كلمة الرئيس أمام خريجي الكلية العسكرية
شهد الأخ الفريق علي عبد الله صالح رئيس مجلس الرئاسة والأخ علي سالم البيض نائب مجلس الرئاسة الاحتفال الذي أقيم بالكلية الحربية بمناسبة تخرج الدفعتين 27 و17 من الكلية الحربية والدفعة الرابعة والعشرين من كلية الشرطة والدفعة الثانية من كلية الدفاع الجوي والدفعة الخامسة من الكلية البحرية العربية.
وقد ألقى الأخ الفريق علي عبد الله صالح كلمة في الاحتفال أشار فيها إلى أن احتفالنا هذا العام بعيد الثورة الخالدة يأتي ووطننا العربي يمر بمرحلة خطيرة خاصة في منطقة الخليج والجريرة أكد أن موقف بلادنا من أزمة الخليج واضح وثابت ويهدف إلى الحل السلمي الذي يقوم على أساس انسحاب القوات العراقية من الكويت وحل المشكلة التي أدت إلى هذه الأزمة بين الأشقاء بالطرق السلمية الأخوية وفي محيط الأسرة العربية.
وعبر عن أمله في أن يشجع المجتمع الدولي ويدعم هذه الحلول للخروج بحل سلمي بدلا من التصعيد واللجوء إلى الخيار العسكري وفي نفس الوقت نرى من الضروري انسحاب القوات الأجنبية من المنطقة وإنهاء الحظر الشامل على القطر العراقي الشقيق.
أكد الأخ الرئيس في كلمته بان بلادنا لا تزال تبذل جهودها المخلصة عربيا ودوليا من اجل حل هده المشكلة سلميا وبهذا الصدد فلدى بلادنا مشروع قرار مقدم إلى جلس الأمن الدولي تؤيده عدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي.. وهذا المشروع سيتم بحثه يوم الجمعة.
وقد حيا الأخ الرئيس في كلمته أفراد الدفع المتخرجة معبرا عن شكره لمد راء الكليات وأعضاء هيئات التدريس والمعلمين على الجهود التي بذلوها في سبيل تخريج هذه الدفع الجديدة من الكليات الحربية والبحرية والجوية وكلية الشرطة.. وقال أتمنى لأبنائي الخرجين التوفيق والنجاح في مهامهم الجديدة والذين سيضيفون دما جديدا للقوات المسلحة والأمن مشيرا إلى أن هذأ لاحتفال الذي يأتي في هذا اليوم الخالد بعد مرور ثمانية وعشرين عاما من تفجير ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة يميزه عن غيره من الأعياد فهو يأتي بعد إعلان قيام الجمهورية اليمنية والتحام الأسرة اليمنية بكل مؤسساتها التشريعية والتنفيذية والقضائية ..
وان من فضل الله سبحانه وتعالى على شعبنا أن يأتي هذا العيد وقد تحقق الحلم الكبير لشعبنا اليمني والهدف الاستراتيجي للثورة اليمنية بإعادة وحدة اليمن أرضا وشعبا أنسانا.
وهنأ الأخ الرئيس في كلمته الاخوة الخريجين وقواتنا المسلحة والأمن وقال وبهذا الصدد أحث الاخوة في وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة ووزارة الداخلية باستكمال المهام الموكلة إليهم بعد إعلان قيام الجمهورية وهم يعرفون تلك المهام وأهميتها في الوقت الحاضر.
أعلن الأخ الرئيس عن ترحيب بلادنا بالمبادرة الفرنسية التي أعلنها الرئيس الفرنسي فرنسوا
ميتران وقال أن هذه المبادرة في رأي بلادنا تمثل خطوة إيجابية وعملية تستحق البحث والتطوير واشار الأخ الرئيس في كلمته إلى التعتيم الإعلامي التشويه لمواقف بلادنا من قبل بعض
وجهود بلادنا المخلصة من اجل إيجاد حل سلمي وقال إننا نعرف جيدا انه إذا اندلعت حرب ولا سمح الله ستعود بالدمار والخراب لأبناء الأمة العربية وعلى وجه الخصوص في منطقة الجزيرة والخليج وناشد الأخ الرئيس أولئك الذين يصعدون الموقف ويقرعون طبول الحرب في هذه الفترة وقال أن ذلك عمل خطير ومشين.