خطاب رئيس الجمهورية لدى استقباله رؤوساء واعضاء الوفود البرلمانية العربية 12 يوليو 2001 م
بسم الله الرحمن الرحيم
نرحب باسمي والشعب اليمني بالقيادات البرلمانية العربية التي عقدت دورتها الطارئة في صنعاء والتي تكتسب اهمية كبيرة لمواجهة التحديات والصلف الصهيوني ولما يعانيه ابناء الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة من قبل حكومة شارون والحكومات الصهيونية السابقة. واضاف اننا عندما نتحدث عن شارون فان هذا لايعني باي حال بان الحكومات السابقة كانت جادة معنا في عملية السلام بل ان ما يحدث هو انه وكلما سارت الامور بجدية للامام واصبح هناك رأي عام دولي مؤيد لعملية السلام كلما دعا الصهاينة الى انتخابات جديدة وتشكيل حكومة جديدة واذا بناء نركض وراء الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة ولهذا فإننا لايمكن ان نؤمل في اي رئيس حكومة اسرائيلية اقامة سلام عادل وما ذلك بالنسبة للاسرائيليين الا تضييع للوقت مالم يكن هناك ضغط دولي وفي مقدمتها الضغط من جانب راعيي عملية السلام الولايات المتحدة الامريكية وروسيا. عندما نتحدث عن قطع العلاقات وايقاف اشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني فانني اضرب مثلا انه عندما تحدث ازمة بين قطر عربي وقطر عربي اخر لمجرد مقال صحفي أو مقابلة تليفزيونية أو اذاعية نقوم نحن العرب بسحب السفير وقطع العلاقات وعندما نتحدث عن قطع العلاقات وايقاف التطبيع واغلاق مكاتب الموساد في الوطن العربي وليس مكاتب تجارية فان ذلك اقل مايمكن القيام به. ومن يقول ان الطريق الى واشنطن والبيت الابيض لايمر الا عبر تل ابيب مخطىء.. ونحن نتعامل مع الولايات المتحدة ومصالحها موجودة في الوطن العربي ونحن نتحدث مع الولايات المتحدة بكل الوضوح ونقول لهم انتم لاتعملون لعلاقاتكم مع العرب وزن مثلما تعملون ذلك مع اسرائيل ولاتعملون حساب لمليار مسلم مثلما هو الحال مع الكيان الصهيوني. واضاف نحن لسنا دعاة حرب أو ممن يصبون الزيت على النار ولكننا دعاة سلام.. اسرائيل رافضة السلام لانها تعيش في حالة استنفار وطوارىء لانها اذا سارت في عملية السلام فانه لن يكون هناك مبرر للدعم الامريكي وستتعامل الولايات المتحدة مثلما تتعامل مع بقية الدول الصديقة لها، واللوبي الصهيوني يردد بان الكيان الصهيوني مهدد من العرب والمسلمين ولهذا لابد من الحصول على الدعم. وقال الاخ الرئيس في كلمته اننا نطالب ونلح على الولايات المتحدة ومجلس الامن الدولي بارسال قوات دولية لحماية الشعب الفلسطيني، وينبغي ان توظف العلاقات العربية مع الدول العظمى من اجل تحقيق ذلك فلقد ارسلت قوات دولية الى تيمور الشرقية والى البوسنة والهرسك والى كوسوفو فلماذا لا ترسل مثل هذه القوات الى فلسطين لحماية الشعب الفلسطيني. من المؤسف القول ان اقصى ما نستطيع ان نقوم به في وطننا العربي هو الشجب والادانة ولكن علينا اتخاذ اجراءات عملية وان نقاطع الشركات التي تتعامل مع الكيان الصهيوني ومن المؤسف انه توجد الان شركات عربية تتعامل مع الكيان الصهيوني وهناك غزو كامل للسلع الاسرائيلية في الاسواق العربية. ترى لماذا يدب الخوف في قلوبنا بينما ابناء الشعب الفلسطيني في انتفاضتهم وافراد المقاومة في جنوب لبنان قد لقنوا الاسرائيليين دروسا بالغة والان مضت تسعة اشهر منذ بداية الانتفاضة والشعب الفلسطيني صامد ونحن دعونا في قمة القاهرة وعمان الى ضرورة تقديم الدعم المادي والمعنوي والسياسي للشعب الفلسطيني لتعزيز صموده وقدرته على مواجهة التحديات. وكرر الاخ الرئيس مباركته لما تم التوصل اليه من نتائج خلال اعمال الدورة الـ39 الطارئة وقال اننا نتطلع لدورة اعتيادية يتم فيها مناقشة وبحث اقامة برلمان عربي موحد.. متمنيا للجميع التوفيق والنجاح. وقد القى الاخ عبدالقادر بن صالح رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري كلمة عبر فيها باسمه والمشاركين من رؤساء واعضاء الوفود في اعمال الدورة الطارئة الـ39 المنعقدة بصنعاء لمجلس الاتحاد البرلماني العربي. وقال لقد حظينا بهذا الشرف والتقينا بكم ونؤد ان نعبر عن الشكر والتقدير لما حظينا به من رعاية فخامتكم لاعمال هذه الدورة والشكر على ماهيئتموه قيادة وشعبا وبرلمانا من اجل الوصول الى ماتم التوصل اليه من نتائج حول القضايا المصيرية الهامة. واضاف تنازلنا عن مشاكلنا الداخلية وركزت مناقشاتنا على القضية الام القضية الفلسطينية وتقديم الدعم للانتفاضة الفلسطينية المباركة. ومما زادنا شرفا ان نستقبل من فخامة الرئيس ونستمع منكم الى هذه الكلمات التي سنعتمدها ونشاطركم التحليل ونأمل في اجتماعنا القادم ان نعتمد مضمون هذا الكلام كأرضية للنقاش ولقد قلتم مايجب ان يقال ونجدد لكم الشكر والتقدير شعبا وقيادة وبرلمانا. والقى الاخ سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني كلمة قال فيها باسم فلسطين واخيكم المجاهد ياسر عرفات اهنئكم لنجاح هذه الدورة وانتم الذين قلتم لاخيكم عرفات عندما حان موعد دخوله للارض الفلسطينية ادخل وجاهد من الداخل ولاتضعوا البيض في سلة واحدة وهكذا تم توزيع القيادة العسكرية والمجلس الوطني والدائرة السياسية في اكثر من مكان. منوها بموقف اليمن الداعم للقضية الفلسطينية، متمنيا المزيد من التقدم والازدهار لبلادنا وامتنا العربي.