كلمة الأخ الرئيس في معهد الميثاق
ألقى الأخ الرئيس القائد الأمين العام كلمة بأفراد الدورة هنأ في مستهلها الاخوة الخرجين من أعضاء الدورة مقدراً الجهود التي بذلتها إدارة المعهد وهيئة التدريس في سبيل تأهيل أعضاء هذه الدورة .
وقال أن الكلمات والقصائد التي ألقيت قد عبرت عن أحاسيس وطموحات شعبنا حول العمل الوحدوي والسياسي وكل ما يهم قضايانا الوطنية .
وأكد الأخ الرئيس القائد الأمين العام على أهمية أن يضطلع قادة العمل السياسي بمسئولياتهم وأن يبذلوا أقصى الجهود في مواكبة المرحلة الجديدة في ظل المتغيرات .
وقال إن المؤتمر الشعبي العام قد حقق الأهداف المرجوة منه في ظروف كانت عويصة وصعبة التقت كل القوى الوطنية والسياسية في إطار المؤتمر الشعبي العام وحقق نجاحاً كبيراً ولكن مع كل تجربة وكل عمل سياسي أو عمل لا بد أن يرافقه شيء من القصور والسلبيات وعلينا أن نراجع ونقيم ذلك بشكل مسؤول من أجل معالجة جوانب القصور التي حدثت .
وقال الأخ الرئيس القائد إننا نرحب بكل الأفكار الوطنية وبكل جديد فيه منفعة وفائدة لتقدم الوطن.. كما أننا نرحب بأي حزب وطني في ظل التعددية التي يمكن أن تقوم في ظل دولة الوحدة مشيراً إلى أن دستور دولة الوحدة قد كفل لكل القوى السياسية الوطنية أن تنظم نفسها .
و أضاف الأخ الرئيس القائد الأمين العام قائلاً: إن المؤتمر الشعبي العام قد مثل مكسباً عظيماً من مكاسب ثورة السادس والعشرين من سبتمبر حيث انضوت وتوحدت كل القوى في إطاره فقاعدتنا هي المؤتمر الشعبي العام الذي انخرطت فيه كل القوى الوطنية والسياسية وشكل تحالفاً جبهوياً وحقق الأهداف المناطة به واستطاع أن يواكب مرحلة جديدة منوهاً إلى أن التعددية في ظل دولة الوحدة ستكون مؤطرة بالضوابط الوطنية بحيث تخدم أهداف الثورة اليمنية بعيدة عن التأثر بما يتنافى مع معتقدات شعبنا ويضر بوحدتنا الوطنية .
وقال: يجب أن نكون على مستوى من المسؤولية بحيث لا تتحول إلى ممارسة قروية أو عشائرية أو أسرية بل لابد أن تمثل الجماهير من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب لكيلا تتحول إلى عامل تمزيق للوحدة الوطنية .
وقال الأخ الرئيس القائد الأمين العام إن الحزب الوطني في تصوري هو الذي يمتد من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب .
وأوضح الأخ الرئيس القائد الأمين العام قائلاً: إن التعددية في ظل الوحدة لا بد لها من ميثاق وطني تأطر فيه كل الأحزاب ضمن إطار سياسي لا أحد يخرج عنه تؤطر، أما الميثاق الوطني الحالي فهو ميثاق المؤتمر الشعبي العام وميثاق المؤتمر الشعبي العام التنظيم السياسي ليس له بديل وليس موضوع بحث أو نقاش ولكن في ظل الوحدة الاندماجية يمكن أن يكون هناك ميثاق وطني يتفق عليه الشطران وكل القوى السياسية والوطنية .
و قال الأخ الرئيس القائد الأمين العام أردت أن أوضح هذا الأمر لئلا يكون هناك لبس بأن الميثاق الوطني الجديد سيكون بديلاً للميثاق الموجود فهذا الميثاق الوطني هو القاسم المشترك الذي انخرطت فيه كل القوى السياسية وجاء عبر استفتاء واستبيان شعبي وقد شاركت فيه كل القوى الوطنية والسياسية والمثقفون والعلماء والشيوخ والضباط والعسكريون وقد وافق عليه الشعب عبر استبيان واستفتاء شعبي
وأوضح الأخ الرئيس القائد في كلمته أن اللجنة الدائمة واللجان المختصصة فيها تعكف الآن على إعادة ترتيب وضع المؤتمر بما يتواكب مع المرحلة القادمة ودعا الأخ الرئيس القائد الأمين العام قادة العمل السياسي وكل أعضاء المؤتمر أن يتحملوا مسئولياتهم بدون كلل أو ملل أو لامبالاة .
وقال إن المرحلة هامة وتحتاج إلى جدية وإلى عمل متواصل لا ينحصر في التوعية ولكن لا بد من الحوار والنقاش والأخذ والعطاء ولا بد للمؤتمر الشعبي العام أن يقوم بدوره مشيداً بالتفاعل الكبير الذي اتسمت به المؤتمرات الفرعية في المحافظات .
و قال: علينا أن نسمع ملاحظا ت كل قادة العمل السياسي وتصوراتهم للعمل المستقبلي بعيداً عن الروتين ولا بد من الأخذ والعطاء، أخذاً وعطاءً مسؤولاً وأن نضع النقاط على الحروف لنعرف السلبيات من اجل أن يستفيد قادة العمل السياسي كل في مجال عمله ويعملون على معالجتها .
وأضاف الأخ الرئيس القائد قائلاً: أملي من الاخوة الدارسين من الكفاءات الجيدة ومن العناصر التي سمعنا عنها أنها مستوعبة استيعاباً جيداً أن يقوموا بدورهم وأن تكون الدورات القادمة في المعهد مسايرة للمرحلة بشكل جدي ومثابر وعلى اللجنة الدائمة وأمانة السر وإدارة المعهد أن تواكب هذا الجانب وأن تطور حتى لو أدى ذلك إلى إعادة النظر في مناهج المعهد بما يتلائم مع هذه التطورات السياسية في الساحة اليمنية .
وأختتم الأخ الرئيس القائد الأمين العام كلمته مخاطباً قادة العمل السياسي قائلاً: أعتقد أن هذا الأمر واضح لدينا جميعاً وأنتم كقادة للعمل السياسي عليكم أن تتحملوا مسئولياتكم وعلى المؤتمر أن يتحمل مسئولياته وعلى كل منتسبي المؤتمر أن يتفاعلوا مع هذه المرحلة ويتحملوا المسؤولية بجدارة وتفاعل في المستقبل .