كلمة الرئيس على عبدالله صالح بمناسبة اختتام منتدى الديمقراطيات الناشئة
فخامة الرئيس المالي السادة رؤساء الوفود المشاركة أيها السيدات والسادة الحضور جميعاً يسعدني ونحن في ختام أعمال المنتدى الدولي الأول للديمقراطيات الناشئة أن أكرر الشكر الجزيل للمعهد الديمقراطيات الناشئة أن أكرر الشكر الجزيل للمعهد الديمقراطي الأمريكي والدول المانحة وشكري الجزيل لكل من تكلم وآثنى على اليمن .
لقد تابعنا باهتمام كبير كل الحوارات التي جرت خلال الثلاثة أيام الماضية والمداخلات المفيدة بين الأحزاب الحاكمة والمعارضة وكلاهما سوف يستفيد من بعض وهي خطوة جديدة لم نتعودها من قبل ولكن هبت رياح التغيير في عام 1990م وهذا شئ جديد علينا أن نتحمله جميعاً كأحزاب معارضة وكأحزاب حاكمة وأن لا تضيق صدورنا سواء في أحزاب السلطة أو المعارضة وأن ننادي بالتداول السلمي للسلطة وهذا يأتي عبر إيمان الجميع ببعضهم البعض سواء في حسن الأداء أو من خلال التنديد بالأخطار ولكن يجب أن يكون ذلك بأسلوب ديمقراطي متحضر ودون مكابرة أو إنكار للآخرين وللحقائق .
السادة والسيدات
لقد تركزت خطاباتكم حول حقوق الإنسان وحرية الصحافة ومشاركة المرأة وتوسيع نطاق المشاركة الشعبية في صنع القرار ولكننا نريد أن ننتقل نقلة نوعية في التطبيق والعمل الجاد وخاصة فيما يتعلق بالمرأة وأن لا نستخدمه شعارا سياسيا ولكن يجب أن نعطي المرأة حقها في العمل السياسي وفي المشاركة الكاملة وأن لا يصبح الحديث عن المرأة مجرد شعار لا يستفيد منه أحد الأشقاء والأصدقاء .
إن بلادنا مثلما احتضنت المنتدى الأول الديمقراطيات الناشئة هي على استعداد تام لاحتضان منتدى دولي لحقوق الإنسان لأن حقوق الإنسان والديمقراطية عمليتان متلازمتان ولا يمكن الفصل بين الديمقراطية وحقوق الإنسان .
إننا نتمنى من الدول الصديقة والدول الصناعية الكبرى أن تقدم العون لدول الديمقراطيات الناشئة وأن كان هذا لا يعني أن أحد من دولنا سوف تعتمد على تلك المساعدات في حل المشكلات التنموية ولكنها عامل مساعد لحل مشاكل التنمية لأننا نعتمد بدرجة أساسية على شعوبنا وإمكانياتها .
ولكن على الدول الصناعية والمتقدمة المساعدة للتغلب على معضلات التنمية وذلك لكي نضمن استمرار وديمومة الديمقراطية في دولنا وحتى لا تنتكس الديمقراطية كما حدث في الماضي في الخمسينات والثمانينات عندما كانت الشيوعية العالمية أو المنظومة الاشتراكية تقدم خطابا سياسيا وتحدث الشعوب بأن ذلك هو ما سيحل مشكلتهم ويخلق المساواة ولكن الشعوب أكلت خطابا سياسيا ليس إلا ونحن نتمنى من الدول الكبرى والمتقدمة أن تكون جادة وأن تقدم العون والمساعدة لبرامج التنمية وهذا وكما قلنا عاملا من العوامل المساعدة .
أما في مجال المرأة فإنه يجب أن تشارك المرأة في كافة المجالات فهي شريكة الرجل ولا نستطيع أن نقلوا بأنها شريكة ما لم يقدم العون للمرأة في الريف والمدينة لكي تكون مشاركتها فعالة ولكي لا يكون حديثنا عن المرأة مجرد خطاب سياسي دون أن نلمسه في الواقع. مرة أرخى أكرر شكري لكل من تكلم وشارك وسوف نحتفظ بذكريات جميلة لكل من وصل من الأشقاء والأصدقاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .