كلمة الرئيس بالجماهير في الحديدة
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الحشد الجماهيري الكبير.. أحييكم بتحية الثورة والجمهورية تحية الحرية والوحدة.
ويسعدني أن أتحدث إليكم في هذا المهرجان الحاشد.. شاكراً مشاعركم الوطنية الفياضة وحماسكم الكبير تجاه القضية الوطنية الأساسية قضية الوحدة اليمنية الهدف الاستراتيجي للثورة اليمنية والهم الأكبر لكل جماهير شعبنا اليمني.
إننا أيها الأخوة:
عاقدون العزم على تحقيق كل تطلعات وآمال جماهير شعبنا في الوحدة.. وأن الخطوات الإيجابية التي خطوناها مع إخواننا قادة الشطر الجنوبي من الوطن تحتم علينا جميعاً الاستمرار في هذا الطريق الوطني النبيل.
مستمدين العون والتأييد من الله سبحانه وتعالي.. ومن حماسكم وإصراركم أنتم أصحاب المصلحة الحقيقية والوحدة.
إن اتفاق عدن التاريخي الذي وقعناه مع إخواننا في قيادة الشطر الجنوبي في الـ30 من نوفمبر الماضي لا رجعة فيه.. ولا تردد في تحقيقه أبداً، فالوحدة طريق شعبنا ومصيره الأزلي وفي الوحدة قوته وعزته وكرامته والوحدة حق مشروع لشعبنا اليمني الأبي الذي ناضل في سبيلها طويلاً.. وقدم من أجلها أغلى التضحيات إن مرحلة الوحدة تتطلب المزيد من العمل الدؤوب والجهد الكبير.. وإن لجان الوحدة ومجلسي الوزراء في الشطرين يواصلون عملهم بحماس وجدية لتوحيد القوانين.. ودمج الوزارات والمصالح والمؤسسات الرسمية والشعبية كأساس لقيام دولة الوحدة.
أيتها الجماهير المحتشدة:
إنها مناسبة عزيزة أن اصل إلى مدينة الحديدة وأن التقي بكم في هذا المهرجان الجماهيري الكبير بعد زيارتنا للولايات المتحدة الأمريكية تلبية لدعوة من الرئيس جورج بوش الذي تم اللقاء معه وعدد من المسئولين في الإدارة الأمريكية وبحثنا معهم القضايا الثنائية والعربية والدولية ووجدنا تفهماً إيجابياً سوف يعود بالخير على وطننا اليمني وأمتنا العربية وعلى قضايا الأمن والسلام في المنطقة وهو نفس التفهم الذي وجدناه لدى الحكومة الفرنسية أثناء لقائنا بالرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران، ووزير الخارجية، ووزير الدفاع ومباحثاتنا معهم في باريس ونحن في طريق العودة إلى أرض الوطن.
أيها الاخوة:
لقد حرصنا أن نلتقي بإخواننا وآبائنا المغتربين في الولايات المتحدة الأمريكية والتعرف على أحوالهم وتلمس همومهم التي هي هموم كل أبناء الشعب.. وسعدنا كثيراً بحماسهم الشديد للعودة للوحدة اليمنية وتأييدهم لكل الخطوات الوحدوية وتمسكهم بمبادئ وأهداف الثورة ومضامين الميثاق الوطني.. وتفاعلهم الخلاق مع المؤتمر الشعبي العام.
نعم أيها الاخوة:
إن ما يحظى به شعبنا ووطننا من اهتمام دولي.. وما تلقاه قضية الوحدة اليمنية من تأييد على كل المستويات العربية والدولية، والذي لمسناه من الإدارة الأمريكية ومن الحكومة الفرنسية ومن كل الأصدقاء والتأييد الذي أعلنته القيادة السوفيتيةو الذي جاء تعزيزاً للموقف الداعم والمساند من كل الأشقاء العرب لكل الخطوات الهادفة إلى إعادة تحقيق وحدة الوطن اليمني.. كل ذلك يضاعف من مسئولياتنا قيادة وجماهير في حث الخطى نحو تحقيق أمل الملايين من أبناء الشعب وتجسيد طموحاتهم ، كما يتم مضاعفة الجهود والبذل المستمر في سبيل هذا الهدف الوطني النبيل وهو
(( إعادة تحقيق الوحدة )) فلتتضافر كل الجهود وتتوحد كل الطاقات.. من أجل الوحدة وقيام الدولة اليمنية الواحدة والله معنا وموفقنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.