كلمة الأخ رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام عند افتتاح أعمال الدورة الاعتيادية الرابعة للجنة الدائمة
أهنئ الأخوة أعضاء اللجنة الدائمة وجماهير شعبنا اليمن بمناسبة العيد الخامس والثلاثين لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة وصدور حكم هيئة التحكيم الدولية بتأكيد سيادة اليمن على جزر حنيش ، لعلكم تذكرون أنه وفي هذه القاعة وبعد أن حدثت أزمة حنيش والضغوط التي كنا نواجهها والظروف الصعبة أكدنا للجميع بان حنيشاً يمنية وستعود يمنية، وبالفعل استعدنا حنيشاً للسيادة اليمنية واخترنا حينها الحلول السلمية واللجوء إلى التحكيم الدولي، وكنا على ثقة وبما نملكه من وثائق بأحقيتنا في جزيرة حنيش، وتم بالفعل ذلك رغم كل المزايدات السياسية التي حدثت من مختلف القوى السياسية على القيادة والحكومة، ولكننا كنا على بصيرة من أن الحق سوف يعود لأهله ..وبهذا جنبنا اليمن وارتيريا الجارة الشقيقة إزهاق الأرواح واخترنا طريق السلام وكانت هناك حكمة ومسؤولية من قبل كل القيادات الوطنية داخل الساحة اليمنية والتي من ثمارها عودة حنيش للسيادة اليمنية.
إن أمام هذه الدورة للجنة الدائمة عدداً من الوثائق التي يجب أن يقف أمامها الأخوة أعضاء اللجنة الدائمة ويثريها بالنقاش المسؤول لصالح المؤتمر الشعبي العام ..هذا المؤتمر الذي انبثق من بين صفوف الجماهير فهو منها وإليها أيدلوجيته كتاب الله وسنة رسوله ومبادئ وأهداف الثورة اليمنية.
ونحن سعداء في المؤتمر لأننا قد اخترنا هذا الطريق والخيار من خلال وثيقة الميثاق الوطني ولم نستورد أي نظرية خارجية أو تأثرنا بفكر هنا أوهناك، لكن فكرنا نابع من وحي وتراث وخصوصيات الشعب اليمني، وهذا ما نعتز به وتعتز به جماهير الشعب وقيادات وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام.
إن جماهير شعبنا تعلق أملاً كبيراً في المؤتمر الذي منحته الثقة في 27 أبريل 1997م والتي نال فيها الأغلبية وهي الثقة الثانية التي جاءت بعد انتخابات عام 1993م والتي حاز فيها المؤتمر على الأكثرية ، ولهذا ينبغي لأعضاء المؤتمر أن يكونوا عند حسن ظن الجماهير بهم والعمل من أجل رفع المعاناة عن المواطنين من خلال الحكومة والسلطة القضائية والتشريعية وأن يعالجوا كافة قضايا المواطنين في إطار الدستور والقوانين بعيداً عن المزايدة والخطاب السياسي ولكن من خلال الإنجاز الفعلي وحقائق الواقع، وعلى المؤتمر الشعبي العام العمل على مواصلة الجهود في مجال الإصلاح الاقتصادي والمالي والإداري والإصلاح القضائي وإنجاز الأحكام الشرعية وعلى أجهزة النيابة سرعة تطبيق الأحكام القضائية وعلى التو وأحيي كافة القطاعات والفئات من أعضاء المؤتمر الشعبي العام رجالاً ونساءً وفي كافة المواقع الإنتاجية لما يبذلونه من جهود حثيثة في سبيل تجسيد برامج المؤتمر وسياساته في الواقع العملي من خلال قيادة عملية الإصلاح المالي والإداري وتقديم النموذج الأفضل والقدوة الحسنة في السلوك وفي الحركة في أوساط الجماهير.
الأخوة والأخوات أعضاء اللجنة الدائمة أتمنى لكم التوفيق والنجاح والخروج بنتائج إيجابية تعزز من دور المؤتمر الشعبي العام في خدمة الوطن والمواطنين.