كلمة الأخ رئيس الجمهورية في مؤتمر المائدة المستديرة الذي نظمته وكالة التنموية للتعاون الدولي (السيد) ووزارة التعاون الكندية في العاصمة الكندية أوتاوا
أعبر عن سعادتي لحضور هذا اللقاء بحضور وزيرة التعاون الدولي الكندية والأصدقاء المهتمين بالإصلاحات والعملية الديمقراطية وبالمرأة وحقوق الإنسان في الجمهورية اليمنية.
إن بلادنا منذ عشر سنوات وبعد نهاية الحرب الباردة استعادت وحدتها وتم الاستفتاء على دستور الجمهورية اليمنية في إطار التعددية الحزبية والنهج الديمقراطي، وقد واجهت بلادنا مؤامرات من العناصر الانفصالية التي أشعلت الحرب في صيف 94 وتم التغلب على تلك المؤامرات وتثبيت الوحدة بالرغم مما عانته اليمن من مشاكل خسرت فيها اليمن أحد عشر مليار دولار، وقد دفع اليمن هذا الثمن، وقدمت عدد من الدول الصديقة ومنها ألمانيا وهولندا وأمريكا والاتحاد الأوروبي والصين دعماً لمسيرة التنمية في اليمن وللتغلب على تلك الآثار، وتلك المؤامرات هي ثمن للديمقراطية واحترام حقوق الإنسان التي تنتهجها اليمن.
إننا نتمنى على الدول المحبة للسلام أن تعمل على دعم اليمن في المجالات الاقتصادية والمالية وانتشال المرأة اليمنية من التخلف لكي تلحق بمثيلتها في دول العالم المتقدمة.
إن المرأة اليمنية اليوم ومنذ اليوم حوالي خمسة وعشرين عاماً قطعت شوطاً كبيراً في الحياة العامة فهي الطبيبة والمعلمة والعضوة في البرلمان وفي السلك الدبلوماسي وموجودة في كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية في السلطة أو خارجها.
إن النهج الديمقراطي وحرية الصحافة واحترام حقوق الإنسان بحاجة أيضاً إلى الدعم الاقتصادي من أجل توفير الغذاء ومكافحة الفقر والجهل والأمية، حتى يظل النهج الديمقراطي راسخاً.
إن نتائج مباحثاتي المثمرة مع رئيس الوزراء ورئيس مجلس الشيوخ ورئيس البرلمان ووزير الخارجية، وكذا مباحثاتي مع الحاكم العام لكندا تصب في مجملها باتجاه تعزيز وتوطيد العلاقات بين البلدين الصديقين.
أعبر عن الشكر لشركة كنديان أوكسي على ما حققته من نجاحات، وكانت بالفعل شركة قوية واجهت التحديات وهي اليوم تمثل شريكاً أساسياً مع الحكومة اليمنية، وبالتأكيد فالفائدة مشتركة، ونأمل أن تكون كافة الشركات الكندية بنفس الشجاعة وأن تأتي للاستثمار في اليمن، وسوف نقدم لها كل التسهيلات والرعاية والحماية.