كلمة الأخ رئيس الجمهورية أثناء تبادل الأوسمة بين الرئيسين اليمني والكوبي

فخامة الرئيس فيدل كاسترو والأصدقاء الأعزاء في القيادة والحكومة والحزب الشيوعي الكوبي باسمي والشعب اليمني أشكركم على حسن الاستقبال وكرم الضيافة وأقدر تقديراً عالياً هذا الوسام الرفيع الذي منحتموني إياه، وإن ما يربط اليمن وكوبا شيء كبير ففي الأعوام المنصرمة كان التعاون متميزاً وتنسيق المواقف إيجابياً على مستوى المحافل الدولية وعلى وجه الخصوص في الأمم المتحدة ومنظمة عدم الانحياز.. وأنا سعيد عندما تعرفت على السيد فيدل كاسترو في عام 88م في الهند، ثم كان لقاؤنا الثاني في فرنسا أثناء مراسم تشييع جنازة الرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا متران وكان اللقاء الثالث في الأمم المتحدة وهذا هو اللقاء الرابع الذي نلتقي فيه اليوم مع فخامة الرئيس فيدل كاسترو.. ولقد استقبلنا في اليمن العديد من الوفود الوزارية والحزبية، كما أوفدت إلى كوبا العديد من الوفود الرسمية والحزبية وذلك من أجل تعميق علاقة الصداقة بين بلدينا، والتعاون بين البلدين يشكل نموذجاً ممتازاً، ونحن نقدر تقديراً عالياً مواقف كوبا وعلى وجه الخصوص أثناء معركة الدفاع عن الوحدة في صيف عام 1994م، وأيضاً نقدر البعثة الطبية الكوبية التي تعمل في اليمن وتمثل نموذجاً للعلاقات المتميزة بين بلدينا، كما أن العديد من طلابنا قد تلقوا تعلميهم في كوبا سواء في المجال الزراعي أو الصحي أو المجالات الأخرى وهؤلاء يمثلون أيضاً نموذجاً لعمق العلاقة والتعاون القائم بين بلدينا.

إننا ننظر إلى العلاقات بكل الاعتزاز والفخر ونتمنى أن نرى فخامة الرئيس فيدل كاسترو في اليمن بعد أن توحد تحت راية واحدة هي الجمهورية اليمنية وذابت الشخصيتان السابقتان الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية، وسيكون استقبالنا له استقبالاً شعبياً ورسمياً يليق بدوره كمناضل لما يرى فيه الشعب اليمني من نموذج للمناضل الجسور.

وأعبر عن شكري مرة أخرى بأسمى والوفد المرافق لكرم الضيافة وما لقيناه من الرئيس ورفاقه في الدولة من استقبال حافل.. وأتيحت لنا فرصة ثمينة وغالية لنتحدث عن العلاقات الثنائية والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، ولقد كانت وجهات النظر فيما تم بحثه في مجملها متطابقة إلى حدٍ كبير.

وأشكر مرة أخرى فخامة الرئيس فيدل كاسترو والحكومة والشعب على حسن الاستقبال وكرم الضيافة.