كلمة الأخ رئيس الجمهورية في حفل افتتاح مجمع حظائر الأبقار التعاوني بمحافظة الحديدة وتوزيع عدد من الحراثات الزراعية على الجمعيات التعاونية الزراعية في عموم الجمهورية
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا سعيد بافتتاح المجمع التعاوني وتوزيع الحراثات على الجمعيات الزراعية.. لأننا عندما نعود بالذاكرة إلى عام 1968م وإلى السبعينات ونتذكر كيف كانت أحوال الناس وكيف كانت نسبة الفقر في هذه المحافظة المعطاءة التي تقوم اليوم بتغذية عدد من المحافظات من الثروة الحيوانية ومن الفواكه والخضار.. ولقد اتخذت عدة خطوات وإجراءات لحفظ المياه وإنشاء السدود والحواجز المائية في وادي مور وسردد وسهام وزبيد والتي أدت بدورها إلى استصلاح الأراضي وإيجاد التنمية الزراعية وبالتالي تخفيض نسبة الفقر، ونحن نعرف كيف كانت محافظة الحديدة سنة 1971م؟… وكيف هي الآن؟ … لقد أصبحت نموذجاً رائعاَ ومصدر غذاءٍ للجمهورية، ونحن نوجه وزارة الزراعة والتي تنشط نشاطاً جيداً في مجال السدود والحواجز بأن تواصل جهودها في هذا المجال لأن ذلك من شأنه تغذية المياه والجوفية، كما على وزارة الزراعة والجمعيات التعاونية تكثيف الجهود في مجال نشر الوعي الزراعي لدى المواطنين والمزارعين. ويجب الاهتمام بنظام الري واستخدام التقطير في عملية الري وكذا الاهتمام بإقامة الصناعات التي تغطي احتياجات المزارعين وتقديم الخدمات والتسهيلات لهم.. لتتكامل مع ماتم توزيعه من حراثات على المزارعين .
ونوجه الحكومة بتخفيض رسوم الخدمات من خلال بنك التسليف الزراعي إلى 12% وهذا سوف يسهم في عملية التنمية الزراعية خاصة وأن الغالبية من السكان تعمل في الزراعة واليمن – في المقام الأول- بلد زراعي .
كما على وزارة الزراعة ووزارة الصحة تكثيف جهودهما في مجال مكافحة الآفات وعلى وجه خاص الملاريا في السهول والمستنقعات.. أما بالنسبة لحمى الوادي المتصدع فقد تمت مكافحته ولم يعد هناك وباء وبالتالي لم تعد هناك أي إجراءات على تحرك المواشي وتنقلها من الأسواق، ومن المؤسف أن البعض قد استغل تلك الإجراءات ومارس أعمالاً أقرب إلى المافيا، ونحن نقول لم يعد هناك أي خطر من هذا الوباء ومن حق المواطنين أن يسوقوا مواشيهم بكل حرية ومن خلال مناطق الحجر الصحي تستكمل إجراءات التأكيد والفحص .
وأعبر عن تقديري للاتحاد التعاوني الزراعي على الجهود التي بذلها في المجال الزراعي وتوحيد جهود المزارعين وبما يكفل زيادة الإنتاج الزراعي.. وأدعو إلى توحيد الجهود في مجال إنشاء مراكز الصادرات الزراعية للخارج، وأحث وزارة الزراعة والجمعيات الزراعية على تشجيع المواطنين على زراعة القطن لما يحقق من عائدات جيدة وينبغي التوسع في زراعته وليس هناك ما يوجب أن نستورد القطن من الخارج فاليمن في الماضي بلد منتج ومصدر للقطن ، كما ينبغي الاهتمام بإيجاد الصناعات المرتبطة بمدخلات الإنتاج الزراعي وعلى الأخوة المواطنين الاهتمام المتزايد بالإنتاج الزراعي وقطع شوط كبير ، حيث أصبحت بلادنا دولة مصدرة للمنتجات الزراعية بعد أن كانت دولة مستهلكة .
أكرر شكري للاتحاد التعاوني والجمعيات التعاونية والمزارعين وأؤكد مواصلة تقديم الدعم للمزارعين من أجل إيجاد تنمية زراعية شاملة .