كلمة الأخ رئيس الجمهورية في حفل تخريج الدفعة الثانية من جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا للعام الجامعي
أهنئ الأخوة الحضور بخواتم شهر رمضان المبارك والمتخرجين من طلاب وطالبات الدفعة الثانية بتخرجهم.. وبتخرجكم تضاف كوكبة جديدة إلى ركب عملية التنمية وبناء الوطن، وطن الـ 22 من مايو، فنحن اليوم نقطف ثمرة من ثمار الـ 22 من مايو90م الذي استعاد فيه الوطن وحدته أرضاً وإنساناً، وتخريج هذه الدفعة الثانية من جامعة حضرموت مكسباً يضاف إلى المكاسب العظيمة للجمهورية اليمنية.. وبهذه المناسبة نشير إلى ما كان يتكبده الطلاب والطالبات من أبناء المحافظة من مشقة السفر والغربة من أجل نيل العلم الجامعي في محافظات الجمهورية.. والآن وبفضل الله تعالى تم إنشاء هذه الجامعة التي نحتفل اليوم بتخرج الدفعة الثانية منها، حيث بلغ عدد كلياتها 9 كليات، وهذا مكسب كبير لا يُستهان به .
ونعبر عن شكرنا وتقديرنا للجهود التي بذلها رئيس وأعضاء هيئة التدريس من أجل تخريج هذه الدفع.
إننا نرحب بهؤلاء الخريجين من ميادين العمل، وعلى الحكومة أن تعمل على توفير فرص العمل للخريجين وفي شتى المجالات، كما عليها أن توجه الجامعات بالاهتمام بكليات المجتمع وحث الشباب على الالتحاق بالتخصصات الفنية وإنشاء المعاهد الفنية، لأنها الأساس في عملية التنمية… فالتعليم الجامعي مطلوب، ولكن يتطلب الأمر إلى التخطيط حتى لا نصل إلى المرحلة التي يعاني فيها الخريجون من البطالة وعدم توفر أي فرص عمل.. ولهذا فإن على الجامعات أن تبلور برامج لإيجاد تخصصات تضمن التأهيل في المجال المهني والفني ومنح شهادات الدبلوم بدلاً من التوجه نحو الدراسات العليا كالماجستير إلا وفقاً للضرورة والاحتياج الفعلي، لأن التنمية بحاجة إلى التخصصات والتأهيل سواءً في مجال النفط والمعادن أو الزراعة أو الأسماك أو الكهرباء والنجارة والسباكة وغيرها… فهذه مجالات ضرورية وحيوية للتنمية ونحث أبناءنا الطلاب على الالتحاق بهذه المجالات لتلبية احتياجات التنمية، كما إننا نحث المرأة على المزيد من الالتحاق بمجالات التعليم وفي مختلف التخصصات.. فالمجال مفتوح أمام المرأة لأن تمارس حقوقها السياسية وأن تشارك بفعالية في عملية التنمية وفي الحياة العامة.
ونعبر عن شكرنا للسلطة المحلية على الجهود التي تبذلها من أجل خدمة أبناء المحافظة.