كلمة الاخ رئيس الجمهورية التي القاها اثناء لقائه بالمسؤولين والفعاليات الاجتماعية بمحافظة الحديدة 26نوفمبر2000م
الأخ/ الرئيس يعبر عن سعادته بزيارة محافظة الحد يده لتفقد أحوال المواطنين والاطلاع عن كثب علي سير تنفيذ المشاريع وقال: نحن هنا اليوم لتقديم المواساة للمناطق التي تضررت من وباء حمي الوادي المتصدع خاصة مديرية الزهرة وبقية المديريات الأخرى ولقد اصطحبت معي عددا من الوزراء المختصين وهناك ترتيبات هامة قد تم إنجازها لمعالجة الوضع وتم بالفعل محاصرة الوباء والحد من انتشاره والأمور مبشرة بالخير وكما تفيد التقارير الواردة من وزارتي الصحة العامة والزراعة والري بأنة قد تم محاصرة الوباء وأنة في نهايته كما اتخذت إجراءات حول معالجة أوضاع أصحاب المواشي والذين تضرروا بنتيجة القرار بمنع تنقل المواشي وتسويقها خاصة وان أسرا كثيرة تعيش علي تجارة المواشي ولكن نحن بصدد معالجة هذا المرض حيث سيتم وضع محاجر خاصة من قبل وزارتي الصحة والزراعة عند مداخل المحافظة ومخارجها وبحيث توضع فيها المواشي لفترة لا تتعدى الـ10ايام تكون فيها تحت الرقابة البيطرية وحتى يسمح لها بعد ذلك بالتحرك والانتقال ألي الأسواق في الجمهورية أيشار الأخ الرئيس ألي أن عملية المكافحة تسير بوتيرة جيدة في كل الوديان وسوف تستمر في مكافحة هذا الوباء وتطرق الأخ الرئيس في كلمته ألي ابرز المشاريع التي سيتم إنجازها في المحافظة خلال الفترة القادمة حيث أشار ألي أنة سيتم وضع حجر الأساس لمشاريع مدمية وانمائية في محافظة الحديدة بتكلفه تبلغ حوالي 15مليار وسبعمائة مليون ريال ومن المشاريع التي سيتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة مشروع للمجاري والصرف الصحي وتجديد شبكة المجاري والصرف الصحي القديمة بتكلفة تبلغ حوالي 4مليارات ريال. وإنشاء مدينة رياضية بتكلفة مليا ري ريال ومشروع مدينة 22مايو الطبية بتكلفة تبلغ حوالي 7مليارات ريال وعدد من مشاريع السفلتة والتحسين بمبلغ خمسمائة مليون ريال وإنشاء عدد من الطرقات في المراكز والمديريات بتكلفة تبلغ حوالي 200مليون ريال بالاضافه ألي مشروع مياه للصلف بتكلفة تبلغ 150مليون ريال وتوسيع شبكة مياه الحد يده بحوالي مليار وستمائة مليون ريال وإنشاء قاعات دراسية في جامعة الحد يده بتكلفه تبلغ 80مليون ريال بالاضافه ألي افتتاح عدد من المشاريع في مجال الكهرباء وبتكلفه تبلغ115مليون ريال وإنشاء مشاريع في حي السلخانة بتكلفه تبلغ 68مليون ريال واصلاح السدود والكرفانات في جزيرة كمران ومعالجة وضع الآبار القديمة. موضحا بان تلك المشاريع هي التي تم اعتمادها للحد يده من قبل الجهات المعنية.
وتحدث الأخ الرئيس عن انتخابات السلطة المحلية علي أساس تنافسي وعلي كل حزب سياسي في الساحة الوطنية أن يبرز قدرته في هذه الانتخابات والتي تعتبر مؤشر للانتخابات النيابية حيث انه وبعد إجراء بعض التعديلات الدستورية علي الدستور الدائم كان من المقرر أن تجري انتخابات محلية علي مستوي عواصم المحافظات ولكننا رأينا أن تجري هذه الانتخابات في كل المديريات والمراكز المعتمدة في المجالس المحلية وسوف تعتمد اللجنة العليا للانتخابات المراكز القائمة الحالية للانتخابات النيابية وإيجاد سجل انتخابي موحد للانتخابات البرلمانية والرئاسية والاستفتاء الشعبي والانتخابات المحلية وقدتم تعديل بعض أحكام القانون يوم الأربعاء وبحكم انتقالي من اجل اعتماد المراكز الانتخابية القائمة لمجلس النواب كمركز انتخابي للسطه المحلية.
وقال أننا نتطلع من الجميع ألي انتخابات يتنافس في ظلها الجميع التنافس الشريف وبعيدا عن المماحكات أو ممارسة الكذب علي الناس واعطاء الوعود الخيالية للناخب لأنه في نهاية المطاف لديه من الوعي ما يجعله قادرا علي التمييز ومعرفة الخطاب الصادق والخطاب المزيف من بعض القوى والعناصر.
ونحن ندعو الناس ألي التفاعل والحماس مع انتخابات السلطة المحلية وهي قريبة وإذا نجحنا في التجربة فان ذلك يشجعنا لاعطاء المزيد من الصلاحيات في الحكم المحلي لأننا كنا نريد أن تكون السلطة المحلية جميعها منتخبه ولكن كانت هناك محاذير من أن نقع في الخطا ولكن التدرج مهم في هذا الجانب لأن البعض يقول علي ذلك بأنه انفصال عندما تعطي السلطة المحلية الصلاحيات الواسعة ولكن مثل هذا الكلام كلام رجعي ومتخلف ولا يوافق العصر فنحن نعيش الآن في رحاب الألفية الثالثة ولكن هناك عناصر مازالت مشدودة ألي ما قبل القرن الرابع عشر وهي لا تدرك آن هناك متغيرات وتطورات علمية كبيره والبعض مشدود ألي الماضي رغم أن لدية ثقافة ولكنها ثقافة عميقة ومتجمدة منذ 38عاما وهي تردد نفس الاسطوانة وتعزف نفس الخطاب سواء تحت مسمي اليمن المتطرف أو اليمن الرجعي أو اليسار الانتهازي.
وأضاف فخامته أن علينا أن نتجه نحو العمل والإنتاج فما اجمل المشاريع عندما تتحقق سواء في مجال الطرقات أو الكهرباء أو الصحة أو المياه أو التعليم أو بناء القوات المسلحة.. وكم يشعر الإنسان بالفخر والاعتزاز عندما يوجد هذا الجيل الجديد وهؤلاء الشباب الذين يستوعبون العلم الحديث.. ونحن نوائم بين حكمة العقلاء ودماء الشباب فالحكماء لابد منهم ولكن لابد من استيعاب الشباب والذين عليهم أن يقتدوا بالجيل الصالح والناجح والمسؤول وان يتطلعون نحو المستقبل …لأنة للأسف هناك عناصر غير قادرة علي الحركة والعبادة هي أيضا عندما تقضي حاجة إنسان والعبادة أن تكسي عاريا وتطعم جائعا.. وهي العبادة الصالحة التي يتقبلها الله ويجزي عنها عبادة لان خطابها هو ذات الخطاب القديم الذي لم يستوعب المتغيرات وينبغي أن لا يفكر البعض بأنة لوحدة في هذا العالم مثل بعض الخطباء سواء كانوا سياسيين أو مرشدين يلقون خطاباتهم وكأننا في عهد الخلفاء الراشدين.. فالمفروض أن يستوعب المرشد ويعرف المعلومات الصحيحة حتى يكون خطابة الإرشادي مسؤولا…إما أن يعتلي المنبر ليقول كلاما لاستفيد منه أحد فان ذلك هو الخطاب لأن المرشد لابد أن يستفيد منه الناس في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهناك جمله من القضايا يجب أن يتحدث بها المرشد أو العالم فالعلماء هم ورثة الأنبياء وعليهم أن يقولوا كلمة الحق ولا يقولون الكذب أو يدخلون في المحظورات فالمرشد الديني ينبغي أن يكون حصيفا ودقيقا لأنه حجه كبيره علي العالم والمرشد أن يخطئ.
وقال الأخ الرئيس مع قدوم شهر رمضان المبارك أهنئ أبناء الحد يده وكل أبناء الشعب اليمني قاطبة بهذه المناسبة الدينية الجليلة أدعو الناس ألي التراحم فيما بينهم ونبذ الفرقة والتسامح وان ينبذوا البغضاء والكراهية. وأن من العباد الصالحة أن تصون الناس من لسانك ويدك. وتمني الأخ الرئيس في كلمته للجميع التوفيق والنجاح.