كلمة الأخ رئيس الجمهورية أثناء استقباله عدداً من أصحاب الفضيلة العلماء
إن العلماء هم ورثة الأنبياء وفي صلاحهم صلاح المجتمع ، وما ينبغي أن يقوم به أصحاب الفضيلة العلماء في إطار اضطلاعهم بدورهم إسداء النصح الصادق والدعوة المخلصة إلى ما يعزز الوحدة والتضامن والتكاتف والتلاحم بين أبناء المجتمع المسلم والتصدي لكل من يدعو للفرقة وزرع الخلافات وإثارة الفتن والتعصبات الضيقة التي ينبذها الجميع ولا يقرها الشرع ولا المنطق السليم بأي حال.
علينا جميعاً أن حارب كل أشكال التطرف والغلو والتعصب أياً كان شكله أو مصدره وأن ما ونحمد الله عليه أن مجتمعنا اليمني المسلم خال من كل هذه الأمراض ومحصن منها بفضل تمسكه بعقيدته ومبادئه وأخلاقه وتراثه الحضاري العظيم ، وإذا وجد هناك من يحاول أن يثير التعصب في صفوف المجتمع ينبغي أن نتصدى له جميعاً وأن لا نسمح له أن يعكر صفو الوئام والسلام الاجتماعي أو ينال من الوحدة الوطنية فالتطرف مرفوض والتعصب لا أحد يقره أو يقبل به أبداً.
إن للعلماء رسالة نبيلة في المجتمع ، فهم القدوة التي يقتدي بهم الآخرون وهم الموجه والمرشد الذي يتحقق بهم صلاح المجتمع وخيره ولهذا ينبغي للعلماء أن يجسدوا في سلوكهم ومواقفهم كل ما من شأنه توحيد الصفوف وإرشاد الناس في كل ما يتعلق بدينهم ودنياهم منخل أل الكلمة الطيبة والموعظة الحسنة إلى سبل الرشاد والطريق القويم طريق الحق والخير والصواب وما فيه نفع الناس وصلاح لهم ، وإن من أسباب الضعف الذي تعانيه أمتنا الإسلامية في الوقت الراهن هو الخلافات التي زرعها أعداؤها في صفوفها والتي أدت إلى الانقسام والفرقة ..ولو تمسكت الأمة بكتاب الله وسنة رسوله الكريم لما تفرقت بها السبل وعاشت الحال المؤسف التي هي فيه الآن.
ونؤكد مجدداً اهتمام القيادة ورعايتها للأخوة أصحاب الفضيلة العلماء ، وما استمعت إليه من آراء وملاحظات ونصائح خلال اللقاء سوف يتم أخذها غي الاعتبار ولكل ما فيه الخير وتحقيق المصلحة العامة ، وأنوه بالدور الذي تضطلع به جمعية علماء اليمن في جمع العلماء وتوحيد كلمتهم والعمل على كل ما من شأنه تعزيز دورهم ومكانتهم في خدمة دينهم ووطنهم وأمتهم.