كلمة الأخ رئيس الجمهورية أثناء حضوره تخريج الدُفعة الاولى من طلاب وطالبات جامعة إب للعام الدارسي 99-2000م
بسم الله الرحمن الرحيم
أملي أن يضطلع كل مسؤول منكم وفي أي موقع كان بمسؤولياته ومهامه بشكل جيد من أجل إنجاح عمليتي الاستفتاء. في البداية أهنئ الأخوة الخريجين من الطلاب والطالبات بمناسبة تخريجهم في أول دُفعة يتم تخريجها من جامعة إب .
إننا اليوم وفي هذا الحفل الأكاديمي نحتفل بتخريج أول دُفعة من جامعة إب، ونشكر إدارة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس على كل ما بذلوه من جهود في سبيل تخريج هذه الكوكبة ، كما نقدر جهود الأخ المحافظ ودعمه للجامعة ، وكذا كل من ساهم ويساهم بتخريج الدفع بالتعليم العالي في هذه الجامعة .
واذا كنا اليوم نحتفل بتخريج دُفع جديدة من شبابنا في الجامعة فبالأمس كنت بالحديدة وتعز وقبلها في حضرموت وعدن حيث شهدنا تخرج دُفعات من الخريجين ، وهذه مفخرة لنا تعكس التطور المتنامي في مجال التعليم الأساسي وهذا إنجار عظيم نعتز به جميعاً وبكل ما تحقق من تقديم الخدمات للمواطنين وخاصة في مجال التعليم حيث كان الطلاب والطالبات يعانون نتجية الانتقال للعاصمة.. وبفضل الله والوحدة المباركة وكل الجهود المخلصة التي بذُلت وُجدت جامعة إب كما وُجدت سبع جامعات أخرى ، وآمل أن الحكومة تعيد النظر في مجال التعليم بشكل عام خاصة ونحن نركز على التعليم المهني والفني وتكثيف كليات المجتمع وهي مهمة جداً والعمود الرئيسي لعملية التنمية وإذا أنجزت كليات المجتمع وتنامى التعليم المهني والفني ؛ فإن ذلك يمثل مرتكز التنمية والسبيل للحد من البطالة ، ولكن إذا استمر الحال في التوسع في مجال التعليم الجامعي دون الاهتمام بالتعليم المهني والفني وكليات المجتمع فإن الحكومة والمجتمع سيعانيان من البطالة. وسيتم اعتماد كلية للمجتمع في مدينة يريم وستكون كلية مهمة جداً .
لقد وضعنا اليوم حجر الأساس لكلية طب الأسنان وهناك مشاريع جديدة في محافظة إب بتكلفة تبلغ حوالي أربعة مليارات ريال ففي مجال التربية والتعليم بتكلفة مليار ومائه واثنين وتسعين مليون ريال ، وفي مجال مشاريع المياه والصرف الصحي بتكلفة تبلغ حوالي مليار وثمانمائة مليون ريال ، وفي مجال الكهرباء تسعمائة وواحد وخمسون مليون ريال ، وإنشاء شبكة طرق بحوالي ستمائة وخمسين مليون ريال أي ما قيمته إجمالاً أربعة مليارات ريال .
وعلى وزارة العمل والتدريب المهني سرعة تشغيل سبعة معاهد مهنية استلمتها من وزارة التربية والتعليم وبسعة عشرين ألف طالب وطالبة وليس من المهم كم لدينا معاهد؟ ولكن التشغيل هو المطلوب وعلى الحكومة أن تتنبه لذلك .
وأوجه بتنفيذ كهرباء ومياه مديريات العدين واعتماد مبلغ أربعمائة مليون ريال لسكن طلاب وطالبات جامعة إب .
أجد أمامي في القاعة مشائخ وأعياناً وشخصيات اجتماعية وأحزاباً ومنظمات جماهيرية وممثلين لكافة القطاعات.. ونحن قادمون على انتخابات للمجالس المحلية والاستفتاء على التعديلات الدستورية وذلك من أجل تعزيز المشاركة الشعبية في العملية الديمقراطية ، وأتطلع أن يكون هناك نتافس مسؤول وشريف ، ويجب اختيار العناصر القادرة والمجربة والكفؤة وعلى الأحزاب أن تتنافس بطرق سلمية حضارية ، وأنا أدعو كل الأحزاب أن تمارس حقها.. وشيئ جميل أن تطلب المعارضة الدعم ونحن نقول تنافسوا برامجياً.. التنافس يكون من خلال إنجاز الطريق والجامعات والإنجازات وتقديم الخدمات وليس مجرد الكلام في الصحافة.. ونحن نقول من حق الجميع أن يتنافسوا والمؤتمر هوالحزب الحاكم وهو تنظيم سياسي يضم في جنباته كل الشخصيات الوطنية .
وأعبر عن شكري للحكومتين الألمانية واليابانية على ما قدمتاه من دعم لتنمية في محافظة إب وفي كل المحافظات.. أشكر أيضاً كل أبناء محافظة إب رجالاً ونساءً على الاستقبال الحافل وأنا أشعر كلما أتيت إلى هذه المحافظة بالدفء الكبير والاستقبال الطيب في هذه المحافظة التي أعتز بمواقفها إلى جانب الدولة في كل الظروف الصعبة سواء أيام التخريب والانفصال حيث وقف أبناء إب إلى جانب الشرعية الدستورية كما وقفت كل المحافظات وكان دورها مثل كل المحافظات الأخرى مشرفاً .
مرة ثانية، أتمنى للخريجين والخريجات التوفيق والنجاح والعمل الجاد .إننا ننتظركم في الميدان لتكونوا أداة البناء والدماء الجديدة التي تحمل عقولاً متفتحة ومستنيرة ومسؤولة بعيدة عن التعصب القروي والمناطقي والطائفي وكل موروثات الماضي ومخالفات النظام الشمولي أو النظام الإمامي المتخلف .