كلمة الأخ رئيس الجمهورية خلال لقائه قيادات المؤتمر الشعبي العام في محافظة عدن
إننا نشاهد عدن اليوم وهي بمثابة ورشة عمل كبيرة حيث تتواصل الأعمال بوتيرة عالية سواء في المنطقة الحرة أو في مشاريع الخدمات والإنماء في الطرقات والكهرباء والمدارس الخدمات العامة وذلك تعويضا لها عن سنوات الحرمان الطويلة التي عاشتها هذه المدينة البطلة في ظل هيمنة الحكم الشمولي الذي لم يورث هذه المدينة وأبناءها سوى العذاب والبؤس والذكريات المؤلمة الحزينة وخلال ثماني سنوات ومنذ إعادة تحقيق الوطن شهدت مدينة عدن تغيرات كبيرة وملموسة سواء على صعيد السكان أو الخدمات أو حركة العمران فعدن التي كان عدد سكانها قبل ثماني سنوات فقط يصل إلى حوالي ثلاثمائة ألف نسمة ازداد عدد السكان فيها ليصل اليوم حوالي سبعمائة وخمسين ألف نسمة كما ازدادت حركة العمران والبناء فيها بمعدلات هائلة ومدهشة والرهان كبير على عدن لتكون المدينة النموذج وعنوان المستقبل المزدهر في الوطن إن شاء الله .
إن الجهود التي بذلت منذ الـ 7 من يوليو 1994م من اجل إعادة ما دمرته الحرب وفي شتى المجالات وأؤكد الدور الذي ينبغي أن ينهض به أعضاء المؤتمر الشعبي العام في مكافحة المظاهر السلبية ومحاربة المرتشين والانتهازيين أينما كانوا والتصدي لحملات البلبلة والتشكيك التي تقوم بها بعض العناصر التي لا تجيد سوى الهدم .
على أعضاء المؤتمر أني يكونوا قدوة للآخرين وان يكونوا فخورين بانتمائهم للمؤتمر الشعبي العام بما يجسده من فكر وطني أصيل ومواقف مبدئية منحازة للوطن وقضاياه فالمؤتمر هو صاحب السجل النظيف والنزيه في كل المواقف والأحداث وفي تعامله مع الآخرين وهمه الأول والأخير هو مصلحة الوطن والشعب .
لهذا ينبغي أن يكون أعضاء المؤتمر فخورين بما حققه المؤتمر للوطن من منجزات وأقوياء في مواجهة التحديات وفي مقارعة الحجة بالحجة وتفنيد الادعاءات الباطلة التي تحاول النيل من المؤتمر بالحقائق والمنطق فالمؤتمر في تكوينه ديمقراطي ولديه مساحة واسعة ورحبة لتقبل الرأي والرأي الآخر ولهذا فان انتصار المؤتمر يستند إلى أساس قوي ومتين لا يتأثر بالأحداث وتقلباتها بل يستند إلى ثقة جماهير الشعب والتفافها والتي عهدته صادقاً ووفياً لوعوده وعهوده وحريصا على مصالحها في كل حين .
إن المؤشرات الإيجابية لعملية الإحصاء التنظيمي واكتساب عضوية جديدة تبرز المكانة الكبيرة التي يحتلها المؤتمر في نفوس المواطنين وتعاظم الثقة في المؤتمر .