كلمة الأخ رئيس الجمهورية إلى رئيس وأعضاء جمعية الصداقة الفرنسية-اليمنية في مقر إقامته في باريس
أنا سعيد أن التقي بهذه الكوكبة من العلماء والمفكرين والسياسيين والأكاديميين الفرنسيين من أصدقاء اليمن والشعب اليمني وعشاق الحضارة اليمنية، وأقدر كل الجهود التي بذلها الأصدقاء الفرنسيون في اليمن، وما قدموا من خدمات جليلة لليمن والشعب اليمني والحضارة اليمنية القديمة وخاصة جهود الأطباء الفرنسيين الذين عملوا في اليمن وأقدر الجهود التي يبذلونها في سبيل تعزيز وتطوير علاقات الصداقة والتعاون بين الشعبين في البلدين الصديقين.
لعل الموروث الحضاري المشترك الذي يمتلكه الشعبان اليمني والفرنسي قد أسهم بدور كبير في تعزيز وتطوير العلاقات القائمة بين البلدين وفي تعزيز روابط التعاون وهناك جهود تبذلها اليمن في مجالات التنقيب عن الآثار، ونقدر في هذا الصدد الجهود التي يقوم بها الأصدقاء الفرنسيون وأملي بأن هذه الجهود سوف تشهد في المستقبل تطوراً وتنامياً بما يعزز روابط التعاون والصداقة ويسهم في توسيع وتطوير العلاقات الثنائية في شتى المجالات، ولا سيما في المجالات البرلمانية والثقافية، ونشيد بالجهود التي بذلها السناتور برنار بربيه والسناتور جون جاك روبير رئيسا جمعية الصداقة الفرنسية اليمنية بمجلس الشيوخ الفرنسي واللذان غيبهما الموت، هي جهود طيبة قدماها في سبيل خدمة وتطوير العلاقات بين الشعبين في اليمن وفرنسا وتوسيع مجالات التعاون بين البلدين الصديقين. واوجه بإصدار كتاب باسم المجلس الاستشاري في اليمن ومجلس الشيوخ الفرنسي يخلد ذكرى هذين الرجلين.