كلمة الأخ رئيس الجمهورية في مقر بلدية بون في ألمانيا
يسعدني والوفد المرافق لي الرسمي والبرلماني والحزبي أن أشكركم على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وعلى الكلمات الجميلة التي سمعتها من معالي الوزير الصديق العزيز شبرانجر الذي أعرفه منذ وقت طويل وله فضل كبير في مجال تعزيز التعاون بين بلدينا الصديقين، وهناك الكثير من القضايا المتشابهة بين بلدينا الصديقين.
وفي المقام الأول إعادة الوحدة اليمنية والوحدة الألمانية، وهي من القواسم المشتركة بين البلدين حيث أعيدت في وقت زمني متقارب وبطريقة سلمية على الرغم مما واجهناه في أواخر عام 1994م من تآمر على وحدتنا إلا أننا استطعنا التغلب ودحر هذا التآمر، وهناك تركة ثقيلة تكاد تكون متقاربة مع ما ورثته الوحدة اليمنية والألمانية من مخلفات الشيوعية وتحتاج إلى وقت طويل حتى يُزال هذا الإرث والذي سبب إشكالية لبلدينا الصديقين على الرغم من التوجه لدينا بأن نعمل في مجال التنمية والثقافة لتعويض الحرمان الذي عاشه المواطنون في ظل النظام الاشتراكي.
ونحن دون شك نواجه صعوبات كثيرة ونحتاج إلى وقت للمضي قدماً في مسيرة التنمية وتعويض المواطنين بالمشاريع التي ترتقي بمستوى حياتهم وسألتقي برئيس البرلمان والأصدقاء في البرلمان الألماني لأٌقدم الشكر لحكومة هلموت كول والبرلمان الألماني على تعاطفهم مع بلادنا ومساعدتهم لبرامج التنمية في اليمن ودعمهم لبرنامج الإصلاح المالي والإداري، وتقديم الشكر لكل ما قدمته ألمانيا من مشروعات ممتازة فالمساعدات الألمانية مساعدات نزيهة وممتازة للغاية، كما لا يفوتني أن أشيد بالجهود التي بذلتها السفيرة هلغاشتراخفيتش والتي أعطت جهودها للعلاقات بين البلدين دفعة رائعة وقوية