كلمة الأخ رئيس الجمهورية في حفل الغداء الذي أقامه مركز الشرق الأوسط للسلام والتعاون الاقتصادي على شرفه والوفد المرافق له في نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية
أعبر عن سعادتي بزيارة مركز دراسات الشرق الأوسط للسلام وأجدها فرصة للتحدث معكم فلقد جئنا للولايات المتحدة والتقيت بالسيد كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة ولقد سمعت الكلام حول عملية السلام من المتحدثين.
والحقيقة أننا جميعاً نهتم بعملية السلام في الشرق الأوسط والعالم.. ونحن في اليمن ندعم الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة بقيادة كلينتون من أجل السلام ونتمنى أن تكلل تلك الجهود بالنجاح وهي بحاجة إلى تعاون دولي أكبر من أجل الدفع بعملية السلام فالسلام حق مشروع للجميع على حد سواء.
ونحن نتمنى أن تتعاون الحكومة الإسرائيلية مع الجهود المبذولة من قبل الولايات المتحدة وكل القوى المحبة للسلام ونحن في اليمن ندعم بشدة عملية السلام ولكن عملية التطبيع مع إسرائيل غير واردة إلا بعد تحقيق عملية السلام العادل والشامل فإنه يمكن بحث عملية التطبيع وفي إطار المؤسسة العربية الجامعة العربية ونحن في اليمن لا نحبذ الاتفاقات المنفردة بل اتفاق في إطار المجموعة العربية.
إن من حق الشعب الفلسطيني العودة إلى أراضيه وإقامة دولته المستقلة، كما أنه من حق الشعب السوري واللبناني أن يستعيد أراضيه والأمن والسلام هو للجميع.. وفي ظل السلام العادل يمكن أن تتشابك المصالح ويعيش الجميع بأمان وسلام.. فالسلام لا تحميه القوات الدولية التي تنتشر للفصل بين الجانبين بل يحميه العدل ويحميه تشابك المصالح.