كلمة الأخ رئيس الجمهورية أثناء جلسة المباحثات الثنائية في جاكرتا
أعبر عن سعادتي بزيارة إندونيسيا وأؤكد أن العلاقات التاريخية بين البلدين سوف تتعزز وثقتنا كبيرة في قدرة إندونيسيا على تجاوز الأزمة النقدية التي تمر بها باعتبارها أزمة طارئة كما نشيد بما حققته إندونيسيا من تطور وازدهار تجاري، إن مباحثاتنا استهدفت تعزيز العلاقات العربية الإندونيسية وفي ظل ظروف صعبة تعيشها إندونيسيا وهي تعبير عن التضامن العربي والإسلامي مع الشعب الإندونيسي الشقيق .
إن إندونيسيا بلد مهم وهي عمق استراتيجي للأمة الإسلامية ينبغي التضامن معها، وآمل أن تتمكن إندونيسيا من التغلب على الأزمة المالية والمصاعب الاقتصادية التي تواجهها نتيجة لذلك ، ونحن على ثقة بأنها سوف تكون حالة طارئة، فقد طمأنني الإخوة الإندونيسيون وفي طليعتهم الرئيس سوهارتو على قدرتهم في التغلب على هذه الأزمة .
إن العلاقات العربية الإندونيسية هي علاقات وطيدة ومتطورة وتسودها أجواء التفاهم، وينبغي لأبناء الأمة العربية والإسلامية التضامن بين بعضهم البعض من أجل التحديات التي تفرض على دولهم من قبل القوى المتربصة التي تفتعل المشاكل لتلك الدول لأشغالها بها ولإعاقة مسيرة البناء فيها .
إن المباحثات مع الجانب الإندونيسي قد تركزت حول العلاقات الثنائية بين البلدين حيث تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات في مجال التجارة وتشجيع الاستثمار وتشكيل لجنة مشتركة، كما تركزت المباحثات حول الأزمة المالية التي تعيشها إندونيسيا .