كلمة الأخ رئيس الجمهورية أثناء زيارته لمحافظة الجوف ولقائه أعضاء المجلس التنفيذي والقيادات العسكرية والأمنية والمشائخ والأعيان وقيادات الأحزاب والشخصيات الاجتماعية
نتمنى لهذه المحافظة المزيد من الأمن والاستقرار وندعو أبناء الجوف إلى مزيد من التعاون من أجل تحقيق هذه الغاية لأنه في ظل الأمن والاستقرار تستطيع أجهزة الدولة أن تقدم المزيد من الخدمات وتنجز المشاريع سواء في مجال الطرقات والحواجز المائية والسدود أو الخدمات التعليمية والصحية وغيرها ، فالأمن والاستقرار هما الأساس ونحن نثق في تعاون أبناء المحافظة الذين نعرفهم جيداً مواطنين صالحين ومتعاونين لما فيه الصالح العام والذين يعملون الإقلاقات الأمنية هم عناصر قليلة لا تدرك مصلحتها ومصلحة المنطقة .
إن الدولة مهتمة بتطوير هذه المنطقة وقد تم رصد الإعتمادات لإنجاز المشاريع التي هي بحاجة إلى تعاونكم جميعاً مشائخ وأعياناً ومواطنين وأن تتحملوا مسؤوليتكم بهذا الصدد. فأنتم المسئولون عن الأمن والاستقرار في المنطقة ، ولا ننسى دور أبناء محافظة الجوف أثناء معارك الدفاع عن الوحدة ..وإننا نقدر لكم هذا الموقف الشجاع ونحن نتطلع إلى المزيد من الاستثمارات في هذه المنطقة وأن تشهد استثمارات مماثلة كما شهدته محافظات عدن والحديدة وحضرموت وصعدة.
إن هناك دولة اسمها اليمن، دولة موجودة عبر التأريخ وقد أقيمت هنا دولة حضارية في البيضاء وفي براقش.. فأنتم لكم تأريخ يمتد إلى ثلاثة آلاف سنة وقد نكون اليوم نحن فقراء في المال لكننا أغنياء النفوس .
وأرجو أن يفهم هؤلاء الشباب بأن العصر قد تغير وأن العصر اليوم هو عصر العلم والبناء والرخاء والتفاهم ونبذ الكراهية في المجتمع وعلينا أن ننطلق جميعاً نحو التنمية والبناء والإنجاز، وعلينا أن نوحد الصفوف وأن نعمل من أجل استقرار المنطقة ونأمل أن تكون هذه الزيارة زيارة خير وبركة وصفحة جديدة وأتمنى من السلطة المحلية والمشائخ والشخصيات الاجتماعية أن يعملوا من أجل إنهاء ظاهرة الثأر في المنطقة وعقد صلح شامل بين من لديهم مشاكل ثأر من أجل أن تستقر المنطقة وتتمكن الحكومة من تقديم الخدمات لأبناء محافظة الجوف وإنجاز مشاريع الطرقات وقنوات الري ..فالجوف منطقة زراعية خصبة والسلبيات التي حصلت في الفترة الماضية ينبغي أن نتجاوزها وأن يتحمل الجميع مسؤوليتهم في بناء الوطن فاليمن لن يبنيها إلا أبناؤها والدولة هي رمز الوطن .
ولقد وجهنا الحكومة باستئناف العمل في طريق أرحب الجوف وتوفير الإعتمادات لطريق ((الحزم – الشعف )) وبناء قنوات ((سد الخارد )) خلال السنوات القادمة .ونحن على ثقة بأن الأخوة أبناء الجوف الذين دافعوا عن الوحدة سوف يتصدون لكل من يحاولون الإخلال بالأمن والاستقرار في المنطقة وسيكونون عوناً للدولة للعمل بما فيه خير الناس وصالحهم