كلمة الرئيس بالمسئولين بالبيضاء
تحدث الأخ الرئيس القائد الأمين العام / في اللقاء الأول وقال :
إن همومكم وآرائكم التي سمعناها وتلمسناها في هموم مشتركة لنا جميعاً فالتطلعات كبيرة.. والطموحات واسعة وهي تزداد بقدر ما يشهده الوطن من تطورات متلاحقة وتحولات متقدمة على درب النمو والتقدم .
وأضاف قائلاً: إن مسئوليتنا مشتركة ولا بد أن نتحملها وأن نتعاون جميعاً لتحقيق كل تطلعاتنا وأن يتكاتف الجميع في الجهات الرسمية والشعبية لتنفيذ الخطط والبرامج والمشاريع في مختلف مناطق الجمهورية، وتناول الأخ الرئيس القائد الأمين العام في كلمته الدور الذي تضطلع به المجالس المحلية والمؤتمرات الفرعية ومديروا النواحي في استلهام احتياجات المناطق من المشاريع وتزويد الجهات المسئولة بتلك الاحتياجات وبما يجسد ديمقراطية التخطيط ومبدأ المشاركة الشعبية في مجالات البناء التنموي .
مؤكدا ًعلى أن تتحمل الجهات المعنية ووزارات الخدمات تنفيذ ك لما يرتبط بها من مهام في مختلف مناطق الجمهورية، مشيراً إلى ما تملكه المجالس المحلية من اختصاصات كثيرة حددها القانون الخاص بالمجالس المحلية الذي أعطى صلاحيات واسعة لهذه المجالس في المشاركة في مجال الإدارة المحلية .
منوهاً إلى الدور الذي يضطلع به أعضاء المؤتمر الشعبي العام والمؤتمرات الفرعية في مختلف المحافظات في تبني قضايا المواطنين وإيجاد الحلول المناسبة لمشاكلهم ورفع مستوى الوعي وتعميق الولاء الوطني لدى المواطنين وتحفيزهم على المشاركة الفعالة والإسهام الإيجابي في مسيرة البناء الوطني والتقدم الاجتماعي .
وتطرق الأخ الرئيس إلى بعض الظواهر السلبية في اللواء منها الثأر.. موضحاً بأنها ظاهرة سلبية ينبغي محاربتها والتبصير بمساوئها وأخطارها لأنها تتنافي مع عقيدة الشعب الإسلامية ومبادئ الثورة السبتمبرية ومضامين الميثاق الوطني التي أكدت على قيم المحبة والتكافل والوئام والوحدة .
وقال: إن على أعضاء المجالس المحلية والمؤتمر الشعبي العام والمشائخ أن يتحملوا مسئولياتهم في التصدي لمثل هذه الظواهر السلبية التي ورثناها من عهود الإمامة البغيضة.. وتوعية المواطنين بمخاطرها لأننا نعيش مرحلة تتطلب التكاتف والتضامن والاستقرار .
وتطرق الأخ / الرئيس القائد الأمين العام إلى المتغيرات في الساحة الوطنية والمرتبطة بإعادة تحقيق وحدة الوطن اليمني مؤكداً بأن الوحدة آتية لا ريب فيها ولارجعة عنها وأن العمل الوحدوي يخطو الآن وبعد التوقيع على اتفاق عدن التاريخي في مساره الصحيح وصوب الأهداف التي يتطلع إليها شعبنا.. والتي ناضل من اجلها طويلاً مشيداً بدور أبناء لواء البيضاء في الدفاع عن الثورة والانتصار لها .
معرباً عن ثقته بأن ذلك الدور سيتواصل من أجل حماية إنجازات الثورة ومكاسبها والحفاظ على منجزات الوحدة العظيمة.
وأكد الأخ الرئيس بأن الوحدة هي عنوان الكرامة والعزة والقوة للشعب اليمني ومستقبل أجيالنا اليمنية.. موضحاً بأن دولة الوحدة ستمد يد المحبة والسلام والخير إلى الجميع من منطلق الرغبة الصادقة في أن يتحقق الخير والازدهار للجميع.. ويسود السلام والأمن والاستقرار المنطقة .
وقال: إن الجهود ستتواصل من أجل ترجمة كل تطلعات وإنجاز المزيد من مشاريع التعليم والصحة والمياه والطرقات وكل المشاريع الإنمائية والخدمية .
ومن أجل تكريس المزيد من الأمن والاستقرار وتجاوز كل احباطات الماضي ورواسبه والانطلاق بروح جديدة متوثبة لصنع المستقبل الأفضل والمنشود .
وأكد أن طريق الخير معروفة ومفتوحة أمام الجميع وعليهم أن يسلكوا دربها لما فيه صالحهم وصالح الوطن الذي هو بحاجة إلى تظافر كل الجهود الوطنية الخيرة.
وأكد الأخ الرئيس بأنه سيأخذ بعين الاعتبار كل المقترحات والتطلعات التي استمع إليها وتنفيذ ما يمكن تنفيذه منها في ضوء الخطط الإنمائية والإمكانيات المتاحة، وقد وجه الأخ الرئيس القائد الأمين العام بعقد دورة استثنائية للمؤتمر الفرعي الشعبي العام في المحافظة لمناقشة كل المشكلات والقضايا التي تهم أبناء المحافظة واقتراح الحلول والمعالجات المناسبة لها.
كما وجه الأخ الرئيس القائد الجهات المختصة والوزارات الخدمية بسرعة استكمال المشاريع التي تم إقرارها في مناطق الجمهورية كما حث الوزراء بالقيام بزيارات ميدانية للمحافظات لمتابعة تنفيذ ما يخص وزارتهم من المشاريع بالتنسيق مع المحافظين والجهات المعنية .