كلمة الرئيس بالجالية اليمنية في نيويورك
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة والسلام على رسوله الصادق الأمين ..
المندوبين الدائمين.. آبائي وأبنائي وإخواني أبناء الجالية اليمنية في الولايات المتحدة الأمريكية أيها الأباء والإخوان والأبناء..
يسعدني أن التقي بكم وبفروع الاتحاد في هذه القاعة لا نقل من خلالكم تحياتي وتمنياتي الصادقة إلى إخواننا وآبائنا وأبنائنا من أبناء اليمن في الولايات المتحدة الأمريكية بمناسبة هذه الزيارة والذي لا أستطيع أن أقوم بالواجب الكامل لأزور كل ولاية على حدة لكن من خلال فروع الاتحاد ومن خلال الولايات التي سألتقي بأعضاء الجاليات سوف نتحدث معكم حول عدد من الحوارات العملية في البلد وأيضاً لألتقي بكم وأتلمس مشاكلكم الخاصة والعامة .
ونعمل بقدر الإمكان من خلال السفارات الموجودة في الولايات والقنصليات والملحقيات وأيضاً من خلال اتحاد المغتربين ومن خلال الخارجية ووزارة الداخلية والجمارك وغيرها على تذليل الصعاب أمام المغتربين .
أيها الأخوة أحب أن استعرض معكم شيئاً بسيطاً حول الخطوات الوحدوية التي نقوم أو تقوم بها قيادة الشطرين إننا عاقدين العزم مستمدين القوة من الله سبحانه وتعالى ومن جماهير شعبنا في الشطرين .
إن هذا القرار الذي اتخذناه حول إعادة الوحدة وهي وحدة الشعب اليمني الواحد الذي شطره الاستعمار والإمامة وليس شيئاً غريباً أن نقوم بهذا العمل الاستراتيجي الهام بإعادة الوحدة وإنما هو لإعادة ترتيب البيت اليمني وإنهاء التشطير وقيام دولة يمنية واحدة لتعزز فيها اقتصادها الوطني والثقافي والسياسي وتلتئم الجراح وتنتهي الفرقة ونشكل شعباً يمنيا ًواحداً إن قيام دولة الوحدة سيعزز من مواقفنا على الساحة العربية والإسلامية والدولية، إن إعادة الوحدة سيكون فيها العزة والمنعة والقوة ..
إن وحدة اليمن ليست موجهة ضد أحد أو تستهدف من أي قطر آخر ولكن من أجل إعادة ترتيب البيت اليمني الأسرة التي شطرت جزء منها في الجنوب وجزء منها في الشمال .
بعض أسرنا الأب في الجنوب والابن في الشمال أو العكس فعائلة مقسوم نصفين شعب واحد ديانته واحدة ولغته واحدة وتراثه واحد وحضارته واحدة واصله واحد.
من نعمة الله عز وجل ليس عندنا ديانات أو أقليات نحن شعب عربي مسلم ما هناك ما يقلق أو يثير القلق.. اليمنيون متساوون في الحقوق والواجبات .
وقعنا في الثلاثين من نوفمبر عام 1989م اتفاق عدن التاريخي بإعادة الوحدة اليمنية وإحالة مشروع دستور دولة الوحدة إلى السلطتين التشريعيتين في الشطرين وهو الآن أيها الأخوة أمام السلطتين التشريعيتين للمصادقة عليه ثم لنزوله إلى الاستفتاء الشعبي والإجراء الآخر هو بعد الاستفتاء عليه تشكيل حكومة انتقالية للشروع في الانتخابات النيابية الحرة والمباشرة وللشعب اليمني في الشطرين ليختاروا ممثليهم في المجلس النيابي .
الدستور يكفل التعددية السياسية ومع وجود التعددية السياسية هناك دولة الوحدة ستعمل على إيجاد ضوابط عامة بطريقة ضمان هذه التعددية في إطار وطني وولاء وطني.. ولاء لليمن والحب لليمن والحفاظ على وحدة اليمن.. وسيادة اليمن.. واستقلال اليمن ..
هذه الخطوات لعلكم تابعتم أو إذا لم تصلكم بعض النشرات أو بعض الصحافة والحقيقة أن هذا قصور يبدو نتحمل مسئولية لا بد أن نعالج كيف توصل لكم المعلومات والنشرات والجرائد أولاً بأول إلى الجالية في كل أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية .
كان في اجتماع لمجلس الوزراء في الشطرين.. في صنعاء وتم الاتفاق على دمج الوزارات والمؤسسات والمصالح الحكومية في كيان واحد وتم تحديد الوزارات التي يمكن أن تنشأ لدولة الوحدة وعددها ما يقرب من ثلاثة وثلاثين وزارة التي تم الاتفاق عليها .
هذه الخطوات أيها الاخوة لا تراجع عنها وأريد أن أؤكد لشبابنا وأبنائنا وإخواننا هنا في الولايات المتحدة الأمريكية أن هذه الاتفاقية لن تكون مثل الاتفاقيات السابقة.. اتفاقيات تكتيكية لمغالطة الجماهير والضحك على الدقون.. لم تعد المغالطة والعمل التكتيكي مقبولاً من قبل الجماهير في الشطرين.. حتى لو من في نفسه أن يعمل عملاً تكتيكياً أينما كان في الشمال أو في الجنوب سيكون مرفوض.
و الفترات الزمنية حددت من 30 نوفمبر 1989م حتى نهاية أقصى ما يمكن إلى 30 من نوفمبر 1990م، هذا أقصى ما يمكن وبتعاون وبزخم الجماهير في الشطرين وتوثيق الثقة بين قيادة الشطرين والمؤسسات والمصالح وكل الجماهير وربما نخطوا خطوات فعلية متقدمة قبل الـ30 من نوفمبر عام 1990م، هذا الشعب اليمني موحد هنا في هذا المكان من أبناء الشطرين موحدون إخوان ما بينهم أي مشكلة.. هو مشكلتنا النظامين السياسيين في الشطرين .
أما الشعب اليمني في حقيقة الأمر نعتبره موحداً.. ليكونوا على علم إخواننا في الولايات المتحدة الأمريكية.. أنه اتخاذ القرار بإنهاء النقاط والحواجز بين الشطرين والآن المواطنون ينتقلون بين الشمال والجنوب بكامل الحرية .
وهذا ساعد على التقاء الأخ بأخيه والشقيق بشقيقه والصديق بصديقه وهذه كسرت حاجز الخوف الذي كان موجودا ًبالشطرين والذي عبأت الجماهير خلال فترة زمنية طويلة من قبل القيادات في الشمال والجنوب .
والآن لم يعد هذا العمل التكتلي والمغالطة. بل العمل جاد وصادق.. والجماهير تتطلع إلى اليوم الذي ستحقق فيها الوحدة والثقة بين القيادة في الشمال والجنوب توثقت وتوفرت وتعمقت أفضل من أي وقت مضى .
وميزة هذه الاتفاقية أيها الأخوة أنها تأتي في ظل ظروف يسودها الحوار الديمقراطي والسلمي لا يكون مدفعاً أو دبابة أو قطعة سلاح موجهة ضد الآخر كما كانت في الماضي.. تم سحب كل القوات من بين الشطرين سحب كل القوات وعادت إلى ثكناتها والآن نحن في طريقنا إنشاء الله إلى دمج القوات المسلحة والأمن في كيان واحد .
هذا ما أحببت أن أطلع آبائي وإخواني وأبنائي في الجالية اليمنية في الولايات المتحدة الأمريكية .
انتقل من هذا الأمر إلى أمر آخر لأحث الأخوة المغتربين على الاهتمام بأبنائهم وتربيتهم التربية السليمة وأن تستفيدوا من اغترابكم في الولايات المتحدة الأمريكية لكسب الخبرات ولتعليم أبنائكم لتعودوا لتبنوا اليمن.. وتبنوا يمن ديمقراطي متقدم موحد.. وتستفيدوا من تعليم أبنائكم وتستفيدوا من التكنولوجيا المتقدمة في الولايات المتحدة الأمريكية.
أما إذا كنتم تبحثون عن فرص العمل فالعمل موجود داخل اليمن استفيدوا من الاغتراب أحسنوا تربية أبنائكم أحسنوا تعليمهم لتعودوا لتبنوا وطنكم حب الوطن من الإيمان.
الوحدة التكاتف التآزر التضامن فيما بيناتكم البين ..نبذ الفرقة والخلافات والشتات يعني أنتو جايين هنا تغتربون اسمع أنه في بعض الأوقات تحصل خلافات ما هي اللزمة للخلافات ما ثمرتها ما استفد توا منها.. يكفينا الخلافات في الداخل نجي نختلف هنا ونحن مغتربين .
فادعوا إخواني إلى وحدة صفوفكم وإلى تآزركم وإلى تآخيكم وإلى نبذ الفرقة والخلافات اللي ما فيش لها لزمة.. وأن تهتموا بأنفسكم وأبنائكم وتعودوا إلى اليمن وأنا أفهم أنه كان في بعض العراقيل نتيجة إحنا من العالم الثالث، لا تقولوا في بعض الأوقات لما بتأتوا إلى هذا البلد الديمقراطي وتشوفون الأمور مفتوحة وتقولوا نشتي بلدنا تكون مثلها صعب علينا يعني صعب بدلوا ظروفكم.. يجب أن تتحملون أجهزتنا في بعض الأوقات الأجهزة عندنا يعني متخلفة وإحنا بنبني من الصفر.. إذا في عرقلة أو بعض سوء التصرف لا يمثل وجهة نظر الدولة إنها تسيء إلى أبنائها أو إلى إخوانهم المغتربين أبداً هذه تصرفات فردية ونحن ندينها ولا نرضي باستمرارها .
التوجيهات واضحة سهلوا للمغتربين اهتموا بهم خاصة أنتم المغتربون في الولايات المتحدة وأوروبا ما عندكم مشكلة.. المشكلة عندما نقول أدوا تسهيلات للمغتربين لدخول مدخراتهم إلى البلد لتساعد على بناء اليمن.. اللي هو الإخوان رؤساء فروع الجالية في الولايات المتحدة الأمريكية .
و في أي مكان أن يحاولوا ينسقوا مع القنصليات والسفارات لأن نعرف مدخراتكم نرحب بها ونقدم لها كامل التسهيلات.
و أسمع أن انتوهنا في بعض اليمنيين يتناولوا القات أنتو جيتو تغتربوا المفروض الواحد يخرج من طور القات نأخذ إجازة ويبني جايين تحزنوا هنا ثاني مرة .
يعني عادة ما كفتناش مشاكل البلاد جايين نخزن في الولايات المتحدة الأمريكية.
هذا غلط غلط غلط على كل حال أتمنى لكم من كل قلبي التوفيق والنجاح وأبادلكم نفس الحب ونفس الثقة التي منحتموني إياها .