كلمة الأخ رئيس الجمهورية أثناء زيارته معسكر خالد بن الوليد
إنني لأعبر عن تقديري العالي لكل فرد من أفراد المعسكر على ما سجلوه من مواقف بطولية .
لقد أبليتم بلاءً حسناً وكنتم على مستوى المسؤولية والواجبات الملقاة على عاتقكم عندما خضتم بشرف وفداء معركة الدفاع عن الوحدة والتصدي لقوى الانفصال والردة وكان صمودكم الرائع وتحديكم للمخاطر هو عنواناً عظيماً للنصر ومثالاَ للشجاعة والفداء والتضحيات.. ونحن نتذكر كيف كنتم تقتحمون رغم شحة الذخائر والأسلحة مواقف الانفصاليين وتستولون على المخزون الكبير من الأسلحة لديهم، ونترحم اليوم على أرواح الشهداء من أفراد هذا اللواء وكل شهداء الوطن.
إنني لأعبر لكم عن ارتياحي لما لمسته من روح معنوية عالية وجاهزية واستعداد قتالي رفيع يعكس مدى ما وصلت إليه قواتنا المسلحة من مستوى في مجال بناءها وتطورها واقتدارها وكفاءتها .
وأحثكم على مواصلة بذل الجهود في ميادين التدريب لما لذلك من مردودات إيجابية على صعيد البناء العسكري والارتقاء بمستوى الكفاءة القتالية .
إننا سنظل نولي هذه المؤسسة الوطنية الكبرى كل ما تستحقه من الاهتمام وفاءً لتضحياتها وتعزيزاً لاقتدارها في أداء الواجبات على أكمل وجه … مؤكدين بأن البناء النوعي المرتكز على العلم والاستيعاب الجيد للعلوم والتكنولوجيا والتقنيات الحديثة هو الأساس الذي انطلقت من خلاله مسيرة البناء والتحديث في قواتنا المسلحة نحو غاياتها المنشودة .
أتمنى لكم المزيد من التوفيق والنجاح في مهامكم وأحثكم على المزيد من اليقظة والانتباه والاستعداد العالي في أدائكم لواجباتكم الوطنية .