كلمة الأخ رئيس الجمهورية أثناء ترؤسه اجتماعاً للقيادات العسكرية والأمنية
بسم الله الرحمن الرحيم
إن بلادنا تعيش أجواء الاستعداد لإجراء الانتخابات النيابية يوم الـ 27 من أبريل 1997م والتي ستتم في مناخات حرة وديمقراطية وفي أجواء آمنة ومستقرة، ولقد صدر القرار الجمهوري رقم (2) لسنة 1997م بدعوة الناخبين للاقتراع يوم 27 أبريل 1997م، ونؤكد على أهمية وحيوية المهام المناطة بمؤسسة القوات المسلحة والأمن من اجل إنجاح هذا العمل الوطني الكبير من خلال أدائها لواجباتها في الحفاظ على الأمن العام والاستقرار والسلام الاجتماعي واتخاذ التدابير اللازمة لمنع حدوث أي اختلالات أمنية أو فوضى من شانها الإساءة الى تجربتنا الديمقراطية وتعكير سير الانتخابات وإجرائها في مناخات آمنة وطبيعية ونحث القادة ومنتسبي القوات المسلحة والأمن على التحلي بالمزيد من اليقظة والوعي في أدائهم لمهامهم وواجباتهم والضرب بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن أو الإضرار بوحدته الوطنية وسلامه الاجتماعي. إن مؤسسة القوات المسلحة والأمن هي القدوة والنموذج في الانضباط وحسن الأداء للواجبات وينبغي أن تكون كذلك على الدوام. إن الديمقراطية والانتخابات هي شان يمني ومن خصوصيات شعبنا وخياره الحضاري للبناء والتنمية والتقدم، وإن الواجب يقتضي من الجميع في الوطن أفراداً وأحزاباً العمل من أجل إنجاح الانتخابات، وبما يعزز ويطور من النهج الديمقراطي في بلادنا ويرسخ أسس المستقبل الواعد بالخير إن شاء الله.
إن الأمن والاستقرار في المجتمع وبقدر ما هو واجب أبناء القوات المسلحة والأمن فهو أيضاً مسؤولية كل مواطن حيث يجب على الجميع التعاون وتكامل جهودهم وبما يخدم الأمن والاستقرار في مجتمعنا ونؤكد على ضرورة أن يضطلع الجميع بواجباتهم كلُ في موقعه تحقيقاً للمصلحة الوطنية العليا والعمل الدؤوب من أجل تحقيق كافة الأهداف المنشودة في البناء والاستقرار والتقدم.