التي نعتز بها وندعمها والتي ستكون هي موضع الثقة بهم وبكلية الطب في جامعة صنعاء مسجلاً الشكر والتقدير للاخوة الطلبة والطالبات الذين بذلوا هذا الجهد العظيم ونوه الأخ الرئيس في كلمته بحماس المرأة وتفوقها وحصولها على هذه المكانة العظيمة.. مؤكداً بأن هذا هو دور المرأة وهذا مكانها في الطب في مجال الصحة بشكل عام في التربية والتعليم في العلوم والثقافة، مشيراً بأنه لا فرق بين الرجل والمرأة فلكل شركاء ثم تطرق الأخ الرئيس القائد في كلمته إلى قضية الوحدة اليمنية لأن المناسبة تعتبر فرصة للحديث معهم في كلية الطب حول المستجدات على الساحة الوطنية، موضحاً بأن ما تم إنجازه في قمة عدن في الثلاثين من نوفمبر هو نتيجة لجهود سبقت ابتداء باتفاق القاهرة وطرابلس والكويت وتعز وصنعاء وعدن وأن هذا الإنجاز الجديد جاء متوجاً لكل اللقاءات والاتفاقيات التي تمت بين الشطرين ..متطرقاً إلى التخوفات المثارة حول هذه القضية والتي وصفها بأنها تخوفات لا مبرر لها لأن الوحدة اليمنية هي وحدة عائلة واحدة شطرها الاستعمار والإمامة وأن الوحدة هي إرادة أبناء الشعب اليمني بكل فئاتهم وبكل القوى الوطنية والشريفة والمخلصة ومن حقهم أن يتجاوزوا هذا التشطير مؤكدا بأن القرار الذي اتخذ من قبل القيادة السياسية في الشطرين ما هو إلا امتداد لزخم الجماهير في الشطرين.. وليس قراراً عاطفياً أو قراراً لتسجيل المواقف والأعمال التكتلية أو للإلهاء الإعلامي أو لإضاعة الوقت .
و قال الأخ الرئيس القائد الأمين العام نحن مصممون بكل إصرار ومستمدون ثقتنا من جماهير شعبنا في الشمال والجنوب على السير على طريق إعادة تحقيق وحدة الوطن والتي هي وحدة لإعادة ترتيب البيت اليمني وأنها لا تشكل أي مصاعب لأحد .
و أوضح الأخ الرئيس القائد بان وحدتنا ليست وحدة قطرين وإنما هي وحدة عائلة واحدة تشطرت والآن ستعود إلى بيت واحد للبيت الأصلي .
و أضاف الأخ الرئيس القائد بأنه ليست هناك مشكلة أبداً لأن الشعب موجود وبدلاً من القيادتين في الشطرين ستكون هناك قيادة واحدة
وسوف يوجد نظام واحد بدلاً من النظامين موضحاً: بأن الشعب اليمني في حقيقة الأمر متصل ببعضه ومتنقل برغم الحواجز ورغم كل المشاكل ولا أحد يقدر أن يفصله أبداً، وقال الأخ الرئيس القائد الأمين العام بأنه وبكل الإصرار وبحماس كل الجماهير وبإذن الله أن عام 1990م سنستعيد مجدنا وتاريخنا ولحمتنا في أرض اليمن وأن وحدتنا ما هي إلا عامل أمن واستقرار في منطقة الجزيرة والخليج ورافداً قوياً لجامعة الدول العربية وللوحدة العربية التي ننشدها جميعاً، موضحاً بأنه ولذلك فإن الشعب هو الذي يصر على تحقيق الوحدة بكل فئاته وبكل قواه السياسية وبكل قبائله وبكل علمائه وبكل مشائخه .
وتناول الأخ الرئيس القائد الأمين العام في كلمته أعداء الثورة اليمنية ثورة سبتمبر وأكتوبر الذين لا يروق لهم أن تعاد وحدة الوطن فيظلون يشككون في هذا العمل من خلال محاولة زرع الشكوك وحبك التفسيرات المختلفة لنصوص مشروع دستور دولة الوحدة والذي وصفه الأخ الرئيس القائد بأنه إنجاز عظيم لليمن.. مؤكداً بأنه سوف يحال في الأيام القادمة إلى السلطتين التشريعيتين وعلى الشعب ليبحث هذا الموضوع ويقره موضحاً بأنه إذا كانت هناك ملاحظات على المشروع فسوف تعالج ومن خلال المجلس النيابي لدولة الوحدة .
و أوضح الأخ الرئيس القائد بأن الديمقراطية هي أن يقول المواطن ( لا ) بمحض اختياره ودون إجبار، وأشار الأخ الرئيس القائد بان مشروع دستور دولة الوحدة ينص على أن دين الدولة هو الدين الإسلامي وأن الدولة لغتها اللغة العربية والشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للقوانين جميعاً وأنه يتضمن الأسس للدولة اليمنية .
و أوضح الأخ الرئيس القائد بأن أي شيء يخل بمعتقدات شعبنا الإسلامية وتراثه الحضاري ومبادئ الثورة ..فلسنا معه وأنه لا يمكن أن نعمل استفتاء على الدين الإسلامي لأنه ليس موضوع بحث ولا حول اللغة العربية لأنها لغتنا ولا حول تاريخنا وحضارتنا لأنها ليست موضوع بحث ..و أن الاستفتاء عن الدستور بشكل جماعي وبشكل عام هو لبنوده ولبقية مواده التفصيلية وليس على أساسيات وأختتم الأخ الرئيس القائد الأمين العام كلمته مؤكداً بأن مسيرة الوحدة اليمنية تستمد قوتها من جماهير شعبنا صاحبة المصلحة الحقيقية في الثورة والوحدة متمنياً للجميع التوفيق والنجاح.