كلمة الأخ رئيس الجمهورية أثناء لقائه بالسفراء العرب ورؤساء تحرير الصحف العربية والدولية والوسائل الإعلامية في العاصمة البريطانية لندن
لقد صار تقليداً في أي بلد صديق أن ألتقي بالسفراء العرب لأطلعهم على ماتم في هذه الزيارة.. وهذه الزيارة هي الأولى بالنسبة لي والأولى لرئيس يمني إلى المملكة المتحدة كما تعلمون وهذه الزيارة تأتي تلبية للدعوة الموجهة لي من الحكومة البريطانية.
وقد تركزت مباحثاتي- التي أجريتها مع رئيس الحكومة ووزيري الخارجية والدفاع البريطانيين، ومع نائب رئيس حزب المحافظين وعدد من الشخصيات ورجال الأعمال – على أهمية تنشيط العلاقات الثنائية بين البلدين وفتح صفحة جديدة في تاريخ هذه العلاقات وبوجه خاص تعزيز وتطوير أوجه التعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية والفنية وتشجيع الاستثمارات البريطانية في المنطقة الحرة بعدن ومنحها مزيداً من فرص التشجيع في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي.
لقد اصطحبت معي عدداً من الوزراء في الحكومة ووفد من رجال الأعمال اليمنيين.. ووجدنا لدى الجانب البريطاني نفس الرغبة في تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية وتنشيط أوجه التعاون والدفع بهذا التعاون خطوات كبيرة بما يحقق المصالح والمنافع المشتركة بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة وفي مقدمتها مسيرة السلام المتعثرة وحالة الجمود التي تشهدها نتيجة العوائق التي تضعها أمامها حكومة الليكود الإسرائيلية.. وكذا الأزمة القائمة بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة.
وكان الموقف البريطاني إزاء هذه الأزمة هو دعوة العراق للالتزام بقرارات الأمم المتحدة، ونحن مع الدعوة للالتزام بقرارات الأمم المتحدة وفي نفس الوقت ندعوا إلى رفع المعاناة عن الشعب العراقي طالما وهو يؤكد التزامه بتنفيذ تلك القرارات، ونؤكد أهمية إيجاد موقف أوروبي قوي يُسهم في استئناف مسيرة السلام، وندعوا إلى تعزيز التضامن العربي وتطوير أشكال التعاون والتنسيق بين الدول العربية للوقوف أمام التحديات التي تواجهها مسيرة السلام في المنطقة، ولمواجهة المخاطر التي تهدد السلام في المنطقة ولقد وجدنا كل تفهم إزاء القضايا التي جرى بحثها خلال هذه الزيارة.