كلمة الأخ رئيس الجمهورية في حفل تخريج الدفعة الثانية عشر بدرجة الماجستير في علوم الشرطة وعدد من الدورات التدريبية في المعهد العالي لضباط الشرطة للعام الدراسي 99/2000م
نهنئ الإخوة الخريجين ونشكر وزارة الداخلية والمعهد العالي لضباط الشرطة لتخريج هذه الكوكبة من أبنائنا منتسبي وزارة الداخلية، نحن نحتفل في كل عام بتخريج دفعات جديدة من منتسبي المعهد العالي لضباط الشرطة وذلك في الـ30 من نوفمبر، وهو الموعد الذي تم فيه إجلاء المستعمر من أرض الوطن وإلى غير رجعة.. وبهذه المناسبة الغالية نتقدم بالتهاني إلى كل أبناء شعبنا.
إننا عندما نهنئ الخريجين ونتمنى لهم التوفيق والنجاح فإننا نعني بذلك أن يوفقوا في أعمالهم وأن يكونوا قدوة في حُسن السيرة والسلوك والتعامل مع قضايا المجتمع بشكل صادق من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار والطمأنينة في ربوع الوطن العزيز .
إن العلم أساس التقدم ولا بديل عن العلم سوى الجهل وأمراض ومخلفات الإمامة والاستعمار.. وكم نحن سعداء أن نحتفل في كل عام بتخريج عددٍ من الخريجين سواء من كلية القيادة والأركان أو الشرطة أو الحربية أو البحرية، وتخرج هذه الدُفع بمحصلة علمية باهرة.. ونتمنى أن تؤتي ثمارها سواء على مستوى الأمن أو القوات المسلحة ويلمسها المواطن من خلال التعامل الحسن.. ولقد تحدثنا عن الشرطة بشكل أكبر لأنهم واجهة اليمن في المطارات والموانئ والجوازات والضرائب، ولهذا عليهم أن يحسنوا تعاملهم مع المواطنين والمقيمين والوافدين وأن يظهروا بالمظهر اللائق بهذا الوطن الكبير.. وطن التاريخ والحضارة وليس وطن ما قبل الـ38عاماً أيام الجهل والتخلف والحقد، ولكن هذا العهد هو عهد الحرية والديمقراطية والألفة والمودة ونبذ الكراهية والحقد، لأنه للأسف هناك كثير حاقدون على أنفسهم وعلى الوطن.. حاقدون لا يعرفون ماذا يريدون ولا يرون أي شيء جميل وينظرون بنظارة سوداء كريهة.. هؤلاء من مخلفات الإمامة والاستعمار ومخلفات النظام الشمولي والذي لايقل سوءاً عن النظام الإمامي والاستعماري لأن هؤلاء أسيرون للماضي البغيض ولما أرتكبوا فيه من جرائم.. وإننا عندما نقارن النظام الشمولي وما ألحقه من أذى سواء في جنوب الوطن أو في المناطق الوسطى نجد أن هذا النظام الشمولي أخطر من النظام الإمامي والاستعماري لأن هؤلاء حاقدون على الوطن وأنفسهم .