كلمة الأخ رئيس الجمهورية خلال لقائه العلماء ومسئولي المكاتب التنفيذية والقيادات الحزبية من المحافظات الغربية
أهنئ الحضور جميعاً بمناسبة شهر رمضان المبارك وحلول الذكرى الـ 33 ليوم الثلاثين من نوفمبر ذكرى الاستقلال وعيد الجلاء.
يسعدني أن التقي في هذه الأمسية بهذه الكوكبة من أبناء المحافظات الغربية. إننا نستقبل شهر رمضان الكريم وجزء من وطننا العربي يعيش تحت وطأة الاحتلال الصهيوني، وبارك الله شعبنا اليمني العظيم الذي أزر وتضامن مع أشقائه في فلسطين مع ثورتهم وانتفاضتهم المباركة انتفاضة الأقصى الشريف والشكر لكل أبناء الوطن على ذلك الموقف المساند والمتضامن مع أخوته وإخوانه في فلسطين الجريحة.
إننا إذا كنا ندعو للتضامن العربي والإسلامي فإننا قبل ذلك ندعو إلى وحدة الصف الوطني في الوطن الذي استعاد وحدته بطرق سلمية يوم الـ 22 من مايو وثبتها في 1994م بعد نهاية حرب الردة والانفصال ونحن ندعو إلى نبذ الفرقة بين الجميع أحزاباً وتنظيمات سياسية وجماعات، والى وحدة الصف والكلمة ونبذ كل أشكال التعصبات القروية والعنصرية والطائفية وعدم الإنشداد للماضي سواء قبل الثورة أو بعد الثورة وأيام التشطير، كما ندعو إلى فتح صفحة جديدة والى وحدة الصف، ومهما كانت التعددية الحزبية والسياسية فإنها وسيلة وليست غاية فالتعددية لا تعني الفرقة والخصام ولكنها وسيلة برامجية ليتنافس الجميع من أجل تقديم الأفضل والأحسن على أي مستوى سواء على مستوى السلطة التشريعية أو التنفيذية أو انتخابات المجالس المحلية القادمة التي ينبغي أن يتنافس فيها المتنافسون التنافس الشريف والمسئول، وحيث سيجري في الأشهر القادمة الاستفتاء على التعديلات الدستورية وانتخابات المجالس المحلية والمراكز الانتخابية لمجلس النواب هي المراكز الانتخابية للمجالس المحلية وذلك بعد أن حدد ذلك القانون وستكون القاعدة لأي انتخابات رئاسية أو نيابية قاعدة ثابتة لإجراء أي انتخابات أو استفتاء.
إننا ندعو كل أبناء الوطن إلى التآخي والمحبة ونبذ كل الكراهيات وكل من يدعو الى الفرقة أو الشتات أياً كان ومن أي كان.
وأملي كبير وأنا أستقبل هذه الكوكبة من العلماء والشخصيات الاجتماعية ورجال الأعمال بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وإنها لظاهرة مباركة أن يضطلع الإخوة أصحاب الفضيلة العلماء بمسؤولياتهم، فعليهم واجب كبير في توعية الناس والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتحري والتأكد من صحة المعلومات أياً كان مصدرها، فهناك علماء أجلاء وأفاضل يستفيد منهم عامة الناس وهناك قلة قليلة يجادلون وتشدهم الأهواء وهؤلاء الذين نحذر منهم.
في الأخير أهنئكم بمناسبة الشهر الكريم والثلاثين من نوفمبر وأتمنى للجميع التوفيق والنجاح.