كلمة الأخ رئيس الجمهورية أمام رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي في عدن
نوجه بحل القضايا العالقة وبتسريع وتائر العمل والبناء والإنتاج في مختلف المرافق والأجهزة الحكومية وبما يترجم الأهداف والغايات المنشودة ويقدم المزيد من التسهيلات للمواطنين، وأؤكد أهمية المتابعة المستمرة من قبل القيادات التنفيذية لسير الأعمال في الإدارات والمشاريع والابتعاد عن الروتين الإداري المعقد والتخلص من العقلية الشمولية في التخطيط والاقتصاد والممارسة الإدارية ومواكبة المتغيرات التي يشهدها الوطن منذ استعادة وحدته في الـ22 من مايو 1990م والتخلص من ركام الماضي الشمولي.
إن النهج الاقتصادي الذي تسير عليه بلادنا اليوم هو النهج الاقتصادي الحر، الذي يرتكز على آلية السوق والتنافس في سبيل تقديم الأفضل.
اعبر عن ارتياحي لما تحقق من تحسن كبير في مستويات الأداء في مختلف المرافق والأجهزة وما تم إنجازه من مشاريع خدمية إنمائية في المحافظة..وأؤكد مواصلة بذل الجهود كل في مجاله وصولاً إلى ما يحقق كافة الغايات الوطنية في البناء والتقدم.
إن ما ينتظر مدينة عدن مستقبل زاهر مع البدء في تشغيل المرحلة الأولى من مشروع المنطقة الحرة بعدن في شهر مارس من العام القادم.
ينبغي أن تتضافر جهود الجميع في التفاعل مع الجهود المبذولة للنهوض بعدن ومواكبة التطورات الكبيرة التي تشهدها في الوقت الحاضر والتي ستشهدها في المستقبل. أن عدن قد شهدت خلال السنوات الثماني الماضية نهضة عمرانية كبيرة وارتفع عدد سكانها من حوالي ثلاثمائة ألف نسمة إلى حوالي سبعمائة ألف نسمة وهناك توقعات من منظمات دولية متخصصة بان تتزايد معدلات النمو السكاني في المدينة بنسبة كبيرة لتصل إلى عدة ملايين في السنوات العشر القادمة، وهو ما ينبغي للأجهزة المعنية في الدولة أن تضع له حساباً وان تعد الخطط والبرامج التنموية على أساس استيعاب التوسعات العمرانية والسكانية المستمرة في هذه المحافظة وهو أمر ينطبق أيضا على بقية محافظات الوطن.أوجه بمنع التصرف بأراضي المنطقة الحرة من قبل أي جهة كانت، كما أوجه بإعادة تجهيز وتطوير ساحة النصف التذكاري للشهداء المقام في منطقة التواهي، وأوجه بسرعة إنجاز مشروع إستاد 22 مايو الرياضي وبما يلبى احتياجات الشباب والحركة الرياضية في المحافظة.