كلمة الأخ رئيس الجمهورية أثناء حضوره ندوة رجال الأعمال البلجيكيين واليمنيين في العاصمة البلجيكية بروكسل

نعبر عن سعادتنا لزيارة بلجيكا والالتقاء بالأصدقاء البلجيك ونرحب ترحيباً حاراً برجال الأعمال البلجيكيين والعرب واليمنيين وأتمنى أن تكونوا قد استمعتم من الوزراء المختصين لكل ما تريدون أن تسمعوه ونحن نرحب بالاستثمارات في بلادنا من خلال رجال الأعمال والمناخات مهيأة تماماً للاستثمار في بلادنا وخاصة بعد النجاحات التي حققتها الحكومة في برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والإداري وهناك قانون جيد للاستثمار يوفر كامل الحماية والفرص للمستثمرين وهناك شركات عاملة في اليمن من أوروبا وأمريكا وآسيا حققت نجاحات باهرة.

إن الحالات التي تسمعونها من وقت لآخر حول ما يتعرض له بعض السياح الأجانب هي حالات نادرة والنادر لا حكم له، ونحن نعمل على معالجة هذه الظاهرة السلبية وهو ثمن الديمقراطية التي تنتهجها بلادنا، ولكننا مصرون على المضي في نهجنا الديمقراطي القائم على التعددية مهما واجهنا من صعوبات.

ورغم هذه الظاهرة السلبية فإنه لم يحصل أي عنف ومع ذلك فإننا نتخذ إجراءات حازمة وهناك شركات ورجال أعمال شجعان من كافة أنحاء العالم لم يتأثرون بتلك الأحداث وربما هؤلاء العاملون في اليمن لا يحبذون مجيئكم حتى يستحوذوا على السوق اليمنية.

إنني أجدد الترحيب بالجميع وأؤكد مرة أخرى أن الحكومة اليمنية سترعى كل من يأتي لليمن في إطار القوانين والضمانات الدستورية التي يضمنها لكل المستثمرين من أشقاء وأصدقاء.

إن الشراكة في هذا المجال توطد العلاقات بين الشعوب وتعززها، فالتكامل الاقتصادي والثقافي بين شعوب العالم هو الذي يعزز العلاقات والمصالح ويقرب وجهات النظر.