كلمة الأخ رئيس الجمهورية بمناسبة حفل تخرج الدفعتين الأولى والثانية من جامعة تعز
بسم الله الرحمن الرحيم
يسعدني أن أحضر هذا الحفل الذي يتصادف مع احتفالات الوطن بأعياد الثورة وأهنئ الخريجين والخريجات في جامعة تعز على النجاحات الباهرة وأشكر أعضاء هيئة التدريس على الجهود التي بذلوها لتخريج هذه الكوكبة من الخريجين والخريجات الذين نعلق عليهم أملاً في صنع مستقبل اليمن الباهر إن شاء الله .
وأضاف الأخ الرئيس إننا نتذكر قبل أعوام كيف كان ينتقل الطلاب والطالبات من مختلف المحافظات إلى جامعة صنعاء وما كانوا يواجهونه آباؤهم وأمهاتهم من صعوبات وتدبير السكن والبعد عن الأسرة واليوم مكسب عظيم أن تنشأ جامعة في تعز، حيث بدأت بكلية التربية والآن هناك خمس كليات ونحن الآن بصدد استكمال الجامعة وبناء مبنى رئيسي يتم بناؤه في الحصب ولدينا الآن خمس جامعات يتم تشغيلها على نفقة الدولة وهناك مبنى رئيسي لجامعة تعز وإن شاء الله خلال العام القادم يتم افتتاحها وسيتم توفير كل الاعتمادات من قبل الدولة في إطار الموازنات والخطة الخمسية لإنشاء ما تبقى من الكليات بالجامعة.
وإننا نعتز ونفتخر قيادة وطلاباً وطالبات بهذه الثروة العظيمة من أبناء الوطن ولا يتصور المتابعون أنه لدينا الآن 22 ألف طالب وطالبة جامعيين في محافظة تعز وقبل 35 سنة من عمر الثورة كان أكبر مؤهل وعلى مختلف المستويات لا يتجاوز شهادة الثانوية العامة والآن عندنا أعداد كبيرة من خريجي الماجستير والدكتوراه والشهادات الوسطية وهذا مكسب كبير أن يصل التعليم إلى كل بيت وقرية وبدون تمييز وأن لا يكون التعليم محصوراً في نخبة سواء كانت قبيلة أو قرية أو أسرة أو سلالة، ولكن التعليم لكل أبناء الوطن مثلماً هي الثورة والديمقراطية والحرية لكل أبناء الوطن وليست محصورة في فئة معينة من المجتمع وهذا ما نعتز به في وطننا ولقد كانت لدينا جامعة واحدة في صنعاء واليوم لدينا جامعة في تعز وعدن وحضرموت وإب وذمار وعدد من الكليات المنتشرة في مختلف المحافظات وهذا مكسب لا يعرفه إلا كبار السن الذين يدركون أهمية هذه القفزة النوعية في مجال التعليم، وأنتم كطلاب وطالبات لا تعرفون المتاعب والمشاق التي كان يواجهها الوطن في الماضي، ونحن الآن في خير حيث الدولة هي المسؤولة عن توفير الكتاب والقاعات ووسائل التعليم المختلفة وليس كما كان في الماضي في عهد الأئمة حيث كان الشعب يدفع الإتاوات والواجبات للائمة وأنا عشت في محافظة تعز وأعرف ما هي منجزات الأئمة من أسرة آل حميد الدين في هذه المحافظة إنها الاضطهاد والإهانة والتعسف لأبناء هذه المحافظة التي لم يكونوا ينظرون لها كما ينظرون لبقية المناطق في الوطن كمناطق جباية وأثروا على حساب الشعب.
بارك الله في ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر وحيا الله شهداء الثورة والوطن الذين أزالوا ذلك الكابوس الرهيب وتحية لكل من أسهم وناضل من أجل ترسيخ الثورة والجمهورية وتحقيق الوحدة اليمنية .
وأضاف الأخ الرئيس إن أهم مكاسبنا من الثورة هو القضاء على الفقر والجهل والمرض ولقد تحقق الشيء الكثير وسيتم بإذن الله تحقيق كل ما نصبو إليه ونطمح من أجله، وبهذه المناسبة ومع احتفالات شعبنا بأعياد الثورة وفي إطار تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي سيتم وضع حجر الأساس لعدد من المشاريع منها أستاد رياضي لمحافظة تعز بتكلفة نصف مليار ريال، وتم اعتماد مبلغ خمسين مليون ريال لإصلاح الشوارع في مدينة تعز وعشرين مليون ريال لدعم صندوق تحسين المدينة.
كما سيتم وضع حجر الأساس لعدد من السدود بتكلفة 120 مليون ريال وكذا افتتاح سد في ماوية الذي تم إنجازه بتكلفة 40 مليون ريال ووضع حجر الأساس لمدينة العمال بمصنع المفرق بتكلفة 320 مليون ريال وهذه جميعها من خيرات الثورة تقدم لأبناء المحافظة ووفاء وتقديراً لجهود أبنائها الذين ما بخلوا في عطائهم السخي للثورة والجمهورية والوحدة.
مرة أخرى أكرر التهاني لأبنائي وبناتي الطلاب والطالبات وأنتم تضيفون دماً جديداً في مسيرة الثورة والجمهورية.