كلمة الرئيس أثناء لقاءه محافظي محافظات الجمهورية ومدراء الأمن فى المحافظات
في اجتماع موسع برئاسة الأخ الفريق علي عبدالله صالح رئيس مجلس الرئاسة ومعه الأخ علي سالم البيض نائب رئيس مجلس الرئاسة وضم الاخوة القاضي عبد الكريم العرشي وسالم صالح محمد وعبد العزيز عبد الغني أعضاء مجلس الرئاسة ومحافظي محافظات الجمهورية ومدراء الأمن في المحافظات..
تحدث الأخ رئيس مجلس الرئاسة في اللقاء حيث أشار إلى أهمية هذا الاجتماع الذي ينعقد في ظل ظروف بالغة الدقة والحرج التي تمر بها المنطقة وأمتنا العربية.. مؤكدا على أهمية اضطلاع الاخوة المحافظين ومدراء الأمن بالألوية بمسئولياتهم في إطار المهام المناطة بهم في الحفاظ على الأمن العام ومتابعة القضايا والمشاكل ومعالجتها بحسم وحكمة وبما يرسخ بناء الدولة الجديدة.. موضحا بان معالجة تلك القضايا ومحاربة كافة السلبيات يسد الثغرات أمام أعداء الوحدة ويفوت عليهم أي فرصة لإقلاق الأمن أو المساس بهذا البناء الوحدوي وتطرق الأخ ا الرئيس في حديثه إلى بعض الحوادث الأمنية التي جرت مؤخرا في العاصمة ومنها حوادث الاعتداء على بعض السفارات الأجنبية.. موضحا بان ذلك عمل غير مسئول ويمثل مساسا بأمن الوطن ويسئ إلى شعبنا ويتنافى مع القيم الدينية والحضارية ولا يخدم غير أعداء الوطن والوحدة..
وقال على الأجهزة الأمنية أن تكون على يقظة تامة في أداء واجبها بكل كفاءة وان تقضي وبحسم على أي محاولة لإقلاق الأمن أو المساس باستقرار المجتمع وطمأنينته.. موضحا بان رعايا الدول الشقيقة والصديقة في بلادنا هم ضيوف أعزاء على شعبنا وان رعايتهم والحفاظ على أمنهم وطمأنينتهم واجب ومسئولية كل مواطن…
واكد الأخ رئيس مجلس الرئاسة على ضرورة محاربة كل ظواهر التشطير وإنهائها والعمل على تعزيز الجبهة الداخلية وتعميق الوحدة الوطنية وترسيخها موضحا بان المحافظ هو المسئول الأول في أي محافظة وعليه تقع مسئولية رعاية شئون المواطنين جميعا في المحافظة وبنظرة شمولية وبغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والحزبية.. وان يعملوا على حل مشاكل المواطنين بمزيد من الجهد والمثابرة وفي ظل الحرص على تطبيق النظام وسيادة القانون.. واكد على أهمية التعاون والتكامل بين الأجهزة التنفيذية في تنفيذ المهام والواجبات وعلى أساس من الثقة الكاملة المتبادلة والحرص على خدمة المواطنين وتحقيق المصلحة
العليا للوطن.. مشيرا إلى أهمية تضافر جهود الأجهزة الرسمية والشعبية والمنظمات الجماهيرية في تعزيز المسيرة الديمقراطية والتنموية ورفع مستوى الوعي الوطني في ظل دولة الوحدة من أجل التصدي لكل الظواهر السلبية والممارسات المتخلفة التي يحاول الأعداء من خلالها عرقلة مسيرة الشعب والوطن..
وتطرق الأخ رئيس مجلس الرئاسة في حديثه على المستجدات الراهنة في المنطقة في ضوء اندلاع الحرب والعدوان الغاشم الذي يتعرض له الشعب العراقي الشقيق مستعرضا مواقف بلادنا المبدئية الثابتة والجهود التي بذلتها ومازالت تبذلها بالتنسيق مع بعض الدول الشقيقة ودول عدم الانحياز في إيقاف هذه الحرب المدمرة واحلال السلام الشامل والدائم والعادل في المنطقة.