كلمة الأخ رئيس الجمهورية أثناء استقباله قيادات لجان الرقابة المحلية والمنظمات المهتمة بتقديم المساندة للمراقبين الدوليين والوفود الإعلامية التي تابعت مجريات إنتخابات 1997م

إنني لأعبر عن شكري وارتياحي لهذه المبادرة الشعبية التي تعزز التجربة الديمقراطية في بلادنا.

إن الديمقراطية في بلادنا هي نهج وسلوك أخذناه على عاتقنا استشعاراً بالمسؤولية الوطنية وتلبية لطموحات جماهير الشعب الديمقراطية وقواها السياسية والاجتماعية.. وفي كثير من البلدان تأتي مفروضة على السلطة من قبل الجماهير خاصة عندما تكون تلك السلطة دكتاتورية ومتسلطة على مقدرات الجماهير، ولكن ما نعتز به نحن في اليمن أن الديمقراطية كانت قراراً اتخذته القيادة نزولاً عند رغبة الشعب ومواكبة لكل المتغيرات والديمقراطية لها ثمن وهي لا تأتي كما يريدها الحكام ولكنها ضرورة وخيار صائب، وينبغي أن نحافظ على هذه التجربة الديمقراطية التي نفخر بها أمام العالم بكل ما أوتينا من قوة ووعي.. ويجب أن نؤمن جميعاً بمبدأ التداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع، كما نشعر اليوم بالسعادة، ونحن نعيش هذا العرس الديمقراطي الكبير المتمثل في الانتخابات، وفي أجوائه استقبلنا هذا الزخم من المراقبين الحكوميين وغير الحكوميين من الدول الشقيقة والصديقة بالإضافة إلى وجود الرقابة الشعبية الوطنية من أبنائنا وبناتنا، وينبغي أن نظهر كيمنيين في هذا العرس بمظهر جميل وحضاري يفشل مراهنات كل من يعادون الديمقراطية في بلادنا من خلال الديمقراطية نفسها.

منذ توليت مسؤولية القيادة لقد عشت ثلاثة أعراس ديمقراطية إثنان منها في ظل الجمهورية اليمنية.. وتأتي انتخابات 1997م متميزة بالحركة والنشاط والفعاليات الانتخابية في كل المناطق وعلى مختلف القوى السياسية وهذا يجسد ترسيخ الوعي والنضوج لدى أبناء الشعب.

نحن نأمل وابتدءً من الساعة 8 صباحاً أن تنتشر كل لجان المراقبة الشعبية على الدوائر في ظل التنسيق بينهم وبين لجان المراقبة الدولية واللجنة العليا للانتخابات.

وبحيث يؤدي الجميع واجبهم وأن يكونوا شهوداً صادقين على سير عملية الانتخابات ونزاهتها.. ونحن ندعو جميع المتنافسين أن يتنافسوا تنافساً شريفاً والتسليم بنتائج الانتخابات التي ينبغي أن تكون نزيهة وشريفة ومن سيفوز أو من لم يحالفه الحظ جميعهم أبناءنا وإخوتنا وعلينا أن نتحلى جميعاً أفراداً وأحزاباً بالروح الديمقراطية في تقبل نتائج الانتخابات.

أما بالنسبة للمرأة فإننا نتمنى أن يحالفها الحظ في النجاح وأن تكون موجودة في مجلس النواب ونحن شجعنا كل المرشحات وندعو كل القوى السياسية إلى دعمهن في الانتخابات من أجل الفوز في مجلس النواب وليس هناك أي تحفظ أو محظور على دور المرأة ومشاركتها في الحياة العامة فهي الأم والأخت والزوجة التي لها كافة الحقوق التي كفلها لها الدستور وحثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف.

أتمنى للجان الرقابة المحلية على الانتخابات النجاح في أداء رسالتها مقدراً هذه المبادرة ومتمنياً للانتخابات النجاح والخروج بنتائج مشرفة.