كلمة الأخ رئيس الجمهورية إلى أفراد اللواء 33 مدرع بمعسكر خالد بن الوليد في محافظة تعز
بسم الله الرحمن الرحيم
أهنئكم بالعام الجديد وبكل ما تحقق من نجاحات على صعيد عمليات الإعداد والبناء في المعسكر وفي إطار مسيرة التحديث والتطوير لقواتنا المسلحة.. وأشيد بالروح المعنوية العالية التي يتمتع بها أفراد اللواء والجاهزية العالية، وأؤكد على أهمية مواصلة الجهود في مجال التدريبات وتنفيذ المشاريع التكتيكية والاهتمام بجوانب التأهيل العلمي والعسكري الحديث الذي يمكن المقاتلين من استيعاب كل جديد، وأعبر عن ارتياحي لمستوى تنفيذ برامج التدريب والتأهيل داخل المعسكر والأدوار البطولية لأفراد اللواء.. لقد خضتم تحديات صعبة وخاصة إبان مؤامرة الحرب والانفصال وأديتم واجباً كبيراً في ساحات المواجهة دفاعاً عن الوحدة وأنا أتذكر الكثير من ضباط وأفراد هذا اللواء الذي قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الوطن والوحدة والواجب، وكانوا مثالاً رائعاً للفداء والتضحية والإيثار ونكران الذات.. وأشيد بروح التآخي والتفاهم التي تربط المقاتلين.
إن قواتنا المسلحة والأمن هي رمز للوحدة الوطنية، والعلاقات التي تنشأ بين المقاتلين في إطار هذه المؤسسة الوطنية الكبرى هي علاقات إخاء وزمالة عميقة ورفاقة سلاح وواجب ولهذا فإن المقاتل يجد في زميل سلاحه في أي وحدة عسكرية أو موقع أقرب إليه من أي شخص آخر؛ لأن المقاتلين يجسدون مثالاً للعطاء والفداء والشهامة والتضحية بالنفس في سبيل أهداف وغايات نبيلة.. وأؤكد أن القيادة سوف تظل تولي هذه المؤسسة الوطنية الكبرى كل الاهتمام والرعاية وتجهيزها بأحدث التقنيات والتجهيزات الفنية والعسكرية من أجل تعزيز اقتدارها وتطوير كفاءة منتسبيها ومهارتهم القتالية.
أتمنى للجميع التوفيق والنجاح في مهامهم وواجباتهم.