كلمة الأخ /علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية في لقائه بالوفود المشاركة في الدورة البرلمانية الـ (31) المنعقدة في صنعاء
نرحب ترحيبا عاليا بالأخوة الأشقاء رؤساء وأعضاء البرلمانات العربية والوفد البرلماني من إيران الشقيق.. نرحب بكم في وطنكم اليمن متمنين لهذه الدورة التوفيق والسداد والنجاح والفلاح على طريق الديمقراطية والأمن والاستقرار والسلام ،
الأخوة الأعزاء
كم نحن سعداء في عاصمة الجمهورية اليمنية صنعاء أن نستقبل هذه الوفود الشقيقة من أقطارنا العربية ووطنا العربي يمر بمرحلة خطيرة من التآمر الأجنبي وتحريك الأساطيل إلى مياهنا الإقليمية وذلك يأتي في ظل غياب التضامن العربي وفي ظل التطرف الصهيوني وما يتعرض له الشعب الفلسطيني واستمرار الاحتلال الإسرائيلي لمرتفعات الجولان وجنوب لبنان واستمرار فرض الحصار على ليبيا والتهديد على السودان الشقيق فنحن كقيادات عربية نتحمل المسئولية ونحن نعتقد بأن المواطن العربي في كل مكان لا يرغب وغير مقتنع أن يظل هذا الفراغ العربي قائما، وما من شك فان حر ب الخليج عام 1991م قد عملت تصدعا في العلاقات العربية ـ العربية وشق الصف العربي ولكن استشهد بكلام الأخ الشيخ زايد بن سلطان ( نحن عرب وعلينا أن نتناسى الماضي ونفتح صفحة جديدة والعفو عند المقدرة ) ورحمة بوطننا العربي الكبير أن لا يظل في هذا التمزق وفي هذا الفراغ الكبير نحن نتحدث عن الديمقراطية ونتحدث عن الحريات ونتحدث عن حقوق الإنسان ونتحدث عنه أشياء كثيرة لكن علينا أولا أن نلم صفنا ونوحد كلمتنا لمواجهة هذه التحديات، حكومة نتنياهو الآن تسرح وتمرح على مرأى ومسمع من العالم تضرب بقرارات الشرعية الدولية عرض الحائط ولا أحد يسألها من العالم وهناك انتقائية في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية حينما تريد تنفيذها في مكان تنفذ، فلماذا لا تنفذ في إسرائيل، لماذا لا تخرج القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان فهناك انتقائية وذلك بسبب التصدع وغياب التضامن العربي ،
آمل من هذه الدورة التي تنعقد في وطنكم اليمن موطن العرب الأول أن تخرج بقرارات إيجابية كما تتطلع إليها شعوب امتنا العربية. وان شاء الله يكون هذا اللقاء هو لقاء الوفاق والاتفاق والإخاء والوحدة، وحن نتطلع إلى وحدة عربية شاملة بغض النظر عن مسميات كياناتنا القطرية فالآن العصر هو عصر التكامل والتوحد والتضامن وليس عصر التمزق والكيانات الصغيرة ولقد حقق وطنكم اليمن وحدته في عام 1990م في الثاني والعشرين من مايو وذاب كيانين دوليين فيما كان ما يسمى بالجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. ونقدر تقديرا عاليا لكل الأشقاء في الوطن العربي الذين باركوا وأيدوا تلك الوحدة المباركة.. فنحن نتطلع إلى وحدة عربية كبرى وهي ليست بعيدة ولا صعبة أمامنا كأقطار عربية فمن السهل أن نحقق الوحدة إذا عرفنا من الذي يقف ضد وحدتنا العربية ويريد أن يمزق شعوبنا، أنها القوى الأجنبية ووراء القوى الأجنبية يقف اللوبي الصهيوني ولعلنا نتابع باهتمام ما يجري من تحريض للإدارة الأمريكية على تحريك الأساطيل لضرب العراق من اجل أن ينفد قرارات الشرعية الدولية ويا ليت أن تتحرك الأساطيل في اتجاه حيفا لتنفذ قرارات الشرعية الدولية ،
هذا هو الحال الذي نعيشه في الوطن العربي ومن خلال هذه النخبة ومن خلال هذه القيادات التي وصلت إلى اليمن أنا أحملكم نقل أحر التحيات إلى إخواني القادة العرب ملوكا ورؤساء وأمراء ونتمنى أن تفعل مجالسنا العربية ومجالسنا البرلمانية وان تخلق وعيا سياسيا ناضجا من اجل إعادة وحدتها وإعادة التضامن العربي. إن العالم الإسلامي ـ أيها الأخوة ـ كل واحد فيه مبلي بقضية داخلية أفغانستان التي وقفنا إلى جانيها لخروج الشيوعية منها الآن نراها في هذا الوضع السيئ وهذا تآمر على الأمة الإسلامية ،
ما يجري في القطر الجزائري، وما يجري من أمال عنف في مصر الشقيقة، ما يجري في كل قطر نحن ندينه إدانة كاملة، الآن التآمر على العراق من أجل أن يخلقوا كيانات صغيرة في العراق وأنا أتابع باهتمام هذا الأمر حول حقوق الإنسان وقضية الأكراد. إن خلق مثل هذه الكيانات وهي جزء من التآمر على الأمة العربية والإسلامية والوطن الإسلامي كل واحد غارق في مشاكله الداخلية .الكيان الصهيوني، ازداد تآمره لأنه يطمح في أراضينا وفي معتقداتنا وفي كرامتنا وفي سيادتنا ويحرض الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول العربية، على الأمة الإسلامية ،
الأخوة الأعزاء :،
الكلام كثير وفرصة أن أتحدث مع هذه النخبة من القيادات العربية رؤساء البرلمانات العربية ونوابهم وأعضاء الوفود المرافقة وأشقاؤنا أعضاء السلك الدبلوماسي في العالم العربي والإسلامي أن نتحدث إليهم في هذه المناسبة ونسمع رأيكم وتسمعوا آرائنا نحن مع التضامن العربي، نحن مع وحدة الصف العربي، نحن مع وحدة إسلامية، نحن مع إيجاد تكتل عربي وإسلامي لمواجهة التحديات الأجنبية .الأجانب مهما ضحكوا فانهم يبتزون ثروتنا ونحن عبارة عن أمه مستهلكة رغم ثروتنا وإمكانياتنا وثروتنا في بنوكهم وفي الوقت لما نختلف مع دولة أوروبية قالوا أرصدتكم مجمدة ،
نتحدث عن سوق عربية مشتركة ونريد أن نخرج إلى الواقع العملي وأملنا في التشريع العربي ككل، في هذه البرلمانات التي تمثل الأمة العربية وهي القلب النابض للوطن العربي وهي التي يجب عليها أن تساندنا في التشريع ولم الصف العربي ووحدة الصف ونبذ الفرقة والكراهية بين أقطارنا وان لا نظل غارقين في مشاكلنا الداخلية كل واحد منشغل بأخيه، يعني نحن غير مهتمين بما يحدث من أمريكا أو بريطانيا أو إسرائيل ولكن كل قطر همه صاحبه همه جاره، ما من شك أنها تحدث أخطاء من بعضنا البعض ولكن لا ينبغي أن تستمر الأخطاء التي حدثت يجب أن نتعلم ونستفيد.. الآن نحن ندفع الثمن غاليا وتحدثت مع كثير من إخواني في البلدان العربية انه لا سمح الله لو أن العراق لم يتعاون مع الأمين العام للأمم المتحدة ولم يوقع على الاتفاقية كان سيضرب ويدفع ثمنا غاليا وندفع نحن أيضا دول المنطقة كلنا ثمن الشهداء وثمن التنمية وثمن البنية التحتية التي ستضربها أمريكا في العراق ،
نحن مع أشقاؤنا في الكويت، نحن مع أشقاؤنا في دول الخليج، نحن مع كل قطر عربي، نحن مع فلسطين، مع سوريا، مع لبنان، مع الجزائر، نحن مع مصر، نحن مع كل قطر عربي ويجب أن نرفع أصواتنا للعالم أننا نتضامن مع بعضنا ونحل مشاكلنا الداخلية من خلال هذه التجمعات البرلمانية ومن خلال انتظام مؤتمرات القمة العربية ولو أن هناك انتظاما لمؤتمرات القمة العربية لما استمر هذا التصدع وهذا الانشقاق في الصف العربي ودعينا وتحدثنا.. لماذا لا نكثف جهودنا من أجل انتظام مؤتمرات القمة مثل منظمة الوحدة الأفريقية يناقشوا قضاياهم ويحلوا مشاكلهم ونحن اجتماعاتنا الآن من حوالي 79م كلها طارئة ولم تعقد قمة اعتيادية والمفروض أننا نعقد قمة اعتيادية نناقش مشاكلنا العربية الداخلية ولو كانت هناك قمة اعتيادية ومنتظمة لما حدث ما حدث في الخليج، لما حدث ما حدث في الكويت أبدا، وعلينا جميعا أن نطرح على القمة بالمفتوح ونناقش السلبيات والإيجابيات التي صارت ،
اكرر الترحيب بكم جميعا وأهلا وسهلا بكم وطال الحديث مني ولكنه فرصة لأعبر عن شكري وتقديري لهذا التجمع.. وأتمنى لمداولاتكم مزيدا من النجاحات