كلمة الرئيس بأفراد معسكر ابو موسى الاشعري بمطقة الخوخة
خلال زيارته لمحافظة تعز الأخ الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة يقوم بزيارة إلى منطقة الخوخة حيث زار معسكر ابو موسى الأشعري.. والقى الأخ الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة كلمة في الضباط والصف والجنود عبر فيها عن سعادته بهذه الزيارة لهذا المعسكر للتعرف على أحوال إفراده ومعرفة ما تم إنجازه على صعيد تنفيذ البرامج التدريبية والمشاريع التكتيكية وخطط العمل المستقبلي للوحدات الموجودة فيه..
وكذا سير عمليات الدمج بين الوحدات العسكرية لقواتنا المسلحة والأمن وفق الأسس والأهداف التي تعزز البناء الوحدوي وتقضي على كل مسميات ورواسب التشطير.. مؤكدا على إنهاء كل مظاهر التشطير التي كانت قائمة سواء على صعيد القوات المسلحة والأمن أو على أي صعيد آخر..
وقال علينا أن نكافح لإنهاء كل أثار التشطير التي ورثناها من الإمامة والاستعمار ولا مجال اليوم للحديث عن شمالي أو جنوبي فالشعب اليمني شعب واحد من شرق الوطن إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه والناس اخوة أهدافهم واحدة وغاياتهم واحدة وهي بناء يمن قوي مزدهر في ظل راية الوحدة وراية الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر..
أضاف الأخ الرئيس لقد جاءت الوحدة لتنهي كل الأمراض الاجتماعية وكل الأحقاد والضغائن في النفوس وليصبح جيش 26 سبتمبر و14 أكتوبر جيش واحد ولاءه لله والوطن والثورة جيش يتصدى وبكل بسالة وحزم لكل أنواع السلبيات والمظاهر غير الإيجابية ويحافظ على الوحدة الوطنية التي هي الأساس للحفاظ على الوحدة اليمنية في مواجهة كل رياح التآمر التي تهب من النوافذ والأبواب وتحت عدة مسميات مستغلة في بعض الأحيان التعددية السياسية والمناخات الديمقراطية..
وأكد الأخ الرئيس بان الخيار الديمقراطي لا تراجع عنه أبدا مهما حاول البعض استغلال مناخات الديمقراطية بل سيتم المحافظة عليه وتعزيزه باعتبار أن الديمقراطية هي مضلة الأمان التي يستظل بها المجتمع ويتعزز بها اقتداره على مواجهة التحديات وترجمة أهدافه وتطلعاته.. موضحا بان الديمقراطية هي صمام الأمان في مواجهة كل التطرفات أو النزاعات الدكتاتورية وهي الضمانة لاستقرار المجتمع وإنهاء كل أشكال الصراع والفتن والعنف والتصنيفات الخاطئة لانه في ظل الديمقراطية ينال الجميع حقوقهم ويمارسون واجباتهم بمسئولية وفعالية كما أن الديمقراطية ستظل رديف الوحدة وهي مكسب وطني وثوري عظيم.. مؤكدا بان الولاء في المؤسسة العسكرية وفي كافة أجهزة الدولة ينبغي أن يكون للوطن أولا لا لأشخاص أو جماعات.. وقال على كل ضابط وصف وجندي أن يعي دوره جيدا وان يدرك حقيقة التحديات المفروضة أمام الوحدة خاصة في ظل هذه الظروف التي تفرز سموما خبيثة ضد وحدة اليمن من قبل القوى الرجعية والإمبريالية المعروفة دوما بتآمرها ضد الثورة والجمهورية..
وأضاف الأخ الرئيس أن ما نشاهده اليوم هنا من وحدة وطنية راسخة تتجسد في وحدة القوات المسلحة والأمن يبعث الاعتزاز والفخر في نفس كل يمني وكل عربي غيور ومخلص لعروبته ويبغض الأعداء الانفصاليين ويزيد من أحقادهم ولقد برهنت حرب الخليج من هم أصدقاء الوحدة ومن هم أعدائها واعداء الشعب اليمني أرضا أنسانا وعلى الاخوة الضباط والجنود أن يعو بان الكفاح مستمر والنضال مستمر والتآمر سيظل مستمرا وان تغيرت أقنعته وأساليبه وبقدر ما كان هناك تآمر على الثورة اليمنية بقدر ما سيظل التآمر ضد الوحدة ولكم إرادة الشعب اليمني التي انتصرت للثورة ستنتصر للوحدة ومواجهة كل الحملات المعادية وهي مسئولية لا تقل أهمية عن مسئولية من يقفون في خنادق القتال.. فالتحديات يفرضها أعداء الوطن كبيرة في الجانب الاقتصادي أو الثقافي أو الاجتماعي.. وأوضح الأخ الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة بان المؤسسة العسكرية هي رمز الوحدة الوطنية وهي القدوة لكل مؤسسات الدولة وعليها تقع بدرجة أساسية مسئولية التصدي بكل بسالة لكل الطوابير المعادية للثورة وللوحدة..
وتطرق الأخ الرئيس في كلمته إلى موضوع الاستفتاء على الدستور حيث أوضح بان الدستور هو مرتكز الوحدة وانه الضمانة لرسوخ مسيرتها والحفاظ عليها وان الحملة علي الدستور ليس هناك ما يبررها إطلاقا والشعب حر في اتخاذ قراره بطريقة ديمقراطية حرة.. وقال أن التعددية السياسي والتنافس بين الأحزاب ينبغي أن يكون لصالح الشعب ووحدته وليس لصالح فئات أو تمزيق الوحدة ويجب أن يكون التنافس شريفا ومسئولا ومحققا للمصلحة الوطنية العليا بعيدا عن الضغائن والأحقاد وبث الشقاق والفتنة فشعبنا اليمني شعب مسلم عميق الإيمان بالكتاب والسنة شديد التمسك بعقيدته وعروبته وان الحفاظ على الوحدة ينبغي أن يسمو فوق كل خلاف وان يتجاوز الجميع رواسب الماضي التشطيري وعقده.. مؤكدا بان الوحدة هي مرحلة الاستقرار والبناء والاستغلال الأمثل للثروات الطبيعية وهي تعزيز للقدرات في مواجهة المؤامرات التي يحيكها الأعداء.
وقال الأخ الرئيس أننا عندما نسمح بان تخرق صفوفنا الرياح الخبيثة نتمزق ونتجزأ ويتشتت الشمل وعلى كل فرد في المجتمع أن يتصدى لكل المظاهر السلبية والتشطيرية وان يكرس كل جهوده فيما يعمق من الوحدة ويحيطها بسياج متين.. موضحا بان الفترة القليلة القادمة ستشهد المزيد من الخطوات الهادفة إلى استكمال عقليات الدمج للمؤسسات والمرافق والأجهزة الإدارية والأمنية والعسكرية وبما يعمق من الوحدة ويهيئ إمامها آفاقا جديدة للانطلاق نحو تحقيق كل الاهدات والتطلعات والآمال المرتبطة بها..
واكد الأخ الرئيس على ضرورة مواصلة الاهتمام ببناء الإنسان اليمني وقال انه الرصيد والثروة الحقيقية في الوطن وان الجهود ستظل متواصلة من أجل إتاحة الفرص أمامه للعطاء والإنجاز والإبداع والإنسان اليمني معروفة بصلابته وقدرته على التحمل والصبر وهو غيور على وطنه ومقاتل شجاع في ساحات المعارك ولديه الاستعداد الدائم للتضحية والفداء مشيرا إلى أن أزمة الخليج قد برهنت على المعدن الأصيل والحكمة العميقة للشعب اليمني وبرهنت على الموقف الصلب في مواجهة كل أنواع الضغوط والتحديات فالحياة مواقف والتاريخ لا ينسى أصحاب المبادئ والمواقف أبدا..
وحث الأخ الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة ني كلمته الاخوة الضباط والصف والجنود على ضرورة التحلي بالمزيد من الانضباط والشجاعة والأخلاق الحسنة والعامل الطيب مع المواطنين واداء الواجبات والمهام المناطة بهم والاستغلال الأمثل للوقت والاستفادة من كل الطاقات بما يفيد ويرفع من مستوى الأداء ومعلإلأت الإنتاج والاهتمام بجوانب التدريب واللياقة البدنية والتعامل مع القضايا والأحداث بعقول نيرة متفتحة وواعية قادرة على مواكبة كل التطورات..