كلمة الأخ رئيس الجمهورية أثناء ترؤسه أول اجتماع للحكومة الجديدة برئاسة الأخ الدكتور عبدالكريم الارياني
إننا نبارك للجميع هذه الثقة ولقد حرصنا أن تستمر الحكومة بدون تعديل نظراً لما تقتضيه المصلحة العامة والمصلحة العليا للوطن، وحرصاً على مواصلة تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والإداري، وبحيث الحكومة كامل المسؤولية في تنفيذ البرنامج الذي نالت بموجبه الثقة ومهما كانت الشائعات أو الحديث عن جراء تعديل حكومي فانه من حق المعارضة أن تتكلم ما تريد وهي في الأساس لا تريد الحكومة الحالية أو أي حكومة ولكنها تريد تغييراً جذرياً.
نحن نأمل أن وزراء المؤتمر يتحملون كامل المسئولية أمام القيادة وأمام مجلس النواب وسوف يحظون بالدعم الكامل تماما كما منحناهم الثقة والدعم في الفترة الماضية فكلكم تحظون بالدعم والرعاية، وعلى الوزراء الذين عليهم مهام أساسية في تنفيذ الإصلاحات أن يستلموا توجيهاتهم من رئيس الوزراء لتنفيذ الإصلاحات ومن كانت لديه من الأخوة الوزراء خبرة اقل فعليهم أن يستعينوا بالخبرات الفنية المتخصصة وينبغي أن لا يدعي كل وزير في نفسه الكمال ويدعي الفهم في كل شيء في الاقتصاد والسياسة والقانون وكل القضايا، ولكن لكل إنسان تخصص ويجب أن تحترم التخصصات وأي ضعف في تنفيذ البرنامج فإن الحكومة تتحمل كامل المسئولية، كما أن كل وزير يتحمل المسئولية عن سوء الأداء أو عدم تنفيذ البرنامج. ولقد مضى عام كامل منذ تشكيل الحكومة، ونحن نؤكد ضرورة العمل كفريق واحد لتنفيذ برنامج الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية ومواجهة التحديات، وأن يعطي الأخوة الوزراء الصلاحيات لمن هم أدنى منهم سواءً رؤساء أو مدراء مؤسسات، وان لا يتحولوا إلى ديكتاتوريين في إداراتهم لشئون وزاراتهم. فالوزير يجب أن يعطي الثقة ويراقب ويحاسب ويتيح للآخرين أن يتحملوا مسئولياتهم، فالوزير يرسم سياسته، ويعطي صلاحيات ويتابع سير العمل في الإدارات، ونحن نأمل أن تكونوا عند مستوى التحديات وتكتسبوا خلال فترة السنة وبضعة الأشهر القادمة وحتى تشكيل حكومة جديدة خبرات جديدة وأن تنالوا ثقة جماهير الشعب وتبتعدوا عن الإشكاليات. فنحن نريد قليلاً من الكلام وكثيراً من العمل. مرة أخرى أجدد التهاني لكم باسمي وباسم الأخ نائب رئيس الجمهورية ونتمنى لكم التوفيق والسداد والنجاح.