كلمة الأخ رئيس الجمهورية أثناء افتتاحه المرحلة الأولى من مشروع سفلتة مطار سيئون
الأخوة أبناء محافظة حضرموت أهنئكم وكل أبناء الوطن بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك وأهنئكم بافتتاح هذ المنجز الاقتصادي الهام ألا وهو مطار سيئون الذي سيربط أبناء المنطقة بالعالم الخارجي حيث كان يمثل ذلك مشقة على أبناء المنطقة الذين كانوا عندما يريدون الانتقال داخل أو خارج الوطن بالجو فانهم يقطعون مسافة حوالي 350 كيلو متراً بالبر.. وكم نعتز كثيراً بهذه الإنجازات التي يفخر بها كل مواطن وهي إنجازات الـ 22 من مايو بعد إعادة تحقيق وحدة الوطن وهذا ما كان حلماً في الماضي.
لقد أتيت لهذه المدينة الباسلة عام 1982م في أول زيارة لي عندما كان الوطن مشطراً ورأيت أبناء هذه المنطقة التاريخية وكيف كانوا يعانون من الحكم الماركسي الشمولي داخل هذا الجزء من وطننا العربي الإسلامي.. وكم أرى اليوم الفرق كبيراً وشاسعاً على مستوى الإنسان والإنجازات التي تحققت في محافظة حضرموت التاريخ والثقافة وأرى هذه الوجوه العظيمة مبتهجة وفرحة بالإنجازات وهي إنجازات للوطن كله، وان يتبع القول العمل وليس مجرد شعارات مرفوعة للدعاية أو التحريض.
وعندما نقول نفتتح جامعة حضرموت بالفعل يلمس المواطن ذلك في الواقع وعندما نقول نسفلت طريقاً من المكلا الى سيئون فهو كلام يراه المواطن ويلمسه بعينه.. وعندما نقول نشق طريق تريم ثمود يتلمس المواطن ذلك عن قرب.. وعندما نقول بأننا سنشق طريق سيئون مأرب فإن العمل يجري الآن فيها على قدم وساق ويتلمسها المواطن أيضاً لأنها ليست مجرد شعارات.. والآن يجري العمل لتعبيد طريق المكلا سيئون بمسافة 600 كيلومتر.
إن هذه هي إنجازات الـ 22 من مايو وهي إنجازات بفضل الوحدة والأمن والاستقرار وتعاون وتآخي أبناء المحافظة.
مرة أخرى اكرر لكم التهاني وللمقاتلين ورجال الأمن في هذه المحافظة على تعاونهم مع المواطنين.
إننا الآن قادمون بعد أيام قليلة لممارسة الانتخابات وهو حق سياسي وديمقراطي يوم الـ 27 من أبريل.. هذا الحق الذي سيكون عرساً ديمقراطياً كبيراً في الوطن لانتخاب مجلس النواب وهي أمانة في عنق كل مواطن ومواطنة لاختيار الرجال المخلصين الأوفياء.
ونحث الأخوة المواطنين على سرعة قطع البطاقة الانتخابية الدائمة خلال الأيام القليلة القادمة قبل توجههم الى صناديق الاقتراع.
ولقد عرفت من السلطة المحلية في محافظة حضرموت إن أبناء المحافظة قد قطعوا الرقم القياسي في قطع البطاقة الانتخابية وأمل أن تحذو كل المحافظات حذو هذه المحافظة.
في الأخير لا يسعني إلا أن أشكر شركة النمر النفطية على العون والمساعدة من أجل إنجاز هذا المطار واشكر الشركة المنفذة وسوف يتم استكمال المرحلة الثانية من المطار خلال الأشهر القادمة.