كلمة الرئيس ببدء الفترة الجديدة لاعمال مجلس النواب
يسعدني أن احضر الدورة الأولى لعام 1991 م واشكر المجلس على الجهود التي بذلها خلال عام 1990 م أنجز الكثير من القوانين والاتفاقيات ونأمل في هذه الدورة 991 ا م أن ينجز الكثير من القوانين التي تحل محل. القوانين التشطرية وبهذا نكون قد قطعنا شوطا إيجابيا حول إزالة آثار التشطير.. أملنا كبير في أن المجلس يقوم بدوره التشريعي الرقابي بالتعاون مع الحكومة وأمل مجلس الرئاسة أن يلعب المجلس دورا هاما مستفيدا من كل التجارب الإيجابية والسلبية ولابد لكل هيئة أن تقيم تجاربها سواء كانت سلبية أو إيجابية..
وهنا يأتي الحق عندما يقيم ويراجع الخطأ إذا وقع.. ونأمل أن لا يكون هناك خطأ لا من الحكومة أو المجلس وان يشكل الجميع فريق عمل واحد.. فالبلد تمر بمرحلة صعبة على الصعيد الاقتصادي نتيجة لازمة الخليج والتي نقع على قرب منها وقريبين من هذه المنطقة ولابد للمجلس أن يقوم بدوره الوطني بالتعاون مع الحكومة وان ينتقد ويوجه ويراقب أي فساد مالي أو إداري أو عدم تنفيذ للقوانين والأنظمة من حق المجلس أن يراقب ويتابع ويحاسب وعلى الحكومة التعاون ولا نريد أن تكونوا فريقين يسود بينكم عدم التفاهم يجب أن تفهم الحكومة مهمة المجلس ويجب على المجلس أن يعرف المهام والصعوبات التي تمر بها الحكومة..
انتم حزبان داخل المجلس يجب أن تكونوا متعاونين وتعرفون بخطورة المرحلة.. هذا ما يهمني على الصعيد الوطني أن تتحملوا مسئوليتكم سويا وسأحاول أن اخرج من الموضوع إلى أزمة الخليج.. وهي المهم والاهم في هذا الوقت.. المجلس على اطلاع تقريبا ومتابع للجهود التي تبذلها القيادة حول هذه الأزمة سواء من خلال مجلس الأمن أو من خلال الاتصالات المستمرة مع المجتمع الدولي عربيا وإسلاميا ودوليا..
ولازالت جهود بلادنا متواصلة حول حل هذه الأزمة.. ولكن الأمر فوق طاقة اليمن والشعوب العربية.. الأمر ابعد من ذلك.. ألان العراق مستهدف والكويت مضروبة أيضا وطبعا الأمريكان والأجانب لن يكونوا بعيدين عن الخسائر والناس تتساءل لماذا الحرب وبإمكان حل الأزمة سلميا والحفاظ على المنشآت والبشر..
اليمن يقوم بدوره القومي دون محاباة أو مجاملة ونحن القطر الوحيد الواضح والصريح مع العراق سواء من خلال زياراتنا أو من خلال مجيء وفودهم أو بعث وفودنا يستقبل العراق نصائح أخوان في اليمن والجانب الآخر لا يقبل ولا يسمع.. وآخر شيء أرسلنا الأخ وزير الخارجية إلى القاهرة علي اثر مكالمة هاتفية بيننا وبين الرئيس مبارك حول انه نفتش عن حلول.. المعركة قادمة.. وقلنا لابد نفتش عن حلول فاتفقنا يذهب الأخ عبد الكريم الارياني للالتقاء بمبارك يحمل له رسالة ومشروع.. ونحن كنا قد قدمنا هذا المشروع.. والمشروع مش جديد ونحن بحثنا المشروع قبل شهرين وسلم للسوفييت وكان السوفييت استحسنوا المشروع.. وكما قال نائب وزير الخارجية السوفيتي أثناء تسلمه هذا المشروع ((يرى من وجهة نظري كمبدأ)) وهذا لا يمثل رأي الحكومة.. من وجهة نظره هو اسلم واخرج للازمة..
طبعا نحن تركنا الديباجات وقلنا حرصا على الأمن والسلام الدوليين تقترح الجمهورية اليمنية ما يلي:
1- يتم انسحاب القوات العراقية من الكويت.
2- تحل قوات عربية ودولية في المنطقة المتنازع عليها بين كل من العراق والكويت تحت إشراف جامعة الدول العربية والأمم المتحدة.. وهنا يأتي بين الحل العربي والدولي..
3- تنسحب القوات الأجنبية المتواجدة في المنطقة بمجرد قبول العراق لمبدأ الانسحاب من الكويت..
4- يلتزم مجلس الأمن الدولي بتنفيذ قراراته بشأن النزاع العربي الإسرائيلي من خلال التعجيل بعقد المؤتمر الدولي للسلام في منطقة الشرق الأوسط.. وهنا يأتي الربط للقضية الفلسطينية.. ونحن جعلناه من خلال الأسرة الدولية ومجلس الأمن الدولي..
5- تتعهد الدول التي لها قوات في المنطقة.. منطقة الخليج والجزيرة بعدم استخدام القوة ضد العراق..
6- بمجرد قبول إطراف النزاع بهذا المقترح ينتهي الحصار الاقتصادي على العراق هذه الأفكار سلمت للمصريين وللأمريكان وللسوفييت وللفرنسيين وللألمان والعمانيين ولم نسلمها الأ والكل مستحسن لهذه الفكرة.. حتى الأمريكان قبلوا بهذه الفكرة وقالوا.. اعرضوا الفكرة على العراق.. هل هو قابل بها..
وأقررنا أن يذهب رئيس الوزراء ووزير الخارجية لبغداد للتأكيد على وجهة نظر بلادنا أن نبحث عن حل لهذه الأزمة.. وبالفعل تحرك اليوم (أمس) حيدر أبو بكر العطاس ومعه مجاهد أبو شوارب والأخ عبد الكريم الارياني للالتقاء بالإخوان في بغداد.. جينا نضعكم في الصورة حول المستجدات الأخيرة.. وان بلادنا لن تألو جهدا.. واليمن حريصة على الأمن والسلام والاستقرار ولا نريد أن تسفك قطرة دم أو تفقد مصلحة.. نتمنى لكم التوفيق والنجاح في مهامكم ومزيدا من التلاحم والإنجاز والوحدة الوطنية.. ومزيدا من العطاء والنجاح.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..