كلمة الأخ رئيس الجمهورية في حفل العشاء الذي أقامته على شرفه الحاكم العام لكندا
نعبر عن الشكر والتقدير على الترحيب الحار والحفاوة البالغة التي قوبلنا بها والوفد المرافق من الحكومة الكندية والشعب الكندي، ونحن سعداء بهذه الزيارة التي نقوم بها لكندا والتي نتطلع أن تفتح أفاقاً جديدة للعلاقات ومجالات التعاون بين البلدين الصديقين، وما من شك أن هناك مصالح وقواسم مشتركة بين البلدين تعزز العلاقات والتعاون بينهما، ومن تلك القواسم الالتزام بالنهج الديمقراطي القائم على التعددية الحزبية والحرية واحترام حقوق الإنسان وفي مقدمة ذلك حق المرأة في المشاركة في الحياة السياسية والعامة.
نحن نعرف أن الديمقراطية خيار العصر وهو خيار لن نتراجع عنه ونأمل مساعدة أصدقائنا في كندا وفي الدول الصديقة من أجل المضي في هذا المجال.
إن شعبنا اليمني قد استعاد وحدته في 22 مايو 1990م، وهو يستعد في هذه الأيام للاحتفال بمرور عقد من الزمن منذ إنجاز وحده التي حققت تحولات عميقة في حياة شعبنا اليمني ودعمت مسيرة الأمن والسلام في المنطقة على الرغم مما واجهته الوحدة اليمنية من تحديات ومؤامرات بلغت ذروتها في إشعال فتنة الحرب والإنفصال في عام 1994م
إننا نتطلع إلى تعزيز الشراكة معكم وتوسيع آفاق التعاون بين بلدينا حيث توجد العديد من الاستثمارات الناجحة التي تقوم بها شركات كندية في مجالي النفط والمعادن وفي مقدمتها شركة كنديان أوكسي.
إننا بهذه المناسبة ندعو رجال الأعمال والمستثمرين الكنديين للاستثمار في بلادنا سواء في مجال النفط والمعادن أو الطاقة أو في المنطقة الحرة بعدن أو الصناعات، مؤكدين أنهم سوف يحظون بكل الرعاية والحماية والتسهيلات التي يكفلها قانون الاستثمار.
إن اليمن من الأقطار النامية التي تعمل بكل عزم لاستكمال البنية الأساسية وتحديث بناء الدولة وترجمة أهداف التنمية، وهي تنفذ منذ أكثر من خمس سنوات برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والإداري وقطعت فيه شوطاً كبيراً.
ونحن بحاجة إلى تعاون الدول الصديقة التي لديها الخبرات الفنية والإمكانيات المادية وفي مقدمتها بلدكم الصديق.
وإنني لأعبر عن شكري للحكومة الكندية على ما قدمته من مساعدة لدعم برنامج نزع الألغام في اليمن.