كلمة الأخ رئيس مجلس الرئاسة في زيارته لمعسكر وادي الجنتين بمحافظة
أهنئ الإخوة الضباط والجنود من أفراد اللواء الأول مشاة والدفاع الجوي والحرس الجمهوري بمناسبة عيد الأضحى المبارك وأتمنى أن يعيده الله على شعبنا وقد تحقق لوطننا المزيد من المنجزات والتقدم.
إن ما تشهده بلادنا من تحولات بعد نجاح العملية الانتخابية في الـ27 من أبريل 1993م كان تتويجاً لنضالات شعبنا اليمني وكفاحه منذ الـ26 من سبتمبر والـ14 من أكتوبر على درب الحرية والتقدم حتى تم إعادة تحقيق وحدة الوطن..
إننا نحمد الله الذي وفقنا ووفق شعبنا في تحقيق ذلك الإنجاز العظيم الذي تعزز بمنجز الانتخابات النيابية يوم الـ27 من أبريل 1993م في إطار التعددية والحزبية وهو الحدث الذي تابعه العالم باهتمام بالغ في ظل مراهنات كثيرة خاسرة من قبل القوى المعادية للوحدة والديمقراطية. ولكن فشل الرهان وانتصرت إرادة الحق وبرهن شعبنا على قدرته في الانتصار لإرادته ولشهدائه ومناضليه.
وأحي المقاتلين الأبطال في المحور الشرقي والأوسط وإنني من خلالكم احيي كل فرد من أفراد القوات المسلحة في مختلف مناطق الجمهورية الذي هم حماة الوطن وحماة إنجازاته ومكاسبه البعيدين عن كل الولاءات الضيقة وكل أمراض المناطقية والقروية، ولاؤهم لليمن وليس لفرد أو حزب أو جماعة وأؤكد على أهمية تطبيق قانون الأحزاب في المرحلة القادمة وعلى وجه خاص ما يتعلق بتحريم الحزبية في صفوف القوات المسلحة.. والسلطة التشريعية المنتخبة تمثل كل الشعب وهي الناطقة باسم كل الشعب وأن السلطة التنفيذية والحكومة هي جهاز إداري لتسيير أعمال الدولة طبقاً للقوانين التي تسنها السلطة التشريعية..
علينا أن نحارب كل الولاءات والتعصبات الضيقة سواء كانت مناطقية أو قروية او غيرها.. وأن ننظر بنظرة واسعة تجسد الوحدة الوطنية وترى في اليمن البوتقة التي تنصهر فيها كل الولاءات والانتماءات وهي دائرة واحدة يتمثل فيها كل الشعب.. ونحمد الله أننا شعب عربي مسلم ولا توجد فيه أية اقليات أو ديانات.. ولاؤنا لله والوطن والثورة. وأتمنى للجميع التوفيق والنجاح.