كلمة الأخ رئيس الجمهورية أثناء جلسة المباحثات الثنائية مع ملك ماليزيا
بسم الله الرحمن الرحيم
إن هذه الزيارة هي الأولى لماليزيا تعتبر زيارة تاريخية في إطار تواصلنا الحديث مع التاريخ القديم، ولقد كان لإخوانكم في اليمن شرف حمل رسالة الإسلام إلى هذا البلد الطيب ونحن نكن كل التقدير والاحترام لهذا البلد وقيادته ونعتز بما حققته ماليزيا تحت قيادة الأخ/ مهاتير محمد من إنجازات كبيرة في المجال التكنولوجي والصناعي والزراعي والثقافي وبقدر ما هي مكسب لماليزيا فهي مكسب للأمة الإسلامية ومصدر فخر لها.
وما من شك أن أيا من هذه الإنجازات لا يكون كل الناس راضين عنها وعلى وجه الخصوص القوى المعادية للأمة الإسلامية التي تريد أن تكون شعوب الأمة الإسلامية مستضعفة، ولكن ما اتخذته ماليزيا في سبيل التحديث والتطوير يعتبر قرارات شجاعة ولقد أتيحت لنا الفرصة لأن نتحدث كثيراً مع الأخ العزيز مهاتير محمد وتم بحث العلاقات الثنائية بكل جوانبها، كما كانت وجهات نظرنا متطابقة إزاء مجمل القضايا التي تم بحثها سواءً على صعيد التعاون الثنائي أو تطورات مسيرة السلام أو الإشكال القائم بين العراق والولايات المتحدة والأمم المتحدة، ولقد حرصت على اصطحاب وفد تجاري كبير ليتباحثوا مع إخوانهم الماليزيين في سبيل تعزيز التبادل التجاري.. وهناك تبادل تجاري قائم حالياً في مجال الزيوت ليس لليمن فقط بل لمنطقة الشرق الأوسط يتولاها أحد رجال الأعمال اليمنيين.
إنني سأعود بانطباعات جميلة وذكريات ممتازة عن زيارتنا لبلدكم الجميل مستفيدين من تجاربكم وبخاصة في مجال الخصخصة ونحن نرحب بوجود الطلاب الماليزيين للدراسة في بلدنا ونرحب بهم لدراسة اللغة العربية والتكنولوجيا والاقتصاد والعلوم وغيرها وليس فقط في مجال اللغة وأصول الفقه ولكن كل متطلبات التنمية والحياة ونحن نرحب بهم وسنرعاهم الرعاية الكاملة كما أعبر عن تقديري لمبادرة ماليزيا في دعم بلادنا للانضمام إلى رابطة الكومنولث والتي تسعى إليها بلادنا لأهداف سياسية أكثر منها مادية.